كتب أسامة نصحي – فيينا

أعربت أوساط سياسية ودينية في النمسا عن ارتياحها للإفراج عن المطرانين السوريين المختطفين" بولس يازجى ويوحنا ابراهيم" بعد اختطاف استمر قرابة يومين على يد مسلحين ينتمون للمعارضة السورية .

وقالت مصادر دينية أن إقحام رجال الدين في الصراع القائم في سوريا حاليًا هو خطر حقيقي ويعقد الأزمة مشيرة إلى أن رجال الدين المسيحي، بصفة خاصة حاولوا أن يبعدوا عن الصراع السياسي ويلتزموا بمهمتهم الروحية .

وأضافت المصادر أن اختطاف رجال الدين سيعطى الصراع بعدا طائفيا يزيد احتقان الأزمة في البلاد خاصة ان المسيحيين في سوريا، ينزحوا على نحو واسع فى هجرة الى خارج البلاد كما ان التركيبة الطائفية في سوريا شديد التعقيد والتنوع .

وكانت مؤسسات دولية وحقوقية قد أجرت اتصالات مكثفة بقادة المعارضة السورية للإفراج عن المطرانين حيث تعتقد كثير من قوى المعارضة أن المسيحيين السوريين موالين لنظام الأسد، ونجحت الاتصالات في الإفراج عن المطرانين الذين يعتبران من ابرز قيادات الكنيسة الأرثوذوكسية الرومية والسريانية .