كتب أسامة نصحي – فيينا

اهتم الإعلام الاوروبى بعودة الحياة الطبيعية إلى محيط الكاتدرائية المرقصية بالعباسية مشيرا إلى انه بالرغم من ذلك هناك حالة قلق واسع بين سكان المنطقة تخوفا، من عودة الاشتباكات أو وقوع أحداث مشابهة فى الفترة القادمة .

وقالت صحيفة دويتشه فيله أن الهدوء ساد الشارع أمام الكاتدرائية القبطية المرقصية بمنطقة العباسية بالقاهرة فقط أيام قليلة بعدما كان المكان مسرحاً لأحداث دامية قيل أنها بين شبان مسلمين ومسيحيين في أعقاب تشييع جثث ضحايا الاشتباكات الطائفية ببلدة "الخصوص". وقالت الصحيفة أن المحلات المقابلة فتحت أبوابها بعد إغلاق دام يومين خوفاً من تحطمها في خضم الاشتباكات،وتواجد أمني قليل أمام الكاتدرائية فيما تواجدت بعض كاميرات الإعلام. ولم تختفي تماماً آثار أحداث العنف حيث بقت بعض المشاهد كسيارة محترقة أمام مبنى الكاتدرائية.|

وقالت الصحيفة أن الأجواء هادئة لكن السكان قلقون من اشتعال الأحداث مرة جديدة فتحرق سياراتهم".والعلاقة بين سكان الحي من المسلمين والمسيحيين لم تتأثر وتظل قوية وحميمة.

ونقلت الصحيفة عن الناشطة القبطية السكرتير العام لحزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشعب السابق عن الحزب، مارجريت عازر رؤيتها عن الوضع الطائفي القائم فقالت "الاحتقان الطائفي مفتعل"، و "المسيحيون والمسلمون المعتدلون عايشين مع بعض بدون مشاكل وبدون احتقان حقيقي".

واستطردت: "هناك محاولة لإلهاء الناس عن الفشل السياسي بافتعال قضية فتنة طائفية". وحذرت مارجريت من اشتعال فتنة طائفية في الشارع المصري قائلة: "أي غضب سياسي ممكن السيطرة عليه لكن أي غضب طائفي لا يمكن أن يسيطر عليه لأن كل طرف مستعد للموت من أجل دينه وعقيدته".

وقارنت مارجريت بين النظامين الحالي والسابق قائلة: "هناك فارق وحيد بين النظامين في فكرة عمل فتنة طائفية لإلهاء الناس وهو أن النظام السابق كان قادراً بأجهزة أمنه على السيطرة على الفتنة بينما الآن لن يستطيع الأمن السيطرة عليها إذا اشتعلت". وتابعت: "إذا قامت حرب أهلية ستأكل الأخضر واليابس".

وعن الإجراءات التي يجب أن تتبع لحماية الأقلية المسيحية في مصر تقول عضو مجلس الشعب سابقاً: "أولاً، يجب تطبيق القانون على الجميع وثانياً، تفعيل مبدأ المواطنة". وتابعت: "ثالثاً، يجب تغيير الخطاب الديني فلابد أن يحث على التسامح كما يجب تغيير ثقافة الشارع".