في خبر تم نشره على موقعنا أقباط متحدون ، حرره لنا المتابع الرائع م. عماد توماس .." قال الدكتور " سمير مرقص"، مساعد رئيس الجمهورية المستقيل، أنه قد فوجئ عند وصوله الى مطار القاهرة قادما من تونس ليلة أمس السبت، بسحب جواز سفره الدبلوماسي.وانتقد مساعد رئيس الجمهورية المستقيل ،الطريقة التي حدث بها سحب جواز سفرة قائلا : " هذا أمر مهين للغاية قائلا لقد كنت نائب محافظ القاهرة ومساعد رئيس الجمهورية بمستوى نائب رئيس وزراء ..هل كل من خدم في الدولة المصرية يسحب منه الجواز بهذا الشكل..أليس هناك طريقة أكثر تحضراً لسحب الجوازات ..وأشار مرقص إلى أنه لا يحب أن يجرح احد فعندما استقال قدم استقالة سياسية مكونة من ثلاث صفحات مسببة وموضوعية وكل يوم يثبت ما كتبه في هذه الاستقالة مما يحدث في مصر من انقسام واستبداد وشرعية الإكراه ، مكررًا أنا ما حدث معه في كل الأحوال أمر غير مقبول ومهين. "
 

والحقيقة كنت أتصور أن مفكرنا لن يصيبه هذا القدر من الانزعاج والغضب ، كمفكر وباحث ودارس عظيم لتاريخ أحوال المواطنة عبر العصور ، وهو الذي كتب ودرس ونبه لدور جماعات التشدد الديني في تهديد وتراجع تطبيقات الديمقراطية ، بل وأعربت عن بالغ تعجبي ــ في حينه ــ أن يتعرض مفكرنا لتحمل مسئولية ملف التحول الديمقراطي ، وبعد أن حدث للدكتور علي السلمي " نائب رئيس وزراء مصر للتحول الديمقراطي في زمن حكم المجلس العسكري " الكثير من حفلات للتجريس وتوجيه الإهانات لوثيقته ، وصل حد تنظيم مليونية ضخمة لإقالة الرجل ورفض وثيقته والتندر على نكتة التحول الديمقراطي ، والكوميدي في الحدوتة أن تلك الوثيقة التى نعتها الإخوان بكل الصفات البشعة ، قيل أن الدكتور سمير مرقس قد شارك السلمي في إعدادها وصياغتها ، فكيف تصورتم الأمر عزيزي المفكر، عندما يكون لهم أمر حكم البلاد والعباد ، وهم من يقدرون للديمقراطية قدرها على هذا النحو ، فإذا بكم تتولون أمر ملفها ؟!!..

لاتحزن عزيزي المفكر ، فقط أجل حلم التحول الديمقراطي ، وحلم أن يصعد مسيحي بجد إلى كرسي مسئول مهما كان قدره ، ويتبقى ضرورة العمل الجاد على الأرض من جانب أصحاب الحقوق المهدرة ، ولا ننتظر قرارات بالكوتة والتعيين ، وفي هذا الصدد أحيي حنان فكري وعماد توماس وروبير الفارس وعماد جاد وايهاب الخراط ومنير فخري عبد النور وغيرهم في رحلات سعيهم للتواجد في منازلات انتخابات الشعب والشورى والنقابات وبغض النظر عن النجاح في تحقيق الهدف ، فالمشوار صعب ولهم فضل الريادة ..  
 

وبمناسبة اقترب موسم السفرإلى القدس لحضور احتفالات عيد القيامة ، لم أكن أتوقع من كنيستنا وهي تمارس عملية تطوير حقيقية التصريح بالاستمرار بالعمل بقرار البابا شنودة وعقوباته التي تحتاج لإعادة نظر لسبب بدهي بسيط أنه لا ينبغي توقيع عقوبة روحية بتلك القسوة على ماتراه الكنيسة أنه مخالفة سياسية قد تذهب إلى دعم التطبيع مع العدو الصهيوني ( والذي أراه مابات هو العدو في ظل الحكم الحالي ، ولكنه صار كما جاء في خطاب رئيس جمهوريتنا لرئيس جمهورية إسرائيل هو الصديق صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز، رئيس دولة إسرائيل،وهو العزيز والصديق العظيم ، وكما جاء في متن الخطاب ، أن لرئيسنا شديد الرغبة كما قال فى تطوير علاقات المحبة، التى تربط لحسن الحظ بلدينا، وفي نهاية الخطاب يقول : لا سيما إن كان لى الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد...صديقك الوفى / محمد مرسى ..) !!!

ويتكرر ما كان يحدث في عهد قداسة البابا شنودة ليتقدم حملة المباخر ويضحكوا على مُعدي الفضائيات للتحدث باعتبارأنهم يمثلون الكنيسة وللأسف تُقدمهم القنوات المختلفة من باب الاستسهال المهني غير المقبول ، فمن هؤلاء ومن فوضهم للحديث بتلك الحماقة باسم الأقباط ، وليرددوا كلام لا طعم له  ولا لون وبه من الاستخفاف بمشاعر راغبي زيارة القدس ما يشين من سمح لهم بالظهور..يقولون أن مصر بها من المقدسات ماهو أعظم ، كذب وافتراء رذيل .. إن مشهد خروج النور المقدس وما يشير إليه لدى المسيحي من دلالات وما يمنحه له من فرحة لا ينبغي تشويهها من قبل أي أحد ، ثم أن المسيحية جاءت لتحرير الإنسان المؤمن بها ، وتمكينه من التواصل بأي وسيلة مع مظاهر وجود الخالق ، ولا ينبغي اعتبار مخالفة ذلك  جريمة.. لقد وصل الأمر بمواطن أن يكتب على صفحته الفسبوكية "  يعنى لو سافرنا اسرائيل يبقى بنخون المسلمين ولو سافرنا سوريا بنخون الإخوان ولو سافرنا إيران بنخون السنة ولوسافرنا امريكا بنستقوى بالغرب يارب نموت علشان نريح الكل " !! ...فعلا ، يكاد لسان حال الناس يبدون تعجبهم على حال المواطن المسيحي المحاصر من أصحاب المصالح  و من يبادرون بالقيام بدور الملك أكثر من الملك نفسه ،..و" يارب سلم .. الأقباط بتتكلم !!