قال محمود أبوسريع، رئيس مباحث سجن وادي النطرون، في شهادته أمام هيئة المحكمة والدفاع في قضية تهريب سجناء وادي النطرون، إنه صدرت قرارات في الثامن والعشرين من يناير من عام 2011 "جمعة الغضب"، بعدم فتح العنابر وتوزيع الوجبات على السجناء داخل العنابر كإجراء تأميني.
وأضاف: "علمنا يومها أنه تم اقتحام سجن أبوزعبل، وتم تهريب السجناء من قبل عناصر مسلحة، وفي الخامسة مساءً بدأت هتافات من داخل السجن مع سخونة الأحداث في ميدان التحرير، وأعطيت أوامر بإغلاق جميع مداخل ومخارج السجن".
وتابع: "في الساعة الحادية عشرة مساءً، قالت إحدى السيدات بإحدى القنوات الفضائية، إن سجناء وادي النطرون، هربوا ويهاجمون الأهالي داخل بيوتهم، وعقب هذه المداخلة بدأت حالة من الهياج بين السجناء داخل العنابر بسبب ما تردد".
واستطرد قائلاً: "في الثانية صباحًا كانت هناك مجموعات مسلحة من الخارج تهاجم السجن بسيارات ومع صوت الطلقات النارية، انتاب السجناء، حالة هياج وقبل الساعة الرابعة صباحًا كان السجن كله قد هرب".
وأكد أن السجناء يوم واقعة الهروب، تذمروا أكثر من مرة بعدما تردد على مسامعهم أن هناك وقائع هروب سجناء في سجون أخرى، مشيرًا إلى أن سيارات ومسلحين، هاجموا السجن من الخارج، واقتحموا السجن في الثانية فجرًا يوم 29 يناير، وتمكنوا من تهريب السجناء.
وأشار إلى أن سجينًا واحدًا فقط، قُتل أثناء عمليات التهريب، وهناك أعدادٌ أخرى قُتلت خارج السجن، لافتًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من السيارات بها مسلحون، لكنني لست على علم بأعدادها.
وقال إن الهجوم، جاء على الثلاثة سجون في وقت واحد، مشيرًا إلى أن السجناء من الجماعات الجهادية والإسلاميين كانوا محتجزين داخل ملحق بالسجن.
وكشف عن أن المسلحين الذين اقتحموا السجن، كانوا يتحدثون بلهجة عربية أقرب للبدوية.