أكد المفكر القبطي ميشيل فهمي، أن هناك فرق بين الإسلام الوسطي وصحيح الإسلام وهو ما يمثله الأزهر الشريف، لافتا إلى أن إسلام الإخوان بدعة على الإسلام الأزهري،
وهم يتخيلون ان مصر كانت دولة كافرة وجميع من فيها على شاكلة أبي لهب وهم فقط المسلمون والذين يدعون إلى الدين الإسلامي الجديد"، قائلا إن الاعتداء الذي تم أمس ليس اعتداء على الأقباط فقط بل هو اعتداء كامل على مصر لما تمثله الكاتدرائية المرقصية بالعباسية من ثقل ديني في الشرق الأوسط وأفريقيا، فهي تمثل الجناح الثاني لمصر.
وأضاف قائلا: "من يريد الفتن الطائفية ابتكر اليوم طريقة جديدة لإحداث الفتنة الطائفية، من خلال رسم شعار نازي الأقرب إلى الصليب المعكوف، بدلا من الفتنة الطائفية التقليدية". لافتا إلى أن الإخوان يستهدفون خطة هدم مؤسسات الدولة فبدأوا بالاعتداء على المؤسس العسكرية، والأزهر، ثم الكاتدرائية.
وأوضح، خلال مؤتمر تقنين الفتنة الطائفية بالشعارات الدينية في قانون الانتخابات الذي نظمته مؤسسة أقباط متحدون، أنه لأول مرة نرى قوات الداخلية التي من أولى مهامها حماية دور العبادة تقوم بتوجيه القنابل الغاز إلى مبنى الكاتدرائية بدلا من توجيهها إلى المعتدين عليها، لافتا إلى أنه لو اجتمع أعداء الإسلام على الإساءة إليه كما أساء جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ما استطاعوا أن يصلوا إلى ما قام به الإخوان من إساءة إلى الدين الإسلامي.
وشدد "ميشيل" على أن ثورات الربيع العربي هي ثورات صناعة أمريكية وتنفيذ إخواني في مختلف الدول العربية، لافتا إلى أن خطة التغيير بدأت منذ زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وأوضح "ميشيل" أن مؤسسة العسكرية هي من تختار توقيت معركتها، مشددا على أن الجيش المصري هو الذي يحمي مصر ويحرسها، وهو سيتدخل عندما يرى وفقا لما لديه من معلومات وقدرات على حماية مصر عندما يرى أنها معرضة للخطر.