الاثنين ١ ابريل ٢٠١٣ -
٠٢:
٠٥ م +02:00 EET
بقلم: فريدي بنيامين
انا مش كافر أنا مش ملحد لكن أنا بهتف ضد المرشد”
(من هتافات مسيرات الإتحادية)
طبعا أصابتني نوبة من الذهول الشديد من هذا الهتاف “العنصري” البغيض الذي ينم عن إنحطاط ثقافي و فكري عميق جدا، لمن كان يرددها بمنتهى الحماس و الإخلاص و القوة.
لهذا أود أن أسأل بعض الأسئلة لمن كانوا يرددون هذا الهتاف:
1- ما علاقة “الإلحاد” بالهتاف ضد “المرشد” من عدمه؟
2- أليس هذا الهتاف “تمييزي” بإمتياز و يحقر من إنسانية “الملحد” لصالح إنسان لقبه “المرشد”؟
3- هل يجوز للمصري “البهائي” أو “الشيعي” أو “اليهودي” أو “المسيحي” الهتاف ضد “المرشد” و المطالبة بالتخلص من حكمه؟
ملحوظة:
من كانوا يرددون هذا الهتاف هم مصريين عاديين لا ينتمون إلى التيار الإسلامي و ليبراليين إذا جاز التعبير و يعتبرون الملحد ليس له الحق في إبداء أراءه حتى ضد خصمهم السياسي (الإخوان المسلمين) و هم بذلك يثبتون أن منطق أو مبدأ “الأهل و العشيرة” (الإخواني) متأصل حتى النخاع في عقلهم الباطن حتى إن لم تكن ظاهرة في سلوكياتهم و معاملتهم اليومية.
الملخص:
البنية التحتية للعقلية المصرية مصابة بالسرطان الخبيث المسمى بالأصولية.