أدت المنافسة الشديدة في مجال الطيران إلى أزمة بين النمسا والأمارات بعدما رفضت هيئة الطيران النمساوية طلب شركة الطيران الامارتية بهبوط طائرة حديثة تابعة لها في مطار فيينا حيث اعتبرت السلطات النمساوية أن هبوط هذا النوع من الطائرات قد يضر بالشركات النمساوية وشركة لوفتها هنزا الألمانية المالكة للخطوط النمساوية.
 

وفى هذا الصدد ..وجه مدير شركة طيران الإمارات فى النمسا، مارتن جروس انتقادات حادة إلى هيئة الطيران المدني النمساوية "أوسترو كنترول"، بسبب رفضها السماح لطائرات الشركة من طراز "إير باص إيه 380" بالهبوط فى مطار فيينا الدولى، واصفاً هذا القرار بـ"التعسفى". وكشف "جروس" النقاب عن تقدم الشركة بثلاثة طلبات إلى هيئة الطيران المدنى للحصول على تصريح هبوط لطراز طائراتها الكبير "إير باص إيه 380" فى  مطار العاصمة فيينا، بناءً على إقبال عملاء الشركة على هذا الطراز من الطائرات الفخمة، منتقداً "الاعتبارات الغريبة" التى استندت إليها الهيئة المعنية بتنظيم حركة الطيران فى النمسا لرفض طلب الشركة، كاشفاً النقاب عن نص سبب الرفض الرسمى الذى وصل إلى الشركة، موضحاً أن الرفض بسبب "اعتبارات تتعلق بتجنب حدوث زيادة مفرطة فى عدد الركاب".
 

وفى ذات السياق، ألمح "جروس" أن السبب الرئيسى لرفض طلب الشركة هو محاولة شركة لوفتهانزا، المالكة الأم لشركة الطيران النمساوية، تجنب المنافسة القوية مع شركة طيران الإمارات التى تمتلك أكبر أسطول من طراز "إير باص إيه 380" على مستوى العالم، فيما أعرب "جروس" فى نفس الوقت عن أسفه الشديد لقرار "أوسترو كنترول"، لافتاً إلى أن طائرات الشركة من طراز "إير باص إيه 380" تهبط في جميع مطارات الدول الأوروبية التي يسعدها استقبال هذا الطراز من الطائرات الفخمة باستثناء مطار فيينا الوحيد، الذي يرفض السماح بهبوطها.