بقلم : عزيز الحافظ
لاينتهي نخبة من الشباب العراقي الأبرياء راحوا بفجائية قوى الظلام والتكفير في تفجير منطقة العامرية غرب بغداد... نخبة تجد فيها قتل طموح الشاب العراقي وخاصة عندما تجد فيهم القريب التخرج من الجامعة وتجد الذي جاء لمتنفس رياضي يريح نفسه من عناء اسابيع الدراسة التي يشكل الوصول اليها في المكان كجامعات ومعاهد ،صعوبات يومية لاتنسى مع التخوف من مخاطر كل يوم في الوطن الذبيح- الجريح المسمى العراق..
مع إن منطقة العامرية في بغداد لم تحصل فيها إنفجارات بالمعنى المتداول في بغداد كل يوم لإسباب عدّة ولكنها منطقة مقفلة على سكانها تحيط بها صعوبات عسكرية وتحوطات كثيرة ويعاني سكانها من إجراءات الدخول والخروج اليومي ولكنها منطقة آمنة لم نسمع كبغداديين وعراقيين حصول اي تفجير بسيارة عدا طبعا بعض الاغتيالات التي لاتخلوا منها منطقة في العراق بغض النظر عن المذهبية المقيتة. لانعلم التفاصيل طبعا عدا مارشح منها في الاعلام الذي براقيّته هو نشر صور الشباب الضحايا وهم بعمر الورود والزهور بما يقّطع لك كل أنياط للقلب والياف وبطين وأذين إذا أبقت لك الاحداث في العراق قلبا ليُدمى!! أو دمعا في مآقي العيون ليُسكب!!الانفجار في مقهى محلي أسمه مقهى دبي ليس منطقة عسكرية أو هدفا مستساغ النيل... يدخله عفن زنيم مفخخ وهو يعلم انه يرسل ارواحا لبارئها تصرخ بمظلوميتها وصبرها وآذاها وحبها للوطن.. النازف معها والنازفين معه..تجد من تخرّج قبل ايام وتجد من فارق محبوبته وتجد من كان يتصل بامه وتجد من كان جذلا فرحا يتبسم بضحكاته مع اصدقائه.. وتجد كل اطنان العذاب وانت لاترسم ولاتصف ولاتستطيع لملمة جراحك عندما يسارع الفيس بوكيون لنشر صور الضحايا كإنما يقولون لك لقد اغلق الموت فيس بووك هولاء لماذا؟ ايها الموت الزؤام تشمت بشبابنا وامهاتنا؟ وابائنا؟ لماذا يسرق البهائم فرحات احداق عيون الامهات والاباء بهذه السرعة الجنونية عبر لص سارق عفن يمتطي حزام جنته الموهومة بقتل الابرياء؟حتما هناك في العامرية من ارسل هذا الموهوم بدخول جنة البلادة ليقتل الابرياء لانهم ربما كانوا يتركون فروض الصلاة ويلبثون في المقاهي يتسامرون؟! فبدل النصيحة .. أرسلوا بهيمة تقتل الفرحة في عيون الشباب الذين ستكون الدراسات النفسية المستقبلية لوحدها دكتوراه التعرف على صبرهم وثباتهم على حب الوطن وترابه ومقت الطائفية والفرقة . حتما كان للظلاميين دور في وأد فرحة شبابنا في العامرية.. نعزي آهاليهم الكرام فقد ثلم الموت اليوم بفقدهم التراجيدي ،ليس قلوبنا بل صدورنا حاملة القلوب كم تآوه وتحّسر وتألم وتعّذب العراقي في حياته على مايرى؟ مالايحصى عددا ونزف دم. قالوا مات من لايستحقون الموت على يد من لايستحقون الحياة...