ماجد سمير
في الحقيقة هى مسابقة ضمن المسابقات التي يتم الاعلان عنها في الفضائيات وما على المشارك فيها إلا الاتصال 0900 للتليفون الارضي أو 1313 لاي محمول ورغم أن رقم 1313 ترتبط ذهنيا لدى المتلقي المصري بالفنان رياض القصبجي و دوره الرائع في فيلم امسك حرامي مع الراحلين اسماعيل ياسين ومحمود المليجي وحسن فايق، إلا أن المسابقة المزعومة سترتبط بالجائزة المفاجئة فبمجرد إعلان الفوز سيكون من حق الفائز المشاركة في كل الاجتماعات التي تقام كثيرا بين الحكومة والمعارضة – ولايشارك فيها دائما المعارضة الحقيقية - ويأمل المنظم للمسابقة أن يتمكن الفائز من منافسة الأخ "مستجاب" في مشاركته الدائمة في كل المناسبات بمانسبة وبدون مناسبة .
والمعنى الوحيد لكلمة المستحاب في كل قواميس اللغة العربية هو الشخص الذي يستجيب الناس لطلابته ، ظل المعنى المتعارف عليه يعمل حتى ظهر ذلك الشخص الذي قرر اللعب في أساس اللغة وحول معنى الكلمة إلى استجابته الشخصية لكل شىء بشكل يصيبك بالعديد من علامات التعجب، الكل يتسال كيف يمتلك كل المواهب التي تجعله يغير افكاره 180 درجة بسرعة غريبة ملفته للنظر، فضلا عن سرعة تواجده الملحوظة في اماكن الاجتماعات وحرصه على التصوير مع أولي الأمر مع ابتسامة مفتعلة يجيد رسمها على وجهه.
صاحبنا لاسمح الله ليس له ادني علاقة بالكاتب الكبير "محمد مستجاب (1938- 2005)صاحب "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ" عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة. تلتها مجموعته القصصية الأولى "ديروط الشريف" عام 1984. مع العديد من الكتابات الصحفية المعروفة والرويات الشهيرة.
صاحبنا أول من استجاب لكل دعوات الرئيس للجلوس مع المعارضة رغم انه يعلم جيدا أنه لايمثل أي معارضه بالمرة لأنه خسر بطريقته كل الأصوات المؤيدة التي حصل عليها في الماضي، كان ضلعا بارزا في لجنة اعداد الدستور وأول من سارع بالمشاركة في ظبخ الدستور بحرفية شديدة وان فشل في أن يكون ممثل الكنائس الثلاثة في اللجنة.
سخر منه مؤخرا عدد من أعضاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلين أن هناك دعوة تتبانها جهات متعددة لاجراء حوار بين رئيسي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية بهدف تهدئة الأوضاع بينهما بعد تهديد كوريا الشمالية بضرب أمريكا بالصورايخ النووية، فما كان من صاحبنا إلا أنه كان أو من "استجاب" لطلب الحوار رغم أنه لا ناقة له ولا جمل فيه، ولايشبه في الملامح الشعب الكوري وربما ترتبط في ذهنه الولايات المتحدة الأمريكية بأنها بلد المراجيح "ديزني لاند"
لن يتغير الوضع كثيرا فمن" شب" على "الاستجابة" 0شاب عليها ، وكل المطلوب في حالة معرفتك شخصية "المستجاب" إلا الإتصال تليفونيا بالأرقام المذكورة أعلاه مع تحضيرك لكل أدوية السكر والضغط والمرارة وغيرها من أجزاء الجسم المهددة دائما بالفرقعة والإنفجار في اي لحظة وقراءة العديد من أدعية الحماية ليس بسبب المشاركة في الاجتماعات وانما للجلوس فقط مع " المستجاب"