الأقباط متحدون - يو إس إيه تو داى: دعم الإخوان يتراجع فى ظل تصاعد المشكلات بمصر.. خالد فهمى: نشهد بداية زوال المشروع الإسلامى.. قيادى بحزب الحرية والعدالة يحمل الإعلام المسئولية ويتهمه بنشر الأكاذيب
أخر تحديث ٠١:١٣ | الاثنين ١ ابريل ٢٠١٣ | ٢٣برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

"يو إس إيه تو داى": دعم الإخوان يتراجع فى ظل تصاعد المشكلات بمصر.. خالد فهمى: نشهد بداية زوال المشروع الإسلامى.. قيادى بحزب الحرية والعدالة يحمل الإعلام المسئولية ويتهمه بنشر الأكاذيب


رصدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية تراجع دعم وتأييد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر فى ظل تصاعد المشكلات التى تشهدها البلاد، ومن مدينة أسوان، تحدثت الصحيفة مع المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بارتفاع معدلات البطالة وغياب الأمن.

ونقلت عن أحد المرشدين السياحيين قوله إن الإخوان لم يفعلوا أى شىء منذ أن وصلوا إلى السلطة، والأمور تزداد سوءا.

وتشير الصحيفة إلى أن الكثيرين كانوا يتطلعون إلى أن يحكم الإخوان المسلمون والرئيس محمد مرسى البلاد بعد الثوة التى أطاحت بمبارك فى عام 2011. لكن فى ظل المشكلات المتزايدة يتراجع تأييد الجماعة بشدة.

ويقول خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة إن مصر تشهد بداية زوال المشروع الإسلامى، وتذهب الصحيفة إلى القول بأن معدلات شعبية الرئيس مرسى كانت 79% فى سبتمبر الماضى وتراجعت إلى 49% وفقا لاستطلاع مركز بصيرة.

وفى منتصف شهر مارس، خسر الإخوان سيطرتهم على نقابة الصيادلة، وخسروا أيضا أمام المستقلين فى انتخابات اتحاد الطلاب.

وتقول خلود صابر، نائب مدير اتحاد حرية التفكير والتعبير إن تلك النتائج تقدم مؤشرات بمدى تغير الموقف على أرض الواقع، وكيف انخفضت شعبية الإخوان المسلمين بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين.

وتتابع "يو إسى إيه تو داى" قائلة إن المحللين والمصريين العاديين يتحدثون عن أسباب عديدة لما يبدو أنه دعم للإخوان يتلاشى، ومن بين تلك الأسباب الاقتصاد الهش الذى يؤثر على كل المناطق فى البلاد من بينها الصعيد الذى كان دعم الإخوان فيه مرتفعا بشكل تقليدى.

وفى الصعيد القروى لمصر، يوجد 40% من السكان، من بينهم 80% من الفقراء فى البلاد، بحسب تقديرات الننك الدولى، وأكثر من نصف السكان تقل أعمارهم عن 29 عاما.

وطالما عانى صعيد مصر من إهمال التنمية ومعدلات الأمية المرتفعة وقلة الوظائف، وفى ظل المشكلات الاقتصادية والتراجع المستمر فى صناعة السياحة فى البلاد، فإن الحياة فى الصعيد على وجه التحديد أصبحت أكثر صعوبة فى مدن كأسوان والأقصر التى تعد السياحة فيها هى المصدر الرئيسى للدخل.

ويشعر فهمى وغيره من المحللين بالإحباط من فشل الإخوان فى تطبيق الإصلاحات السياسية المطلوبة بشدة ولاسيما فى قطاع الأمن. وبدلا من ذلك، فإن الحكومة تواصل سياسات مبارك القمعية.

بينما يرى آخرون أنه لا يمكن الحكم على الإخوان مبكرا، ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين النوبيين فى أسوان قوله إنه لا أحد يسمح للحكومة بالعمل، فهناك إضرابات عمالية وصراعات، ومن ثم فلا يوجد فرصة أمامهم. وبرغم ذلك إلا أن البعض لم يقرروا من سيدعمون فى الانتخابات البرلمانية المقررة.

من جانبه، اعترف مدير حزب الحرية والعدالة فى أسوان، محمد عبد الفتاح الكرار بتراجع دعم الإخوان ويقول إن المشكلة تكمن فى الإعلام، مشيرا إلى ما يسميه الأكاذيب التى يرددها الإعلام كل يوم وتجعله يتحرك ضد الإخوان.

كما يلقى القيادى الإخوانى بعض اللوم على التراجع فى معدلات الإنتاج بسبب الإضرابات العمالية، ويقول إن البعض يشعرون بالإحباط لأن توقعات التغيير بعد الثورة كانت مرتفعة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.