السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
هل تدعم أمريكا الإخوان
رفعت يونان عزيز
بالرغم من قوة أمريكا فى بعض جوانب الحياة نسبى وتزيد فى جوانب وتهبط وتتخبط فى جوانب أخرى , فقد تكون أكثر رفاهية على شعبها الذى يؤمن بالدستور ويحبه ويطيع آمر القانون لانه يجد حريته فى التعبير والمواطنة الكاملة والعدالة الاجتماعية ونجدها قوية ومهيمنة على العالم بالاقتصاد بما تنتجه من أسلحة للمعارك وللدمار الشامل تستخدمها للضرورة المحتمة لمن يحاول النيل منها مما يجعلها تخشى من دول بعينها امتلاك لتلك الأسلحة وقد تكون محقة لأنها تخشى الفتك بحلفائها من الدول .
وقد لا تستعملها نهائي لوجود مصالحها فى كل بقعة فى بلدان العالم ,مما نجدها التفت وتلتف بكل قوة عضلات الأفعى السامة ذات الأجراس حول عنق فصيل أو جبهة معينة بسلاح الدهاء والبلسم المخدر بإحترام الإنسان لأخيه والإنسانية فى ميثاقها ومعاهداتها الدولية التي وقعت عليها غالبية الدول فى القرن الماضي الداعية للديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة المزعومة بحماية المرأة والأقليات إعمالا بالمواطنة الحقيقية فى الدول ولعل ما حدث ويحدث على الصعيد الدولي فى منطقة الشرق الأوسط من ثورات الربيع العربي ببعض الدول و منها مصرنا الحبيبة.
جاءت من خلال لعبتها بهذا السلاح التي ظلت شعوب هذه الدول يبحثون عنها وعن تنفيذها بأصالتها ومفهومها الصحيح المؤمنة به دون أن تدرك ما تريده أمريكا وما هيه الديمقراطية التي تريدنا إتباعها فما تريده حماية كل مصالحها بالعالم وما يخدم على القوى الاقتصادية التي تتحكم فى اقتصادها وهو اللوبي الصهيوني وبعض الحلفاء حتى ولو بسفك دماء شهداء أبرياء التي سفكت وتسفك على أراضينا والسير على جثث شعوبنا وهم مرتاحين البال ومطمئنون أن ذلك هو تحقيق الأمان والسلام لهم ولأتباعهم وتحت مسمى الديمقراطية وحقوق الإنسان .
فلو تابعنا ما يجرى على أرض الكنانة مصر الساكنة فينا بمكوناتها داخلنا نجد استغلال أمريكا لفصيل بعينه وهو جماعة الأخوان فى حزب الحرية والعدالة والأحزاب الموالية لهم من خلا فتح طاقة مشروع الخلافة التي سعت عليه تلك الجماعة منذ ما يقرب من 85 سنة حين زرعت أول نواة للتفرقة داخل تلك البلدان بإتباع الفتنة الطائفية سواء بين أصحاب الدين الواحد أو الأديان لأخرى منتهجه سياسة تخويف الأنظمة المستبدة لتكون تحت سيطرتها و أحكام القرون الاولى التي كان الدين فيها هو أصل السياسة مما جعل تطويع الحقائق الإيمانية لاهواء النظام والحكام مما افقد العديد من الإمبراطوريات و الممالك العظمى قوتها وشموخها وإسقاطها ولتنفيذ مطالبها فكانت لا مانع أن ترضى نفسها بالديمقراطية وحقوق الإنسان وأن تدفع بالظلم فى الشعوب عن طريق ديكتاتورية الحكام والأنظمة أو الدفع بالدين بالسياسة وتطويعهما بما يحقق مآربها القاتلة.
فإذ كانت ترى الساحة المصرية تقذف بحمم براكين وثورات قاتلة وطاحنة سفك دم شهداء كثر وأصيب الكثير والكثير جراء حالة الانقسام الحاد بين الشعب فالغالبية غير راضية عن حكم الأخوان لأنهم لم يجدوا على أرض الواقع أي نوع من الديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة والحرية والعدالة بل أوجدوا القمع والغلاء والاضطهاد بأشكاله وصوره ضد آي أحد لا يطيع الآمر وولى الآمر الذى يصطدم ولا يتفق مع الغالبية وينشأ فتنة أتت بالبلطجه القاتلة السافك للدماء تحت مظلة الدستور المرن التطويع للحزب الحاكم وأعوانه ً فأمريكا الآن تجد نفسها تخشى الديمقراطية وحقوق الإنسان الحقيقية فهي بمآزق حقيقى تخاف تحجيم أو الانقلاب على النظام الحالي الحاكم للبلاد لانه يخالف ما دعت اليه وباركته بثورات الربيع العربي فتسقط فى حفرة الدولة التي لم تقدر ما صنعته وتعد من مصاف الدولة الغير ديمقراطية .
وذلك جراء ماهو موثق بما يحدث بالمنطقة و لو نفذت أهداف ثورتنا المجيدة الأصلية فأنها تكون خاضعة لاحترام شعبنا الذى يعمل برسالة مفادها الند بالند فى إطار تلك الحقوق والديمقراطية واحترام إرادة الشعب بما لايجور على أي دولة وشعوب أخرى وتخشى الإعتراض من مصر قلب العالم على ما تفعله من سياسات ضد العالم العربي والأفريقي وهذا مما يبقيها ويشجعها على سير الحياة المترهلة وحصار كماشة النظام الحالي للحكم المسيطر والديكتاتوري القامع للحرية والتعبير عن الرآى وقد تدفع ببركان آخر من ثورات وهذا حين تطمئن لضعف تلك الدول فكلاهما يلبى لها النداء فحينها تعود لحقوق وكرامة الشعوب حتى تبيض وجهها أمام الرآى العالمي ومن هذا المنطلق أتمنى أن نبنى مصرنا التي تحلم ونحلم بها لتكون منارة لشعوب العالم وخاصة من يلعبون بحياة شعوبنا الطيبة .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع