قال الدكتور سمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التحول الديموقراطى "المستقيل"، إن أسباب التوتر الدينى بين المسلمين والأقباط فى مصر يرجع إلى معاناة البلد من النواحى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، أي أنها "بعافية شوية" حسب تعبيره.

ولفت "مرقص" خلال اجتماع لجنة الأمن القومى بمجلس الشورى إلى أن باحثين رصدوا 6 أسباب حاكمة للنزاعات الدينية خلال السنوات الأخيرة وهى" الشائعات، بناء كنيسة، العلاقات العاطفية، الأراضى، الإعلام، التحرش"، مشيرا إلى وجود نوعين من المشاكل فيما يتعلق بالشأن القبطى، أولها مشاكل ذات طبيعة دينية وهى بناء الكنائس والأوقاف والتشكيك فى الطبيعة الدينية، ويجب أن نجد لها حلا فهل هى تحتاج إلى تشريع أم إلى اتفاق سياسى. والنوع الثانى قضايا ذات طبيعة مدنية، وهى التى يتعرض لها الأقباط من خلال منع الترقيات أو تقلد المناصب العامة، فالأقباط يتعرضون لمشاكل فى الحياة اليومية بسبب انتمائهم الدينى.

وأضاف مرقص أنه لا يوجد قانون ينظم بناء الكنائس فى مصر، لأن القانون رقم 15 لسنة 1925 لا علاقة له ببناء الكنائس، وكان الحصول على ترخيص بناء كنيسة يتطلب موافقة رئيس الدولة، وخلال الفترة الأخيرة كانت تمنح التراخيص من المحافظين، لكن غالبا كانت تعود لأمن الدولة ويتم الرفض. وتابع مرقص "أرى أن المشاكل ذات الطبيعة الدينية أخطر وأهم، ويجب معالجتها للحفاظ على وحدة المجتمع، من خلال وضع مزيد من القوانين والتشريعات، ويجب ألا يشعر الاقباط بأنهم أعداء فى المجتمع، كما يجب دراسة أسباب التواتر الدينى للتوصل إلى حلول تمنع تكرارها".