أعلن حزب «رابطة مسلمى عموم باكستان»، حزب الرئيس الباكستانى السابق، «برويز مشرف»، أن محكمة مكافحة الإرهاب مددت لـ«مشرف» 14 يوماً التوقيف الاحتياطى له بسبب طرده قضاة بطريقة غير قانونية أثناء ولايته الرئاسية، بحسب صحيفة «ذا نيشن» الباكستانية.
وقال «محمد أمجد»، الناطق باسم حزب «مشرف»: إن «المحكمة أمرت بتوقيفه احتياطياً لأسبوعين»، مؤكداً أن كل ما نُسب إلى «مشرف»، فيما يتعلق بإقالة قضاة وفرض الإقامة الجبرية عليهم هم وأسرهم، غير صحيح.
وذكر محامٍ موكل للدفاع عن الرئيس «مشرف» أن موكله مثل أمام محكمة لمكافحة الإرهاب فى إسلام أباد، السبت الماضى، فيما يتعلق بمزاعم بأنه احتجز قضاة بشكل مخالف للقانون أثناء مواجهة مع القضاء حينما كان رئيساً عام 2007.
وتباينت الروايات حول طريقة «اعتقال مشرف»، إذ أفادت قنوات تليفزيونية باكستانية أن الشرطة اعتقلت «مشرف» من مزرعته فى «شاك شهزاد» وقدّمته للمحكمة، لكن أحد محاميه قال إن «مشرف» سلم نفسه للمحكمة.
وأوضحت لقطات عرضها التليفزيون الباكستانى «مشرف»، وهو يدخل قاعة المحكمة فى العاصمة إسلام أباد وسط حراسة مشدّدة، حيث اعتقلته الشرطة، أول أمس، وأودعته الحبس الاحتياطى فى دار ضيافة بمقر الشرطة بالمدينة.
وقال «قمر أفضل»، أحد محامى «مشرف» لـ«رويترز»: «(مشرف) مثُل أمام محكمة مكافحة الإرهاب أمس»، موضحاً أن القاضى سيُقرّر إذا كانت الشرطة ستستمر فى احتجاز (مشرف) أو تنقله إلى أحد السجون لحين موعد الجلسة التالية التى يتوقع أن تعقد خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان «مشرف» قد أقال «افتخار محمد تشودرى»، رئيس المحكمة العليا الباكستانية وعدداً من القضاة، فى عام 2007، وأتى بآخرين موالين له فى صراعه على السلطة لتخرج مظاهرات شعبية أطاحت به من الحكم وفق تسويات سياسية.