الأقباط متحدون - رسالة حُب باحترام ... لقداسة البابا تواضروس الثاني
أخر تحديث ٠٧:١٤ | الجمعة ٢٦ ابريل ٢٠١٣ | ١٨ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

رسالة حُب باحترام ... لقداسة البابا تواضروس الثاني


بقلم المعارض المصري * د. ميشيل فهمـــــي

قداســــــة البـــابا
بمناسبة بِدء أسبوع الآلام وما يعقبه من احتفالات بعيد القيامة المجيد لِفادي ومُخَلِص البشرية ، نلتمس من قداستكم الصلوات لنا ولمصرنا أن يكلآها الرب بعنايته ودوام رعايتـــــه ، ولنا بأن يسبغ علينا السلام والطمأنينة الواثقون منها تطبيقاً للآية المقدسة ( مُبارك شعبي مصر ) .....ومصر
أكتب لقداستكم هذه الرسالة المُفعَمة بالحــب والاحترام ، والعاجلــــة لأنها موضوع الســــــاعة الذي يشغل بال كثيرين من مسيحيات ومسيحيي مصر هذه الأيـــام ، فقد بُـــدِء منذ فترة توزيع الدعــــــــوات !!! لحضـــــــور صــــلاة قداس عيد القيامة بالكاتدرائية المرقسية الكبري بالعباسية ، ووجِهْت الدعوة ضمن ممن وُجِهْت لهم الي الرئيس محمد محمد مرسي عيسي العيــــــاط رئيس الجمهورية وأعوانه .......سيدي قداسة البابا في هذا الصدد اسمح لي أن أبدي رأياً أعتقد أن الكثيرين يوافقونني عليه، وهو:

أن من تُوجه له الدعوة يملك حق ( رفضها ) ، أو بما يُسمي بروتوكولاً ( بالاعتذار) عن تلبيتها هذا أذا أعتذر أصلاً، وهذا فيه إحراج أيما إحراج للداعــــــــــي صرف النظر عن شخصية المدعـو، سواء مرضي عنه أم مرفوض شعبياً ووطنياً ....، وهنا وعلي وجه التحديد أستشعر أن القائم بدور رئيس جمهورية مصر العربية محمد محمد مرسي عيس العيــــاط لن يلبي الدعوة ، لأنها تتعارض مع عقيدته وديــــــــنه ( من وجهة نظره هو وجماعته ) ونشأته وتربيته وهي دعوة توجيهها خاطئ ناتجة عن  تقليد خاطئ موروث فالصلــــــــــوات الكنسية لا توجه لها دعوات بل يهرع ويتسابق طالبوها للقيام بها لأنها تصلهم بالله ، وحتي لم أري في حياتي الطويلة التي منحني الله إياها ،  أن تطلب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من غير أبناؤها أن يحضروا للمشاركة في صلاتها ألا في الفترة الماضية فقط ، ومن يريد المشاركة بالتهنئة من أخوتنا المسلمين فعليه الذهاب طوعاً الي مقر الكاتدرائية وتقبيل قداسة البابا هو ولفيف الأساقفة ذو الميول الإخوانية وبطانتهم مهنئين بالعيد ، نرجو مخلصين تدارك هذا الأمر وأن تقتصر الصلاة علي أهلها وأتباعها ومُقَدريها.

