خاص الاقباط متحدون
محمد فتحي عضو حركة "شباب من أجل العدالة والحرية" يحكي قصته مع الأطباء لعلاج عينه التي أصيبت بطلقة خرطوش في أحداث "محمد محمود الأولى
كان السؤال: دكتور، عيني خلاص راحت؟! ـ
فكانت الإجابات... ـ
- لا يا محمد؛ ما نقدرش نحكم دلوقت، لازم تروح المستشفى ويتعمل لك جراحة عاجلة، وبعدها نشوف النتيجة... وأطمن، إن شاء الله هتشوف بيها عادي. ـ
- لا يا محمد؛ بعد التشخيص ما نقدرش نقول لك أنك هتقدر تشوف بيها تاني، لأن حصل لها إنفجار، هنعمل لك عملية دلوقت نشيل رصاصة الخرطوش كونها كبيرة الحجم، ومش عافين مدى الضرر اللي ممكن تسببه... وأطمن، هتتشال وتبقى كويس. ـ
- لا يا محمد؛ حاولنا نشيل الرصاصة فـ عجزنا، الرصاصة مستقرة داخل تجويف العين وصعب الوصول ليها، عشان ما نضرش العين السليمة... بس أطمن، هيرجع شكلها زي طبيعي زي الأول بالظبط. ـ
- لا يا محمد؛ مش هيرجع شكلها زي الأول، للأسف بسبب حجم الرصاصة الكبير وإصابتك بيها من مسافة قريبة، كانت آثار دخولها شديدة شوية، فهي طيرت تلت كرة عينك، وجزء من جفنك ورموشك... بس أطمن، لما يخف جرحها شكلها مش هيزداد سوء، ومش هيبان التشوه البسيط ده أو يكون لافت للنظر. ـ
- لا يا محمد؛ التشوه زاد، فـ العين حصلها ضمور (صغر حجمها عن الطبيعي)، والإلتهابات رغم مرور أكتر من سنة لا تزال مستمرة... بس أطمن، هنركب لك عدسة على عينك تعوض الحجم اللي نقص، ومع العلاج آلام الإصابة وإلتهابات عينك هتخف.
- لا يا محمد؛ الضمور بيزيد، والإلتهابات رغم العلاج مستمرة وطبعا آلام الإصابة ملزماك، مضطرين نعمل لك عملية تفريغ للعين (تستأصل العين تماما من مكانها)... بس أطمن، إن شاء الله خير!!! ـ
فكان ردى – محمد- البسيط، مصحوبا بحالة من التسليم التام للأمر... ـ
- أكيد خير، وأحمد ربي عليه... بس عندي ليكم سؤال أخير: هتدوني عيني أدفنها بنفسي في تراب مصـــر، فتكون سبقتي لـ قبري، ولا هتاخدوها مني؟! ـ