السبت ٢٠ ابريل ٢٠١٣ -
١٦:
١١ ص +02:00 EET
أرشيفية لأحداث جامعة عين شمس
كتب أسامة نصحى – فيينا
حذّرت وسائل الإعلام الأوروبية من امتداد حالة الفوضى السياسية التى تعيشها مصر إلى الهيئات التعليمية فيها.. معتبرة أن الأمر يمثل تفاقمًا خطيرًا للوضع فى البلاد خاصة بعد الأحداث التى وقعت فى جامعة عين شمس.
وقالت صحيفة "دويتشه فيله": أن الفوضى ضربت عددًا من الجامعات التي يشعر طلابها بحالة سخط علي ما يدور داخل الحرم الجامعي بعد انتهاكه، واختلفت حالات كل جامعة عن الأخرى بيد أن العنف كان السمة الرئيسية للمشهد.
وأبدت الصحيفة اندهاشها الواسع من تحوّل جامعات مصر إلى ساحة للعراك والشجار بعد تفاقم أعمال العنف والبلطجة التي من المفترض أنها مكان يتخرج منه ثمرة المجتمع من الأدباء والمثقفين والسياسيين.
وأشارت الى أن الأيام الماضية شهدت أحداث عنف عديدة بدأت من جامعة المنصورة، التي شهدت اشتباكات بين طلابها على إثر مصرع الطالبة جهاد عماد موسى بحادث سيارة أستاذة جامعية. وهذا المشهد تزامن مع تكسير صندوق الاقتراع في الانتخابات التي أجريت في معهد إعداد القادة في حلوان بعد احتجاج طلاب جماعة الإخوان المسلمين على تحديد نسبة الأغلبية للفائز بالانتخابات.
وعلى الجانب الآخر، شهدت جامعة عين شمس وقوع اشتباكات عنيفة بين طلاب الحركات السياسية وأسرة "نيو فيجن"، بعد إلغاء النشاط الطلابى للأسرة بسبب استخدامها العنف وإحضار بلطجية من خارج الجامعة.
وذكرت الصحيفة أن هناك حالات احتجاج واسعة فى جامعات مصرية أخرى منها القاهرة وحلوان على البلطجة في الجامعات واعتقال عدد من الطلاب في أحداث جامعة المنصورة. وبالتالي، يمكن القول أن هذه الأحداث لم تكن وليدة اللحظة إنما تراكمات بسبب تفاقم الوضع الراهن في مصر وانتقال عدوى الشارع داخل الجامعات، مما قد ينفجر في أي لحظة وحينها ستكون عواقبه وخيمة على المجتمع ككل.