في هذا السياق ، نأمل ونرجو أن تكون قداســــتك مُصْغِيَــــــــــــــــاً لنداءات شـــــعبك ومطالبـــه والتي أبَحْـــت لنفســــي التحدث باســمهم في لقاءاتي التلفزيونية الأســبوعية ببرنـامح ( نــظرة فاحصـــــــة ) مع الإعلامية الأستاذة باسنت موسي بموقــــع  ( الأقبــــاط متحــدون )،   والذي تبثه قنــــــــاة ( الطريق ) ، وقد  كررنـا فيها مناشــــدتكم ببدء إصلاح البيت من الداخـــــل حسب وعد قداســــــتكم فور تدخل يد الرب باختياركم خليفة لماري مرقس ،  ولكننـــــا وما زالنــــا نفاجئ وباندهاش مُبررّ بين الحــــين والآخـــر بعدم وجـــود أي إصــــــــلاح أو تفسير - يحــــــق لنـــــا - عــــــن اســـــتمرار الأوضـــــاع التي يشكو منها الكثيرين كما هي..... مثل تمسككم بضــــرورة حضور من لا صفـــة له ولا وزن - غــــــير في جسمه فقط - اجتماعاتكم مع الشخصيات العامــــــة وحِرصـــــــه الجنونــــي علي التصوير ووضع التصاوير علي صفحته الخاصة علي الشبكة العنكبوتية الخاصـــة به، وتكون صور قداستكم بجوار صور الفنانـــــــات والآنســــات والسيدات المولــــــع بهــــــــــن سيادته !


                                                      الصور والأفراد غنية عن أي تعبير      

قمنا بمناشدة قداستكم بأن تُحاطـــوا بمستشارين محترمين متخصصين في عِدده مجالات سياسية واجتماعية واقتصادية وبروتوكوليه أمثال السادة منير فخري عبد النور والفيلسوف العالمي مراد وهبه والسياسي النشط عماد جــــاد وشباب مثل المستشار رمزي ....الخ ، فتضرب قداستكم عرض الحائط بكل هذا وترد علينا وعلي كل شعــــــــبك بظهور هذا السيد الذي تحيــــــــط به علامات استفهام وتعجب تفوق  في كثرتها وثِقَلِها وزن سيادته ....نريد فهمـــاً لنا من هو، وما هو علاقته الدائمة ببطاركة  الكنيسة ، وما وظيفته بالكاتدرائية ؟ وهل يقوم باستغلال هذه الصور التي يتمناها الكثيرين من أبناؤك الاستغلال الجيد أم السيئ ؟
والأهم والأخطــــــــــــر أن يحيط بقداستك أسقف ذو ميول إخوانيـــــــة بلا مهمة وبلا أسقفية وبلا وظيفة إلا مركزاً ثقافياً يفوق في ثقافته  ثقافــة وزير الداخليــــــــة  الإخوانيــــــة، وينتهج نيافتـــه نهج الإدارة الإرشادية التي يتقرب إليها دائمــــاً بالمقطـــــــم ومن قبله بالمنيل، وهو نيافة الحبر الجليل والإعلامي الكبير الأنبا آرميا صاحب ومدير قضائية تجارية كبري، ودعني أتجرأ بكل تقدير وتبجيل وأقول لقداستك...... انتبه يا ســـــــــيدنا وتاج راســـــــــنا لأن قداستك رمزاً  لخمسة عشر مليونا هم أعضاء في جسد المسيح ، لأن مثل هؤلاء الأشخاص قد يورطون قداستك مثلما فعلوا مع مثلث الرحمات قداسة الأنبا شنودة الثالث حينما  قاموا بترتيبات متتالية وإلحاحات دائمة من هذا الأسقف وبطانته ، حني جعلوا قداسته في أواخر أيامه وقبل انتقاله الي السماء بأيام معدودة ، يقابل محمد بديع مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين ....الذين رأينا مع المصريين جميعاً والعالم أجمـــعّ أفعالهم واتجاهاتهم للبلد وتدميرها ، وقد كتبت في حينه وقبل المقابلــــة  مقالة تنبيهيه ، مثل هذه  بعنوان ( لا  يا  قداســـــــــة البابـــــــا )  نبهت فيها الي خطورة هذه المقابلـــة علي  تاريخ الكنيسة والتاريخ الوطني لقداسة  البابا ، وأنه سيتم استغلال هذه المقابلة بأن أقبـــــــــــــاط مصر ( مسيحييها ) يرحبــــون بالإخوان والتعاون معهم ......وقد كـــــــان ، فقد قام الإخوان بتوزيع صور هذا اللقاء علي العالم أجمع ، وكان ضمن المبررات التي استندت إليها الولايات المتحدة الأمريكية لإيصال الإخوان لحكم مصر لأنهم أثبتوا للعالم رضاء الكنيسة عنهم ، والدليل هذه المقابلة التي لم يتم مثلها منذ 82 عاماً بين بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومرشد عام جماعة الإخوان المسلمين وقد دفعتا غالياً ثمن هذه المقابلة وقبض كثيراً من نفذها وأخرجها ، وكان الثمن رضاء الإخوان عنه وازدياد نفوذه السلطوي الغير مرغوب فيه .

