اعتبر الأعلام الاوروبى أن البرامج السياسية الساخرة تحولت في دول الربيع العربي إلي  أداة معارضة قوية ومنبر سياسي، يعبر عن انتقادات الجماهير ويوجه أخطاء الحكم والدكتاتوريات الناشئة فى دول الربيع العربي.

وقالت صحيفة دويتشه فيله أن هذه البرامج تقلق على نحو واسع السلطات الإسلامية الحاكمة في دول الربيع العربي، والتي لم تعتاد معارضتها خاصة بهذا الشكل الساخر والموجع .
 

وأضافت أن البرامج السياسية الساخرة في العالم العربي تحولت إلى فضاء جديد لمناقشة قضايا الرأي العام بشكل مختلف. وأمام اهتمام الجمهور العربي بها صارت تشكل قوة ضغط، فهل تتحول إلى سلاح لنقد السلطة ومواجهتها؟

وأشارت الى أن البرامج السياسية الساخرة في العالم العربي ما تزال ظاهرة جديدة ارتبط ظهورها بمرحلة الربيع العربي. فهامش الحرية الذي اتسع في بعض الدول العربية، سمح بظهور مثل هذه البرامج. بعضها ينتقد السياسة "باحتشام" وبعضها يتعرض للسياسيين ولنافذين بشكل مباشر مثل برنامج "البرنامج" لصاحبه باسم يوسف الذي اكتسب شعبية كبيرة من خلاله، ليس في مصر فقط و إنما في العالم العربي، خاصة بعض المضايقات التي تعرض لها واتهامه بإهانة الرئيس المصري وازدراء الدين الإسلامي.
 

واعتبر الأعلام الاوروبى أن  ظهور هذا النوع من البرامج في العالم العربي يعد امتدادا طبيعيا لثورات الربيع العربي وما ظهر معه من حاجة إلى مساءلة المسئولين والسياسة.

وقال أن هناك من يعتبرها برامج هادفة وجريئة تسعى للنهوض بالمشهد السياسي، ومن يعتبرها مجرد وسيلة لتحقيق الشهرة والربح المادي، تحظى هذه البرامج باهتمام فئة من الجمهور العربي.