أكدت وزارة الأوقاف أن قرار وقف الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، عن العمل ليس تصفية حسابات لمواقفه السياسية أو لهجومه "غير المبرر" على الوزارة مؤخرا، وإنما إجراء إدارى تفرضه مصلحة المسجد ومسؤولية الوزارة تجاهه.

 

وقالت الوزارة فى بيان لها، "كان الأولى بالشيخ إذا ما رأى أن موقفه الوطنى يقتضى التفرغ للسياسة أن يبادر من نفسه بترك موقعه الدعوى لزميل آخر ليؤديه". واتهمت الوزارة شاهين بإحداث انقسام في مسجد عمر مكرم بين المصلين "نتيجة إقحام السياسة فى الدعوة، ما أدى إلى تناحر المصلين بين مؤيد ومعارض وتحول المسجد إلى ساحة للعراك أفسدت قدسيته، وهذا مالا يرتضيه أى مسلم غيور على دينه بدليل الشكاوى الموثقة بالصوت والصورة التى تقدم بها رواد المسجد للوزارة متضررين من ذلك".

 

وأشار الشيخ سلامة عبدالقوى، مستشار وزير الأوقاف، إلى أن الشيخ مظهر "يدعى استبعاد الوزارة له لتأتى بإمام إخوانى بدلا منه وهذا افتراء غير صحيح بالمرة، فمن تم تكليفه بالعمل هو زميل من دعاة الوزارة رشحته المديرية غير معروف انتماءه السياسى، وهو الشيخ أسامة هاشم وكان يعمل إماما لمسجد الحسين".

 

وأضاف بيان الوزارة أن الشيخ مظهر شاهين "انشغل تماما بالعمل السياسى على حساب العمل الدعوى وتجاهل وظيفته كإمام مسجد، رغم أنه يحصل مقابلها على راتبه ومخصصاته المالية دون القيام بواجباته، وأصر على مخالفة تعليمات الوزارة أكثر من مرة وجاءتنا الكثير من الشكاوى التى يتضرر فيها المصلون من إقحام الشيخ مظهر لخطبة الجمعة فى توجيه المصلين إلى فكر معين خاصة فى الجمعة التى دشن فيها جبهته المزعومة (الجبهة الوطنية لحماية الأزهر والأوقاف) وهتف شاهين داخل المسجد بهتافات مكانها ساحات التظاهر وليست المساجد، ومراعاة من الوزارة لأهمية المسجد وتقديرا للشيخ مظهر لم نلتفت للشكوى الأولى، لكن مخالفاته تكررت فى الجمعات التالية وتكررت الشكاوى فلم يكن أمامنا إلا تحويلها للشؤون القانونية للتحقيق فيها مع وقف الشيخ مظهر عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وهو إجراء قانونى، لأن للسلطة المختصة ممثلة فى وزير الأوقاف الحق فى إيقافه عن العمل لمدة لاتزيد عن ثلاثة أشهر خلال فترة التحقيق معه".