الأقباط متحدون - نعم للتحقيق الدولى فى الجرائم التى ارتكبت ضد الاقباط
أخر تحديث ٠٢:٠١ | الجمعة ١٢ ابريل ٢٠١٣ | ٤برمودة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٩٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

نعم للتحقيق الدولى فى الجرائم التى ارتكبت ضد الاقباط

صبحى فؤاد

ولا لصلح جلسات المصاطب احتراما لدماء وارواح الضحايا
منذ أيام السادات وحتى ألان وسفك دماء الأقباط وإهدار أرواحهم والاعتداء على أملاكهم ودور عبادتهم لم يتوقف رغم الوعود والكلمات القليلة التى نسمعها لمجرد ترضية الخواطر والتهدئة فى أعقاب كل جريمة ترتكب ضدهم.

جرائم عديدة بشعة ارتكبت شاركت فيها الدولة مشاركة مباشرة كما رأينا  عندما دهست مدرعات الجيش المصري شباب الأقباط إمام ماسبيرو فقتلت منهم العشرات  وأيضا منذ أيام قليلة عندما قامت قوات الأمن بالمشاركة مع فرق البلطجية بمحاصرة الكاتدرائية حيث يوجد المقر الرسمي للبابا وإطلاق الرصاص الحى والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى الى موت واحد او اثنين وإصابة العشرات منهم.

وكلنا يعرف حكاية مذبحة الكشح التى راح ضحيتها 21 قبطي بلا ذنب او جريمة لمجرد إشاعة روجها البعض عمدا بان رجل قبطى اعتدى على امرأة مسلمة ..ومذبحة الزاوية الحمراء التى قتل فيها عشرات الأقباط دون ان يتدخل الأمن لحماية الأقباط ..

وللأسف فى كل مرة وجدنا الدولة ورجال الامن  عقب كل مجزرة يسرعون بإطلاق الأكاذيب بعد طبخها وتزوير الحقائق بلا خجل او حياء  لكى يبدو القاتل بريء ومغلوب على أمرة فى أعين الناس ويصبح المجني علية هو الظالم والمجرم المذنب فى حق غيره .

والمصيبة والأمر الأخطر ان الدولة لا نجدها تكتفي بالظلم والكذب والتزوير إزاء الجرائم البشعة التى ترتكب ضد الأقباط ولكنها تجبرهم أيضا على التنازل عن حقوقهم القانونية وتقبيل روؤسهم قاتليهم وسارقى متاجرهم وبيوتهم والمعتدين على دور عبادتهم وأعراضهم فى جلسات أشبه بجلسات المصاطب يحضرها جبرا وإرغاما عدد من القسس واهالى الضحايا أو الضحايا أنفسهم إذا كانوا أحياء ومن الطرف الأخر عدد من الشيوخ ورجال الامن .!!

لقد أصبح قتل الأقباط  والاعتداء على دور عبادتهم وأملاكهم وإعراضهم بمثابة مسلسل شيطاني دموى مكرر منذ السبعينيات كما لو ان من خططوا له منذ ايام السادات والى ألان هم أنفسهم نفس الأشخاص لم يتغيروا او يتغير تفكيرهم او أسلوبهم او لهفتهم على سفك الدماء والخراب .

 وحتى لا اطيل فاننى اطالب قيادات الكنيسة وكل الاقباط داخل بالاتى:
اولا: رفض جلسات المصاطب وعدم الرضوخ الى الضغوط التى تمارسها الدولة وأجهزة الأمن لإجبار الضحايا على التنازل عن حقوقهم القانونية ولعل الجميع يتذكرون ان الابرياء الذين قتلوا ابتداء من مذبحة الزاوية الحمراء وحتى الان لم يكونوا قطيع من المواشي او الغنم وإنما بشر مثلى ومثلك لهم حقوقهم التى نصت عليها قوانين الدولة والأمم المتحدة وجميع الأديان السماوية.

ثانيا: على الأقباط ان يطالبوا بتحقيق دولى فى كل المذابح التى ارتكبت منذ عهد السادات والى ألان ليس لاننى افتقد الثقة فى القضاء المصري ولكنى أرى ان سياسة واتجاه الدولة لن يسمح لهم بالبت فى هذه القضايا بحيادية وشفافية ومن ثم يصبح أمر ظهور العدالة من سابع المستحيلات على ارض مصر .
ثالثا :على الأقباط ان يدركوا انهم ليسوا أقلية فعددهم ربما يزيد على 25 فى المائة من تعداد السكان فى مصر بالإضافة الى ما يقرب من خمسة ملايين أو أكثر فى الخارج ولو أعلنوا العصيان المدني لعدة ايام لعرفت الدولة قيمتهم الحقيقية.

ثالثا : على الأقباط ان يطالبوا الدولة بحقوقهم كاملة بلا خوف او تردد مزايدات لأنها ليست هبة او منحة من الحاكم .
رابعا : على الأقباط ان يقاوموا الشر ولا يستسلموا له لأنه أكرم لهم ان يموتوا وهم واقفين على أرجلهم وليسوا زاحفين على بطونهم وليأخذوا قدوة لهم من السيد المسيح له المجد.

خامسا : على الكنيسة ان تترك العمل السياسي تماما للعلمانيين ومنع الأساقفة والإباء الكهنة من الخوض فى السياسة او الإدلاء باى تصريحات لا تمت للعمل او الخدمات الكنسية او الاجتماعية بصلة .. على سبيل الذكر لم يكن يجب ان تقحم قيادات الكنيسة نفسها فى أمر زيارة المسيحيين المصريين للاراضى المقدسة فى إسرائيل وتترك لهم حرية الاختيار والتصرف.

 أما أقباط الخارج فى أمريكا واستراليا وكندا وأوروبا وكل دول العالم أقول لهم افضحوا ممارسات دولة الظلم والتعصب ..عرفوا العالم بما يحدث من ظلم لأهاليكم وإخوتكم فى مصر ..خاطبوا الأعلام فى البلاد التى تقيمون بها ... طالبوا أعضاء البرلمان ورجال السياسة بأخذ موقف من النظام الظالم السافك لدماء ابناءه .. انتم قوة لا يستهان بها قادرة على تغير وجه مصر الى الأفضل والأحسن ليس فقط لأبنائها المسيحيين ولكن مصري ومصرية على السواء.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter