والدولة لا تقدم سوى المشاعر الطيبة ونطالب باعتذار رسمى من الداخلية.. والتطبيع مع إسرائيل حكومى
أكد البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، على أن التطبيع الذى جرى بين مصر وإسرائيل، هو حكومى ولم يقبل به الشعب المصرى، ولا يصح أن ينفرد جزء من الشعب، وهم الأقباط بهذا التطبيع، من دون إخوانهم المسلمين، مؤكدا على أن الكنيسة ستتخذ موقفا مع هؤلاء، وستقوم بحرمانهم من تناول الأسرار المقدسة داخل الكنيسة.
وأكد "البابا"، خلال حواره مع موقع "الجريدة الكويتية"، بأنه سيزور قداسة بابا روما فى شهر مايو المقبل، لتهنئته بمناسبة مرور 40 عاماً، وتعد هذه أول مقابلة بين الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية"كرسى الإسكندرية وكرسى روما"، ومن المقرر أن يتجول فى الكنائس فى إيطاليا.
وأضاف "تواضروس" أن المسيحيين اللذين يقومون بالاستقواء بالخارج، هو رد فعل لأنهم لا يطلبون ذلك من فراغ، لأن هناك جرائم حدثت فى مصر، ولم يتم حلها مضيفا أنهم فى الخارج يجدون الكثير من الحرية، موضحا أن العالم صار صغيراً جداً، والكنيسة تقف مكتوفة الأيدى تجاه هذه الأحداث، وتحتاج أن تساعدها الدولة بإجراءات واضحة على أرض الواقع، حتى تهدئ من غضب أبنائنا فى الخارج.
وأشار" تواضروس" إلى أن القوات المسلحة، هى مثال الجدية والالتزام لأنها بمثابة الضمير الحى للشعب المصرى، مؤكدا من وجهة نظره على أن الجيش لم يتلوَّث بمعتقدات متطرفة، أو أفكار متمردة، ولكن خلال أحداث ماسبيرو، وحدث الهجوم على الأقباط من قبل الجيش المصرى، فكانت هذه الحادثة مؤلمة لنا جميعا ولكننا التمسنا العذر بأن مصر وقتها كانت فى مرحلة انتقالية، والشرطة كانت ضعيفة وقتها.
وأشار إلى أن هناك تقصيرا من الحكام، وتواطؤ ملحوظ من الممكن أن يكون مقصود، أو بغير قصد، لأن الأحداث الأخيرة فى "الخصوص" و"الكاتدرائية" كانت مؤلمة من قتل متعمد للأقباط، وسكب البنزين عليهم، وحرقهم والاشتباكات الواقعة عن الكاتدرائية، مشيرا إلى أن الشرطة هى المسئولة عن الأمن الداخلى.
مستطردا بأن الداخلية قامت بإطلاق الغاز على الكاتدرائية، وعلى المقر البابوى قنابل الغازات المسيلة للدموع بصورة مؤلمة، وهذا مسجل صوت وصورة، وعلى الجانب الآخر، قامت بعرض فيديوهات صورتها "قناة اليوم السابع المصور" "سى.دى» فى مجلس الشورى، يتهم الأقباط بالاعتداء، وهذا ما اعتبرناه ألما واتهاما لنا.
وأكد "بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية" أن مطالبهم هى الاعتذار الرسمى من قبل قيادات الأمن، عن اتهامهم للأقباط، ونشر دولة القانون، وإعادة بناء الكنائس لأن مشروع البناء مازال متوقفا منذ ثورة 25 يناير، ونرفض التفرقة بين المسلم والمسيحى، ونساعد أسر ضحايا شهداء أحداث العنف الأخيرة.