الأقباط متحدون - ماذا قدم النواب الأقباط بمجلس الشورى ؟ !!
أخر تحديث ٠٢:٢٩ | السبت ٦ ابريل ٢٠١٣ | ٢٨برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ماذا قدم النواب الأقباط بمجلس الشورى ؟ !!

بقلم : جرجس وهيب
 عندما تم تعيين عدد من نواب مجلس الشورى من الأقباط من قبل رئيس الجمهورية الحالي الدكتور محمد مرسي طلب العديد من الأقباط وأنا شخصيا منهم بضرورة رفض الأقباط المعينين للتعين علي اعتبار انه لم يتم تعينهم بأشخاصهم بل لأنهم أقباط و يمثلون الكنيسة ولهذا السبب فقط وليس لتفردهم في مجالاتهم فهناك الكثير من الأقباط يتفوقون علي اغلبهم في مجالاتهم ولكن النواب المعينين كان لهم وجهة نظر بأنه لا يجب ترك الساحة السياسية بدون مشاركة من الأقباط وأنهم قادرون علي إحداث تغير وإنهم سوف يتقدمون باستقالتهم فورا في حالة تأكدهم من عدم أحداث تغيير كلام جميل وكلام رائع ولكن بعد مرور عدة شهور علي تعيننهم ماذا كانت النتيجة؟ وماذا قدموا ؟ وهل نجحوا في إحداث التغير في الموضوعات التي طرحت علي مجلس الشورى ؟ وهل كان لهم وجود قوي ؟ وهل ساهموا في خروج قانون لبناء الكنائس ؟

أنا شخصيا اعتقد انه كان من الأفضل لبعضهم وهما قامات كبيرة الاعتذار عن التعيين والبعض الأخر معروفين بعلاقاتهم الطيبة بجماعة الإخوان فسبق للجماعة أن عينت بعضهم في اللجنة التأسيسية ويعملون محللين لهم في بعض الموضوعات مثل الحوار الوطني وان الجماعة تعرف أن صوتهم منخفض في المعارضة ويمكن احتوائهم لذلك تستعين بهم 

نعود للسؤال هل فعلا احدث النواب الأقباط تغير بالمجلس وهل دفعوا عن قضايا ومشاكل الأقباط بقوة ؟
النتيجة بكل تأكيد لا فخلال الفترة الماضية تعرض الأقباط للعديد من التجاوزات الفجة وكانت صوت نواب الشورى الأقباط ضعيف ولم يسمع بل كان مختفي تماما فهناك أكثر من مائة قبطي تم القبض عليهم في ليبيا ولفق لهم عدة تهم ومنها التبشير بالمسحية واستشهد احد الأقباط نتيجة للتعذيب ماذا كان رد فعل النواب الأقباط ؟ صفر وهل كان تحركهم يتناسب مع الحدث الجلل ؟ أم كان لإحياء ماء الوجه ؟ هذا سؤال للنواب

كما تعرض المئات من التجار بمدينة الواسطي بمحافظة بني سويف لتجاوزات كبيرة من جانب بعض المتشددين وتم إغلاق مصدر رزقهم الوحيد لمدة أسبوع وقذفت الكنيسة ومنازل الأقباط بالطوب والمولوتوف فماذا كان تحرك النواب الأقباط بمجلس الشورى للاعتراض علي التجاوز والاعتداء الصارخ علي القانون ؟ لا حس ولا خبر وكل تحركات حل الموضوع التي تمت والتي تتم كانت عبر جهود فردية من أقباط ومسلمين معتدلين عاديين وغير سياسيين
كما اقر مجلس الشورى العديد من القوانين التي تضر بالمصريين عامة والأقباط بصفة خاصة وكان أخرها السماح باستخدام الشعارات الدينية وهو سيقع بالضرورة بالضرر في المقام الأول علي الأقباط وبخاصة من يرغبون في الترشح فماذا كان تحركهم ؟ وهل يتناسب مع القرار الخطير ؟ لا اعتقد
هذه عينة بسيطة من المئات من الحوادث التي يتعرض لها الأقباط  وكان تعامل النواب الأقباط في مجس الشورى لا يتناسب مع ذلك لست ضد أن يكون لدي بعض الأقباط تطلع سياسي ولكن لا يجب أن يخرج علينا البعض ويعمل فيها بطل قومي وانه قبل المنصب من اجل الأقباط ومصالح الأقباط وتواجد الأقباط فمعظم قبل ذلك كان من اجل التطلع السياسي وثانيا خدمة الأقباط أن أتيح ذلك وان لم يتاح فلا يقدر علي القدرة إلا ربنا !!

وأريد أن يعرف الجميع أن نائب مجلس الشورى يتقاضي أكثر من 10 آلاف جنيه شهريا بالإضافة إلي الجلسات الإضافية واللجان ويحصل علي 4 وظائف فور تعينه كمنحة من الحكومة وهذا الكلام من نائب سابق بمجلس الشورى وليس كلامي كما يتمتعون بمزايا كبيرة أخري مثل العلاج  في أفضل المستشفيات وبالخارج إذا استدعي الأمر والسفر للخارج علي نفقة الدولة والإقامة بأحد الفنادق علي نفقة الدولة طوال فترة عضويته بالمجلس

فانا أطالب النواب الأقباط بإعادة تقييم تجربتهم خلال الشهور الماضية وإذا كانوا وافقوا علي دخول المجلس من اجل خدمة الأقباط فيستقيلوا فور بعد فشلهم في إحداث أي تغيير وإذا كانوا لديهم تطلع سياسي وراغبين في استكماله فليستمرا ولكنهم لا يتحدثوا عن كونهم ممثلين للأقباط والتاريخ لا يغفر لأحد شيء ولا ينسي من يخدم الأقباط ومن يتاجر بقضاياهم فالتاريخ لا ينسي جرجس وإبراهيم الجوهري وما قدموه للكنيسة من خدمات جليلة ولا ينسي أيضا من تاجروا بالأقباط علي مر العصور 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter