الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : مينا ملاك عازر
طبعاً عزيزي القارئ، حضرتك تعرف كويس إن النهارده هو الموعد الشهري حيث نبتعد عن السياسة مراعاة مني لراحة حضرتك النفسية، واليوم سنقترب من المسائل الاجتماعية والتي تخص الزوج والزوجة، لا تقلق عزيزي القارئ، لن نتحدث عن المشاكل الزوجية لكن سنتحدث عن كيف يعامل الزوج زوجته؟
المثل يقول إللي يقول لمراته يا عورة الناس يلعبوا بيها الكورة، وإللي يقول لها يا هانم يستقبلوها على السلالم، ومن هنا فعلى جنابك ألا تفضح مراتك وتقول عنها إنها عاملة تنظيم سري من البلطجية عددهم كبير، وإن البلطجية دول هما إللي بيعملوا الفتن بين الناس، لإنه لما يقول عنها كده يسيب الفرصة للناس إنهم يقولون عنها ما لا يُقال، وإللي يقول عن مراته إنه تعب معها في إقناعها ببناء منزلهما، يعني إن مراته ما كانتش عايزة بيتهم يتبني، وده يعني إن مراته مش باقية على البيت. عزيزي القارئ، لما الرجالة يقولوا عن مراتاتهم كل ده، والزوجات تسكت،
يبقى فيه حاجة غلط عند الست طبعاً، حضرت لسوء نيتك فيّ ستتوقع أني بألقح كلام على المرشد الذي صرح بأنه تعب على ما أقنع القوات المسلحة لإعادة بناء البلد، وماضي إللي قال إن المخابرات عندها تنظيم من البلطجية، لكن أنا متأكد أنني لا أقصد الحديث عن السياسة، وفقط أعني الحياة الأسرية المهددة بانقسام وطلاق الأزواج بعد أن ضبطت الزوجة ملابسها في دولاب ست تانية، وهي متأكدة إن مافيش حد يعمل كده غير جوزها إللي أكيد خانها ونسي ملابسها وساب الخاينة إللي بيخون مراته معاها تاخد الملابس دي عشان تتنكر فيها وهي داخلة بيت الزوجية. وطبعاً حضرتك حاتفتكرني بألقح على ملابس الجيش المصري وعلى من يُصنعوها ويهربونها لليبيا ولغزة. لكن صدقني يا صديقي القارئ، إن مهما كان الزوج واطي لن يكن بقدر ذلك الزوج الذي يقتل أخوته وأبناءه بأيدي جيرانه، ولا يهمه بيته ولا شرف زوجته، فهو تعود إهانتها ولا يعتبر إن مد إيده على النساء فضيحة في حقه، ويبرر لذلك مبررات كاذبة حتى أنه وقف أمام الكاميرات وضرب واحدة غريبة، حتى إن الخبثاء سألوا وقالوا طب لو كان بيعمل كده في إللي مالهوش كلمة عليهم، يبقى بيعمل إيه في مراته؟!.
حضرتك عزيزي القارئ، فاهم كويس رغبتي الملحة في البعد عن السياسة رغم أنها تفرض نفسها علينا في حديثنا العائلي الاجتماعي لكن على كل حال استطيع القول وأنا ضميري مرتاح، أن إللي يفرط في أرضه يفرط في عرضه، وإللي ينخ أدام العدو ينخ أدام مراته، وإللي قواته المسلحة تقبل أي كلام يتقال في حقها يبقى فيها حاجة غلط، وحضرتك من هنا ورايح لازم تعرف مين يحشد البلطجية من كل مكان في مصر؟ ومن يستخدم السلاح؟ لتعرف مين بيخون مراته؟ وإن لم تستطع المعرفة فليس لك في الحب جانب لأن بين منحدر الصعود والصعود للهاوية سنوات لكن الفكر مختلف، فمن كتبوا الصعود للهاوية لم يتخيلوا أن يأت على بلدهم وتنحدر صاعدة للهاوية إلا إذا كانوا يعرفون أن الإخوان سيأتي عليهم يوماً ويحكمون.
المختصر المفيد إللي اختشوا ماتوا.