طالب الشيخ الدكتور محمد حسان، خلال خطبة الجمعة وسط أكثر من ١٠ آلاف مصلٍ أدوا الجمعة بمسجد الشاطئ بحى العرب، أمس أهالى بورسعيد بالصبر على ما ابتلاهم الله من مصائب وابتلاء، واصفاً ضحايا المحافظة فى أحداث العنف الأخيرة بأنهم «شهداء».

ودعا «حسان»، خلال خطبته التى عنونها بـ«صبراً يا بورسعيد»، إلى أن يرفع الله عن مصر البلاء التى وصلت إليه، وأن يحمى بورسعيد من الفتن والمحن، مطالباً أهالى المحافظة بـ«الحفاظ على الدماء وعدم إشهار السلاح فى وجه بعضنا البعض، سواء بين المسيحيين أو المسلمين».

وأكد «ضرورة عودة الحق لأصحابه، والحفاظ على الممتلكات، وحرمة المؤسسات»، مناشدًا أبناء بورسعيد الحفاظ على قناة السويس، وأضاف قائلاً: «الدماء لها حرمة ولا أقول الدماء خط أحمر كما يقول الإعلاميون فمن يقتل مسلماً متعمداً فجزاؤه جهنم».

ووصف الداعية محمد حسان، خلال لقائه أهالى ضحايا أحداث بورسعيد، مساء أمس الأول، وبحضور قادة من الجيش، ضحايا المحافظة فى الأحداث الأخيرة بـ«الشهداء»، وأضاف أن «أهل بورسعيد ليسوا أهل ملطشة، إنما هم أهل كرم وبطولة وفداء وكفاح»، وأكد دور أهالى المحافظة فى الدفاع عن مصر».

ووجه «حسان» كلامه لأسر الشهداء قائلاً: «إن الله اختاركم من بين أبناء بورسعيد واصطفاكم، وهو شىء رائع وهدية من الرب لكم، ليتمتع بست خصال كلها أمنية ورغبة لكل مسلم أن يحققها».

وشدد «حسان» على أن «مصر تمر بأزمة ثقة»، وطالب الجميع بفتح صفحة جديدة والعفو والتسامح فيما بينهم، وأكد «احتياج مصر إلى مصالحة سياسية، بالإضافة إلى جلوس المعارضة على مائدة صدق ليتخلى كل فرد عن مصالحه الشخصية وحزبه وجماعته التى ينتسب إليها».

وتابع أن «مصر لا يحملها فصيل واحد، سواء كانوا إخوانا أو أقباطا أو ليبراليين، فهى ملك للجميع»، مطالبا بالعمل على نهضة المؤسسات العسكرية أو الشرطية أو القضائية أو الدينية.