الأقباط متحدون - نداله اخوان ورجوله زمان
أخر تحديث ٠٥:٥٨ | الاثنين ٢٢ ابريل ٢٠١٣ | ١٤ برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٠٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

نداله اخوان ورجوله زمان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بقلم :بطرس حكيم

من كثره الانجازات عفوا كثره الانتكاسات وتلاحقها لم يجد القلم فرصه ليلاحقها ويكتبها ولكنها اصبحت متناثره كذرات الغباروالتراب تملا الدنيا ينفر ويشمئذ منها الجميع لانه بعد ماكنا نثتنشق هذا الغبار طوال الوقت ولانعرف من اين ياتي كنا نتاجاهله ونخادع انفسنا ظنا منا انه ربما يزول هذا المصدر الترابي الصحراوي الذي يحمل في طياته رياح ترابيه صفراء غوغاء تصحر الارض وتجفف ينابيع الماء الذي هو الحياه بل اصلها

لكن بعد وصولهم للحكم عرفنا يقيينا انهم زرعوا الشوك ونحن الذين تشققت ايادينا هم الذين زرعوا الجراح ونحن الذين نحصد الالم فهم طواله عشرات السنوات يزرعون الفرقه بين الشعب - ولكن عملهم كان دائما تحت الارض لايري نور لان النور يبتلع الظلمه كما ان الحياه تبتلع الموت – ينخرون كالسوس في عظام مصر يفرقون بين كل مواطن واخيه بدايه بمسيحي ومسلم حتي زرعوا الكراهيه والحقد والحسد والشر في القلوب تجاه المسيحيين وبقي المسيحيين علي مسالمتهم متمسكين بمصريتهم ووطنيتهم ومحافطتهم علي وطنا هو الاغلي ولم تهمهم منافع شخصيه مضحين بالغالي والنفيس من اجل رفعه مصر

يحرمونهم من القطاع العام يذهبواالي القطاع الخاص يحرمونهم من التليفزيون يذهبون الي الاذاعه يحرمون من الوظائف في الجامعات يتالقون كاقطاع من التقنوقراط يمنعونهم من الكتابه في الصحف يكون لنا مواقعنا الخاصه التي نكتب فيها وهذه هي لمحه من معاناه الاقباط ناهيك عن قتل وسرقه وتفجيرات ومذابح الاقباط الذين عانوا الامرين والان معاناه اكثر

ولكن كان يجب علي كثير من الشعب التيقط والحيطه من هذا المكر والخداع وانني قد اكلت يوم اكل الثور الابيض لاننا اذا كانت مواقفنا غير حاذمه حاميه للاخر سوف نكون نحن فريسه سهله في وقت اخر وان مايحدث للاخر الان سوف يحدث لنا غدا

وهذا ماحدث حيث انهم ينخرون كالسوس مره اخري بين مسلم ومسلم وسرعان ماتيقن المصريين من شراسه هذه الحرب واذ بهم يتوحدوا ويصيروا كيانا واحدا للوقوف امام هذه النداله والخسه التي تريد ان تعصف بمصر لصالح مشروع الخلافه ولا الاختلاف ولا مشروع خلف خلاف الذي نعيشه الان من فوضه عارمه وضربات عنف قاسمه ونفوس تان متالمه من معاناه كنا في غني عنها

انهم يحملون لمصر والمصريين ضغينه وكراهيه وعنف لايقاس بمقياس البشر ولا الحيوانات في زمن اصبح الكلام عن حقوق الحيوان موضوع شديد القدم ولكن هذ هي نهضتنا

اشعر ان هذه الكلمات لن تؤثر في هؤلاء البشر المنذوعي الانسانيه المتبلدي الحس ولكن الصوره لاتكذب حينما تفرق بين نداله اخوان ورجوله زمان حينما راينا في جمعه تطهير القضاء التي تحمل اسم حق يراد به باطل

واذ بفتي صغير السن معاق ذهنيا مريض بالكلي وارتجاع في البول مستحق كل الشفقه والعطف في طريقه الي بيته وليس له ناق ولا جمل في هذا اليوم المفتعل واذا بقرابه عشرون شخصا من الاخوان يضربونه بقوه بالعصي علي راسه ويركلونه بالارجل وكلما فرغ احدهم طاقه العنف فيه استلمه شخص اخر كنا نظنه انه ليس ندل مثل سابقه وانه سوف ينزعه من انيابهم التي تقطر دما وايديهم الملوثه به - تناوله هو من جديد بالضرب ولا مانع من ان يضرب الجميع في ان واحد
هل هذه رجوله عشره علي واحد كما كنا نقول زمان ام انها نداله اخوان وليست رجوله زمان

ولكنها نداله متاصله صفه سائده في تصريحاتهم وتصرفاتهم يفرحون بالشر ويكرهون الخير يريدون الظلمه ويبغضون النور لانها عيون عاشت تحت ظلام دامس واذا بهم في النور يغلقون اعينهم خوفا من النور الذي يخترق استار الظلام لكي لا يكشفهم النور ويعريهم ولكننا نري الان عريهم وعريانهم وخزيهم وذلهم وشرهم ونميمتهم وبدد مشورتهم يالله الذي يبدد مشوره الاشرار لاننا نريد مصر التي نحبها بخير وسلام
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter