بقلم: ماجد سوس
ألم ينتابك يوما إحساساً بالتيه في هذه الدنيا او شعورا بالوحدة حتى و انت تعيش مع اقرب الناس اليك . ألم يشرد فكرك بعيداً في خوف و قلق من مستقبلٍ مجهولٍ لك ولأسرتك و لوطنك او حتى لبلدك التي تعيش فيها . ألم تتمتم بشفتيك متحسراً على حالك و حال غيرك مما يحدث في مصر أو من غلاء المعيشة أو صعوبة الحياة . ألم يتملك منك اليأس يوما و تسرب الإحباط داخلك حتى شعرت أنك متروكاً غارقا في دوامة الحياة بلا سند أو سنيد . هل صدمت في قريبٍ أو صديقٍ أو خادم أو حتى راع او مسؤل أعثرك ففقدت قدوتك  وربما جدفت على الله هل فقدت يوما قدرتك على حبس دمعتك قبل أن تنهمر و تفقد معها رجاءك . الم تتأوه صارخا اين انت يالله من الغبن والظلم الذي يحيق بشعبك او من ظروف الحياة القاسية.

عزيزي هذه حالة البعض منا وان تراوحت بين شخص و اخر بمقدار  التجارب و الظروف والضيقات التي يمر بها الانسان ولاسيما ان هناك تجارب مره يمر بها الانسان كمن يفقد ولده او تخطف ابنته او يفقد عزيز او عائل او يصاب بمرض يقفده رجاءه

لذا وحتى لا تكون كلماتي مجردة من محاولة جدية عملية للخروج من تلك الحالة التي تصيب الكثيرين فيجب ان نتفق انه ما اسهل الكلام و الوعظ وما اصعب ان تقدم حلا عمليا في وقت ربما يكون فيه الصمت افضل  لذلك اطلب من الله وارشاد الروح القدس ان يثبتنا في الايمان ويكشف لنا عما اعده الرب يسوع لنا من مجد سيستعلن فينا

على انه علينا اولا ان نعي ان العامل المشترك الذي يجمع كل من يمر بضيقة هو ضعف الايمان من عدمه والذي يؤدي الى تغير طعم الحياة  و الذي يحتاج الى تحرك سريع في البحث عن حل جذري يمنع الانسان من فقدان تلك الحياة    
استأذنك عزيزي ان تحضر قلمك لتسجل به وتملىء بيانات اهم استمارة في حياتك والتي تؤهلك للحياة.
سجل اسمك وبجانبه اكتب عنوانك المؤقت ثم اكتب ان العنوان الدائم سيكون في مدينة أورشليم السمائية حي القديسين شارع المجد . في خانة العمر سجل انك خالد ابدي لك بداية ولكن ليس لك نهاية . في خانة الحالة الاجتماعية اكتب ، ابن ملك . الوظيفة سجل ، شخص مهم جداً VIP يقوم بالتسبيح والتهليل والاستمتاع بالملك و المملكة.

 سجل سيرتك الشخصية أبداها بتاريخ عائلتك ستجده مكتوب في الإصحاح الأول من انجيل معلمنا متى البشير اعد كتابة سلسلة الأنساب واكتب في اول أية : " كتاب ميلاد ......(ضع اسمك 
 ) ابن يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم ...." .
 الشروط المتطلبة يجب ان تنطبق عليك ياعزيزي فالمطلوب خاطي ضعيف يقر بخطاياه .لديه رجاء في صاحب العمل فلا يحمل هم أو خوف من أي شيء ولايتكل على احد سواه . ثانيا ان يكون شاكرا في كل حين وعلى أي حال يوجد عليه . ثالثا على المتقدم ان يمتلك القدرة على حب العدو قبل الحبيب . رابعا ان يستر على الخطاه مهما فعلوا حتى يستر عليه صاحب العمل في أي ضعف يقع فيه طالب الحياة . خامسا ان يغفر و يسامح باستمرار وهو شرط هام للحصول على غفران دائم مستمر . سادسا ان يكون لديه القدرة بكافة الطرق لمساعدة المحتاج و المعوز ولو بأقل القليل .اخيرا ان يشترك في عشاء الذي يقدمه صاحب العمل باستمرار

مميزات الوظيفة  ، الدخول المجاني وبلا واسطة لمقابلة صاحب العمل والجلوس معه والإقامة الدائمة بجواره في سكن مجاني شامل كل متطلبات الحياة الابدية  . إلغاء شرط الموت الذي كان مقررا في القديم واصبح الانتقال المؤقت في حماية جنود صاحب العمل دون المرور على ظلمة الموت . اما الانتقال و السكن الدائم سيكون بقطار يسمى الكنيسة يركب فيه الجميع و لضمان الوصل سيقود ابن صاحب العمل القطار بنفسه حتى تفتح له الأبواب . كارت مجاني ضمان فرح دائم وسلام يفوق العقل  .

قارئي العزيز أرجو ان تقبل مني هذا التصور الذي شعرت به و رسمته امامي و أردت ان أشاركك به فنحن يا عزيزي  هنا في رحلة قصيرة و في عمل مؤقت و في حياة زائلة  ربما تلتف  حولنا العديد من الصعاب و ربما تشعر ان حملك أثقل من حمل الآخرين ولكن الحقيقة التي لابد ان تكون أمام عينيك باستمرار ان الله اختارنا من قبل تأسيس العالم لنكون قديسن وبلا لوم قدامه لا من اجل بر فينا او عمل صالح ولكن من اجل دم ابنه الفوق الزمني المسفوك عنا كل يوم المذبوح في كل قداس حيث إيماننا انه دم حقيقي زكي يعطى لا لمغفرة الخطايا فحسب بل من اجل حياة خالدة أبدية يمسح فيها الله كل دمعة من عيوننا
    الأمر يتطلب فقط ان تصدق وعود الله وان تتقدم للحياة الأبدية متمسكا بالشروط السابقة وعندها ستشعر بطعم الحياة.