كتب أسامة نصحي- فيينا
علقت وسائل الإعلام الأوروبية على تهديد الرئيس محمد مرسى بأنه قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات استثنائية صارمة بأن التيار الاسلامى بدأ يفقد توازنه تجاه قواعد العملية الديمقراطية وانه من المتوقع أن يلجأ إلى العنف لقمع معارضيه.
وأشار الإعلام الاوروبى لكثير من المظاهرات التي نظمها الإخوان والسلفيون والتي تدعو الرئيس مرسى الى استخدام القوة فى قمع معارضيه وانتقاد ما أسموه الليونة في إدارة البلاد موضحا أن الإعلام الليبرالي ورموزه أصبحوا مصدر الإزعاج الأول للتيار الديني، وان جهود سلمية وغير سلمية تبذل لتكميم الأفواه.
وأشارت صحيفة ديوتشه فيله إلى لجوء التيار الاسلامى في مصر إلى محاصرة مدينة الإنتاج الاعلامى فى محاولة لإرهاب الإعلاميين والاعتداء عليهم في كثير من الأحيان وهو ما يؤكد أن هذا التيار قد ضاق ذرعا بالاختلاف فى الرأي وأنه في طريقه لتبرير أعمال عنف قادمة ويستأنف سجله المليء بالكثير من حوادث الاعتداء.
وقالت وسائل الإعلام الأوروبية أن الحركات الإسلامية توظف الدين لخدمة أجندة سياسية دنيوية وتستخدم الدين لإرهاب الآخر -المعارض والنتيجة العملية كانت كارثية مشيرة إلى تجربة السودان الذي "تم تمزيقه تحت دعاوي فاسدة وغير موضوعية".
اعتبر الإعلام الاوروبىً أن "مصر تسير في ذات الطريق وبالنسبة للحركات الإسلامية فالديمقراطية طريق في اتجاه واحد للوصول إلي السلطة ثم سحب السلم مشيرا الى أن "حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية"، متسائلاً عما إذا كانت "جماعات السمع والطاعة تؤمن بالديمقراطية؟".