أكدت اللجنة المركزية للتوعية الوطنية للأقباط بالإسكندرية، فى بيان اليوم الأربعاء، أن الكنيسة (الشعب والاكليروس) فى حاجة شديدة إلى اتخاذ خطوات ضرورية وعاجلة إزاء الأحداث الأخيرة التى شهدتها منطقة الخصوص والكاتدرائية، حيث أكدت اللجنة على ضرورة تشكيل لجنة من المستشارين السياسيين تجتمع بشكل دورى وعاجل فى الأزمات، وتكون على صلة مباشرة بقداسة البابا لرسم رؤى سياسية تعبر عن وطنية الكنيسة القبطية.

وشدد البيان على أن تتكون اللجان من العلمانيين ذوى الخبرة والاختصاص كل فى مجاله كسياسيين وإعلاميين من المستقلين وغير "ذوى المصالح"، وتشمل كل لجنة أحد الآباء الكهنة أو الرهبان ومجموعة من الشباب العامل فى نفس المجال، وعلى علاقة بالعمل العام، كما يمكن أن تشمل تلك اللجان أفراد من الإخوة المسلمين المتخصصين، حيث تتولى تلك المجموعات تقديم المشورة للكنيسة فى علاقتها بالدولة والسياسة، وحل الأزمات دون تجاوز بالتوجيه للأقباط سياسيا أو عقد صفقات سياسية أو التدخل فى السياسة العامة التى تخص الكنيسة كمؤسسة دينية.

وأوضح البيان، أنه من المفترض أن تطرح اللجنة أمام قداسة البابا البدائل الأمثل فى التعامل مع الدولة والإعلام فى الظروف العادية وفى الأزمات، على أن تكون مجموعة الأزمات من المتخصصين وجاهزة للتدخل السريع، وتشمل فى عضويتها أعضاء اللجنة السياسية والإعلامية.

كما أكدت اللجنة على ضرورة تشكيل لجنة إعلامية كنسية ومتحدث إعلامى رسمى يتولى متابعة ما ينشر عن الكنيسة والرد إذا لزم الأمر، والتعامل مع الإعلام بشكل مهنى محترف وفى زمن مناسب وقياسى فى ضوء الأطر المحددة المطروحة من اللجنة السياسية، مما يستوجب تواجد الأعضاء من اللجنة الإعلامية فى اللجنة السياسية.

وطالبت اللجنة بتفعيل دور لجان التوعية ودور المهنة فى دفع الشباب الى العمل الوطنى والعام ومساعدة الأحزاب الليبرالية، على أن تلتزم لجان التوعية بالأطر الأساسية الموضوعة من اللجنة الاستشارية السياسية.