بقلم: بيشوى رأفت
هل نسيت أنك كنت تلميذا  تعلمت و سمعت تعاليم المسيح و شاهدت معجزاته و كنت ترى الرب يسوع دائما؟
كيف ذهبت و فكرت ان تخون معلمك؟
لقد أعطوك ثلاثون من الفضة مقابل خيانتك
و يأتى يوم الفصح و تحضر معهم فى العلية
لم تخجل انك سوف تسلمه و تركتهم و ذهبت حتى يأتوا فى  بستان ﺟﺜﺴﻴﻤﺎﻧﻲ
جاء معك ﺟﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﺴﻴﻮﻑ ﻭ ﻋﺼﻲ  و ذهبت و قبلت معلمك و قال لك ابقبلة تسلم ابن الانسان
و قبضوا على يسوع
لماذا لم تعترف بخطيتك بدل ان تيأس و تشنق نفسك
فأنت خسرت كل شئ يا يهوذا و أصبحت رمز للخيانة
 
نرى فى  التلاميذ
تلميذان يمكن نرى أنفسنا فيهم
بطرس و يهوذا
الاثنان أخطاؤا
تلميذ منهم شعر بالندم و رجع و تاب
و الاخر شعر بالندم و سيطر عليه اليأس
 
أمامنا أختياران
لنا حرية الأختيار فى  تحديد مصيرنا
دعنا نطلب من ربنا  أن يعطينا أن نصبح مثل القديس بطرس
الذى علمنا كيف أن نتوب و لا نشعر باليأس
 
لماذا يا رب رضيت أن يظلموك و تتحمل الأهانات و العذابات
هل تحب البشر لهذه الدرجة ؟
أن تتنازل من سماء مجدك و تتجسد فى  وسط أرضنا
و كيف استطعت أن ترى تلاميذك الذين كانوا معك دائما
يهربوا و يختبئوا فى  العلية
و ترى تلميذ ينكرك و يؤكد انه لايعرفك ثلاثة مرات و ترى تلميذ يخونك و لا يقدر معنى الصداقة
يارب نشكرك لأنك تحملت من اجلنا كل هذا حتى يصبح للإنسان قيمة بعد موتك و فدائك لنا
 
كانوا يهتفوا لك عندما دخلت أورشليم أوصنا لابن داود
تغير الحال
أصبحوا يهتفوا ضدك أصلبوا أصلبوا
و شعر بيلاطس أنك لم تفعل شئ يستحق أن تموت
قرر أن يخير  الجموع بينك و بين باراباس أنت أستطعت أن تضع حياتك مقابل حياته
ليس بغسل يديك  يا بيلاطس قدام الجمع  تكون برئ لكن الرب يسوع اراد ان يحدث ذلك حتى يتم الفداء
 
كانت مسيرة الصليب تسير نحو الجلجثة
جاءت القديسة فيرونيكا بمنديل تمسح وجه الرب يسوع
طبعت صورة وجهك الأقدس على هذا المنديل
يا رب يسوع نريد أن تطبع وجهك على قلبى
و تطبع نعمتك على حياتنا
أنت الذى تستطيع تصبغ حياتنا
و تجعلنا نعيش معك دائما
 
و انت يا قديس سمعان
لقد طلب منك ان تحمل الصليب
لقد تبركت من لمس الصليب
الذى صلب  عليه المسيح
هل كنت تشعر بالضيق ام كنت مرحبا؟
هل ارهقك الصليب ام لم تشعر بالتعب؟
نريد يا رب ان نستطيع ان نحمل الصليب فى  حياتنا
 
 
كيف أستطعت يا أم النور أن ترى كل هذه الألام تحدث لأبنك
مشاعر الامومة لا تستطيع أن ترى أبنها يصاب بأذى
لكن كل ما حدث للرب يسوع الأم صعبة لا يتحملها بشر
كل ذلك من اجل خلاص هذا العالم
أنتى يا قديسة كنتى متابعة و تسير فى الطريق المؤدى إلى مكان الصليب
و كان معك المريمات و القديس يوحنا
الحبيب كأنك كنت تعلمين ان الرب يسوع  سوف يوصى يوحنا بأنه سوف يكون أبنك و يوصى يوحنا بأنه يصبح أبنك كيف تحملت  رؤية منظر المسيح على الصليب و ترى الأهانات و الألام الذى تحملها ربنا  يسوع
طوباك يا أم النور أنك ولدت المسيح الذى اتى لخلاص البشرية التجسد كان السبيل الوحيد للفداء
 
نحن نفتخر بأنك أم لنا و نطلب شفاعتك يا قديسة من أجل أن يغفر لنا الرب خطايانا
 
علمتنا ان نغفر لمن اساء لنا
عندما جدف رؤساء الكهنة و تكلموا بالباطل عليك
و كنت نموذج للحب الإلهى
لانك رسالة محبة تصل إلى كل إنسان
المحبة لا تسقط ابدا
و المحبة تكمل المغفرة
 
عندما شاهدك اللص اليمين
تعجب انك ليس لك ذنب فى عقاب الموت
تيقين انه بجاوره ملك الملوك
طلب بإيمان ان يذكره فى ملكوت
الرب قال اليوم تكون معى فى الفردوس
بكلمة تاب اللص اليمين و سرق الفردوس
هيا تب عن خطاياك
و نصرخ قائلين اذكرنا يا رب متى جئت فى ملكوتك
 
الطبيعة شعرت بألامك يا رب السماء
و حدث ظلام و زلزلة
اثناء تلك الاحداث
انشق حجاب الهيكل  و قبور تفتحت و قام كثير من اجساد قديسين و قائد المئة قال حقا كان هذا ابن الله
 
  لنا لقاء
فى كلمات عن القيامة