كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
بادر مجموعة من الشباب المسيحي بإنشاء جروب على موقع الفيس بوك الشهير بعنوان "ضد التعصب الأعمى بين الطوائف المسيحية" انضم له -حتى كتابة هذه السطور- ما يقرب من 470 عضو خلال ثلاثة أيام.
اتخذ أعضاء الجروب شعار لهم الآية "وَأَمَّا الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فَلاَ حَاجَةَ لَكُمْ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنْهَا، لأَنَّكُمْ أَنْفُسَكُمْ مُتَعَلِّمُونَ مِنَ اللهِ أَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا" تسالونيكى الأولى 9:4
ريمون روبرت "منشئ الجروب" قال أن هدف الجروب أن يقف المسيحيين معًا ضد التعصب الأعمى بين الطوائف المسيحية، وأن كل اختلاف بين الطوائف المسيحية لا يغير موقف الله تجاه المؤمن أو الشخص المسيحي، وأكد ريمون على أن هدف الجروب ليس ذكر الاختلافات بين الطوائف ولكن ذكر محبه السيد المسيح والكتاب المقدس (الدستور الأبدى للمسيحي).
وأضاف ريمون أنه من العيب أن نجلس لنبكي ونصلي لأن المسيحيون مضطهدون، والمسيحيون يعاقبون بعضهم البعض. ووضع ريمون عدة قوانين للجروب منها: منع أي مواضيع تذكر الاختلافات بين الطوائف، والاحترام المتبادل في الحوار.
وجه أكرم هارون نداء لكل مسيحي مصري حقيقي للاشتراك في الجروب قائلاً "أمام أصوات داعية للتعصب وأمام معاول هدم خرجت علينا لتهدم في رسالة المسيح التي ملؤها المحبة ووقودها التضحية ومفرداتها عدم إدانة الغير ورسالتها نشر التسامح والمحبة مع الأعداء فما بالكم بين المسيحيين ذاتهم، أدعوكم للانضمام إلى الجروب"
وأكد أكرم أنه بمجرد الانضمام للجروب فهو إعلان لصد أصوات البغضاء والكراهية التي تهدم في الكنيسة الأرثوذكسية المستقيمة الرأي الكاثوليكية الجامعة الرسولية الإنجيلية التي دستورها إنجيل المسيح، فكلنا واحد في جسد المسيح والمفترض أن الاختلاف يثرينا ولا يفرقنا، فنحن نتفق في الجوهريات وإن اختلفنا في طرق العبادة ونظرتنا لبعض تفاسير الكتاب المقدس فهذه ليست الأساسيات، ومثالنا في هذا السيد المسيح وقوله للسامرية عن عدم أهمية أن تسجد في السامرة أو اليهودية وإنما المهم سجود بالروح وخشوع القلب.
وطالب أكرم المسيحيين بعدم تجاهل دعوته لأنهم بانضمامهم يخلقون جبهة قوية متماسكة ضد أصوات تتعالى بالكراهية والبغضاء لجسد الكنيسة الواحد في زمن صار فيه الاتحاد للحصول على الحقوق في المواطنة أمرًا لازمًا وحتميًا، فكيف نكون حائطًا واحدًا ونحن نزعزع أساس هذا الحائط من داخلنا؟ إننا بذلك نكون عثرة لغيرنا وليس بقدوة. من فضلك اشترك وأرسل هذه الرسالة لكل أصدقائك المسيحيين.
هاني لويز "أحد أعضاء الجروب" عرّف التعصب بأنه وضع عصابة على العينين لكي لا نرى الآخر، وأضاف "نحن كأرثوذكس نحب الجميع ونريد بل ونسعى إلى الوحدة الطائفية بل ونصلي أيضًا من أجل ذلك، لكي نكون رعية واحده لراع واحد، ويوميًا نقول في القداس الإلهي (وحدانية القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا أمين) وهذا لا بد أن يكون غرض المسيحيين لكي ينطبق علينا القول (رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، إنجيل واحد، فكر واحد، إرادة واحدة، هي إرادة وفكر المسيح)"
وأكد أشرف لويس "عضو الجروب" على أن التعصب الأعمى بين الطوائف المسيحية يعطي الفرصة لذوي النفوس الضعيفة والذين ينتظرون أن يرو الشتات بين الأخوة المسيحيين في الداخل والخارج، ومن الذكاء أن لا يتم إعطاء فرصة إلى هؤلاء المنتفعين والمغرضين.
عنوان الجروب على الفيس بوك
http://www.facebook.com/home.php?#/group.php?gid=191714084675&ref=share |