نفس الشيء قاموا به مرة أخري ، حينما رتبــــوا لقداستكم استقبال أعضـــــــــاء مجلس الشــــوري الإخـــــــــــــواني من الأقبــاط المسيحيين ، ولقاء قداستكم بهن وبهم يُعَــــدّ إعترافـــاً بمشاركة مسيحيي مصر في الحكم الإخواني وبالدستور الزائف والزائغ الهدف ،  الذي وُضِع من قِبل إخوان وســـلفيي مصر من الوهابيين الذين لا يعترفون بوجود وحقوق الآخر الذي هو نحن  من مسحيي مصر الوطنيين مع أخوتهم معتنقي صحيح الدين الإســـلامي بوساطيته ، هذا الدستور الذي أقصت لجنته الغريانيــــــة البرهاميـــــة الكنيسة المصرية وقصرت صياغته علي مدعي الإســـــلام السياسي الخاص بهم ، والذي سقط القناع الإسلامي المتخفيين به بمهاجمتهم للأزهر الشريف وللكاتدرائية العتيدة ، رمزي المسجد والكنيسة بمصر
بالإضافة الي وجود وتنامـــي نشاط ( قوات الكشافة للأمن المركزي الكنسي ) وتكرار تعديهم وســـــــوء معاملتهم لشعب الكنيسة وخاصة صحفيو الملف القبطي بوسائل الإعـــــــلام ...وبعد الموقعة الأولي بكنيسة القديسة العذراء بالزيتون أعادوا الكِرّة مرة أحري بالكاتدرائية أثناء مقابلة قداستكم  والسيد هاني عزيزمع فضيلة وزير الداخلية قائد الهجوم علي الكاتدرائية، واعتقد أنها بقيــــــادة جناب القمص وكيل الكاتدرائيــة الذي تعدي مهتمة وخصائص وظيفته ككاهن ووكيلاً الـــــــــــــي ( مقـاول أنفـــار ) وراعي ملفات المحاسيب والمناديب لدي الكاتدرائية وتوزيع الدعوات مع الهِبات أيضــــاَ .

وقد شاهد الجميع وسمع وتابع  أخبار زيـــارة قداستكم لمحافظة ســــوهاج وكانت باكورة للزيارات الرعوية وفاتحة للزيارات التفقدية الناجحة  بإذن الرب للمحافظات والأقاليم والأديرة وهذه سُنـــة حميدة قد استنتها قداستكم ، ولاحظ الجميع ترحيب وسرور جميع مسؤلي الإقليم بكم ، وفي وسط الصالون الترحيبي جلس المعلم أو المُرَتِلّ الخاص بقداستكم بزي كهنوتي مُبْتَــدعّ وســـط أصحاب النيافة الأحِــــلاء أساقفـــة الكنيسة !!! لا كلام لكن المزيد من علامات الاستفهام والأزيد منها علامات التعجب .

سيدنا  قداسة البابــــا
أنوجه لقداستكم بهذه الرسالة قبل بِدء احتفـــــالات عيد خـــلاصنا وفـــداءنا ، عيد قيامة السيد المسيح الذي هو معجزة بشرية غير مسبوقة لخـــــلاص البشرية ، طالبين راجين من قداستكم خلاص وتخليص إدارة كنيستنا المجيدة التقليدية في مجدها من خطـــــــر أشـــــباه وشبهَـــــة الأخونــــــــــة ، وكذا بعض الشوائب الأخــــــــري
ملتمسين صلوات قداستكم  داعين الرب أن يمدكم برعايته لحُسن رعية شعبه
المعارض المصري * د. ميشيل فهمـــــــي
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter