الأقباط متحدون - الأقباط يشيعون ضحايا الخصوص ويطالبون بإعدام الرئيس.. ويقطعون شارع «رمسيس
أخر تحديث ٢٢:٢٦ | الأحد ٧ ابريل ٢٠١٣ | ٢٩برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الأقباط يشيعون ضحايا الخصوص ويطالبون بإعدام الرئيس.. ويقطعون شارع «رمسيس

أمهات الأقباط
أمهات الأقباط
تقرير الطب الشرعى المبدئى: القتل برصاص حى.. والسلاح يرجح أن يكون «قناصة» لاستهدافه الجزء العلوى من الجسم
أهالي الضحايا يطلقون "صرخات الألم"
شيع ظهر أمس آلاف الأقباط جثامين الأقباط الخمسة، الذين سقطوا أثناء الاشتباكات الطائفية التى وقعت الجمعة الماضى بمنطقة أرض الشركة بالخصوص، من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط نحيب السيدات وصراخ الأطفال، منددين بنظام الإخوان والرئيس محمد مرسى، وهتفوا: «الشعب يريد إعدام الرئيس»، وترأس الصلاة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الذى قطع زيارته لكنائس الإسكندرية للمشاركة فى الجنازة، وشاركه الصلاة عدد كبير من أساقفة الكنيسة.
 
وقطع المئات من الأقباط شارع رمسيس، الذى أصيب بشلل مرورى كامل، قبل صلاة الجنازة التى تأخرت عن موعدها الأصلى نحو ساعتين، وهتف: «بالروح بالدم نفديك يا صليب» و«يسقط يسقط حكم المرشد» و«بالطول بالعرض إحنا أصحاب الأرض» و«يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم» و«هى هى المسرحية.. مش هتنسونا القضية»، وطالبوا الرئيس مرسى بالرحيل عن الحكم.
 
فى السياق نفسه، حصلت «الوطن» على صورة ضوئية من شهادات وفاة أقباط الخصوص، وتقرير الطب الشرعى المبدئى، بعد عملية التشريح لجثامين 4 أقباط بمستشفى المطرية، ورصد التقرير مقتل الأربعة برصاص حى من مقذوفات فى جميع الجثامين، عدا شخص واحد استقرت إحدى الطلقات فى جسده، وجرى التحفظ عليها وتحريزها لمعرفة نوعها.
 
جنازة الضحايا الأقباط بالكاتدرائية
وقال الأطباء: «إن الطلق النارى من مسدس يرجح أن يكون سلاحاً آلياً أو قناصة، والمرجح أن يكون قناصة لأن الرصاص الذى قتل به الأقباط جاء فى بعض الأجساد من أعلى إلى أسفل أو اخترق الجزء العلوى للجسم، أى إصابة الرأس أو القلب أو الوجه، مثل مرزوق عطية، الذى أصيب بطلق نارى بالوجه واخترق الظهر، ومرقص كمال، بطلق نارى بالقلب، وفيكتور سعد منقريوس، بطلق نارى بالرأس داخل وخارج، وعصام رزيق زخارى، بطلق نارى بالوجه داخل وخارج وآخر بالكتف اليسرى وآخر بالكتف الأيمن، واستخرج الأطباء المقذوف الوحيد من جسد مرقص كمال كاملاً، لمعرفة نوعه ونوع السلاح الذى أطلق منه ووضعه فى تقريره النهائى».
 
وقال مينا ثابت، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إنه توجه هو ومجموعة من أهالى الشهداء والنشطاء الحقوقيين والسياسيين، مساء أمس الأول، إلى مستشفى المطرية العام حيث ترقد أجساد شهداء مذبحة الخصوص، منذ بداية الأحداث وجرى تحويل بعض الجثث إليها، وجرى طلب انتداب أطباء من مصلحة الطب الشرعى إلى موقع المستشفى، لعدم ثقة الأهالى وتخوفهم من التلاعب بالتقارير بعد الأحداث الأخيرة المتعلقة بالمصلحة.
 
وأضاف ثابت أن طلبهم قوبل بالرفض فى البداية، ولكن بعد مساعٍ حثيثة استجابت المستشفى، وانتدبت أطباء شرعيين منهم الطبيب «عماد الديب»، الذى عكف على كتابة تقرير الطب الشرعى للشهيد محمد الجندى، الذى ذكر أن وفاته كانت فى حادث سيارة، ما دفع الموجودين للمطالبة بحضور طبيب لعملية التشريح، وقوبلوا بالرفض مجددا، ما أدى إلى وقوع مشادات انتهت بإدخال الدكتور محمد فتوح، منسق جمعية أطباء التحرير، الذى أقر من خلال المعاينة المبدئية للجثامين، بما جاء فى التقرير المبدئى للطب الشرعى.
 
«شباب ماسبيرو»: رفضنا أن يكتب التقرير نفس الطبيب الذى كتب تقرير «الجندى» عن موته فى حادث سيارة
وطالب إبرام لويس، مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى القبطية، النائب العام، بفتح تحقيق فى أحداث الخصوص، والتحقيق مع إمام المعهد الأزهرى الذى حرض على قتل الأقباط من خلال مكبرات الصوت بالمعهد أثناء الاشتباكات، وفتح تحقيق ومحاسبة قيادات الأمن بالقليوبية، على تأخرهم فى الوصول إلى مكان الاشتباكات رغم الاستغاثات من أقباط الخصوص.
 
من جانبه، قال الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «حتى متى يا رب مسلسل سفك دماء المصريين بلا سبب؟ انظر يا رب واحكم، وأعطِ هدوءا وسلاما ومحبة بعضنا لبعض، واملأ بلادنا أماناً كما كانت، كفاية يا رب! إن الكنيسة تودع شهداء الخصوص لأحضان القديسين مع تذكار البشارة المجيد، مصلين من أجل عزاء أسرهم وسلام البلاد والكنيسة».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.