بقلم : نشأت عدلي
لقد عانت إيبارشياتنا معاناة شديدة وقاسية  ببعد أسقفها عنها وعزلة في الدير مدة ثلاثة عشر سنة ... من شهر يونيو 2000 إلي يومنا هذا .. وقد أرسلنا العديد من الإلتماسات لقداسة البابا المتنيح ولكنها ذهبت أدراج الرياح .. وبعد نياحتة قابلنا نيافة القائم مقام الأنبا باخوميوس ثلاث مرات وكان خلاصة الكلام أن نيافة الأنبا أمونيوس لن يعود إلا بعد إنتخاب البابا الجديد .. وبعد إنتخاب قداسة البابا تواضروس ذهبت مجموعة من أبناء الإيبارشية لمقابلة قداسته وقد قابلهم نيافة الأنبا باخوميوس ... وحدثت مجموعة حوارات لاترقي أبدا لمستوي كنيسة المسيح .. وقدم نيافتة اقتراحات من ضمنها رسامة أب أسقف لمساعدة الأنبا أمونيوس هذا في ظاهر الموضوع ولكن الأساس هو مراقبة نيافتة في إدارة الإيبارشية ..
ولازالت المناقشات تدور في هذا الفلك . وبناء عليه وبصفة شخصية .

-   أتقدم لأصحاب النيافة الأساقفة الأجلاء أعضاء المجمع المقدس بأن يتركوا الرجل في وحدته .. لقد عاني الأنبا أمونيوس من اخوته أكثر مما عاني من قرار إبعاده .
-   أصبحت الأمور تزداد سوءا من أخوته الأساقفة أو كهنة الإيبارشية القدامي الذين أصبحوا هم المسيطرين علي كل كبيرة وصغيرة بعد بُعد أسقفهم  وأصبح كل منهم يفرض وصايته علي الإيبارشية التي أصبحت منجم لهم ليغترفوا منه كما شاءوا خاصة وأنه ليس هناك رقيب أو مشرف علي تصرفاتهم إلا رجل مهم في الأقصر يأمر كما يحلو له , وأصبحت إقتراحاتهم لها الإهتمام الأكبر لدي القيادات الكنسية  غير ناظرين للأوضاع التي نعيشها أو يعاني منها أبناء نيافته داخل الإيبارشية .
-    أنقسم الأباء ومعهم بعض الأساقفة علي عودته من عدمها وهذا الإنقسام له دلالاته الخطيرة علي الكنيسة بأجمعها .
-   الأنبا أمونيوس لم يفتح فاه منذ رحيله من إيبارشيتة إلي هذا اليوم ولم يطلب من أي شخص أن يدافع عنه أو يطالب برجوعه لكنه ترك حياته بين يدي الله الذي يعشقه كثيرا ويحب الجلوس معه في هدؤ .
-   المشاكل الحالية وأباطرة الإيبارشية لن يتركوا نيافته لإتمام رسالته  وسيدنا بعد حياة الوحدة التي عاشها وأحبها كثيرا لن يحتمل تصرفاتهم بعدما عاشوا حياتهم وخدمتهم التي يختلقونها كيفا شاءو ... لقد خسرت الكنيسة كثيرا بإستبعاد نيافته  فليس اقل من أن تتركه لحاله لكي يعيش حياته الباقيه  بسلام .
-   لقد ترجينا كثيرا وكتبنا أكثر للبابا الراحل والبابا الحالي ولا أدري لماذا هذه المحاورات والمناقشات في أمر بديهي ..
-   إن كان هناك رجال تريد الكنيسة أن ترضيهم علي حساب سلام الكنيسة فهذا أمر أخر وإن كان هناك أشخاص بعينهم تعمل حسابهم الرئاسة الكنسية فمن الأفضل أن يبعدو الرجل عن كل توازنتهم البعيدة تماما عن كل ماكتب في قوانين الإباء الرسل والدسقولية .
-   إن كانت الرغبة في رجوع نيافته  فإن كانت تستطيع الكنيسة رسامة أسقف غيره علي نفس الإيبارشية وهو حي يرزق فلتفعل  ولو أن هذا بعيد كل البعد .
-   سؤال أخير... لماذا للأن لا يذكر أسم نيافتة في القداسات الكنسية ... هل هو مشلوح من درجة الأسقفية ؟؟؟ هل هو مهرطق  ؟؟
-   ياأبائي الأجلاء .. لا تصنعوا ذلة في تاريخ الكنيسة المجيد .. وكفانا ما أصابنا سابقا فلا تتمادوا في العناد .. رجوع الأنبا أمونيوس هو رجوع لحق الله الذي أهدرتموه كثيرا .. لقد عاني بما فيه الكفاية ... فكفي حتي ينظر لنا الله ويساعد الكنيسة علي أيامها القادمة .