الوطن - كتب : أكرم سامى | الأحد ٢٤ مارس ٢٠١٣ -
٢٤:
٠٣ م +02:00 EET
الرئيس محمد مرسى
خبراء: أمريكا تخشى الفشل أمام مواطنيها.. وأوروبا أدركت خطورة الموقف مبكراً.. و«عبدربه»: الإخوان يحققون مصالح «واشنطن»
جددت الإدارة الأمريكية دعمها للرئيس محمد مرسى بالتزامن مع تظاهرات جمعة رد الكرامة التى نظمتها قوى وحركات سياسية وثورية للتنديد بأحداث العنف التى مارسها عناصر من الإخوان ضد نشطاء سياسيين أمام مكتب الإرشاد قبل أسبوع، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن «مرسى» اتخذ خطوات للإصلاح الذى تعهد به.
وأشار محللون وسياسيون إلى وجود تناقض بين الموقفين الأمريكى الأوروبى، فى التعامل مع القاهرة، ففى الوقت الذى تؤكد فيه واشنطن دعمها المستمر لمرسى، يرى الأوروبيون أن القاهرة لم تظهر تقدماً كافياً منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، وأن إعلانات مرسى الدستورية أدت إلى انقسام فى المجتمع، مهددة بقطع المساعدات حال عدم الإصلاح.
ويرى خبراء ومحللون أن هذا التناقض يعود إلى تصميم الإدارة الأمريكية على التمسك بموقفها أمام شعبها، فى وقت أدركت فيه أوروبا خطورة الموقف الداعم للنظام الحاكم فى مصر سريعاً.
وقالت نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية، إنه من الصعب أن تعترف واشنطن أمام الواقع الداخلى وأمام شعبها أنها فشلت، وتسعى طوال الوقت لتحسين صورة الإدارة الأمريكية، وأضافت لـ«الوطن»، أن حملة المرشح الرئاسى الأمريكى ميت رومنى أكدت دعم إدارة أوباما للإخوان المسلمين، واعتبرت هذا الدعم يشكل خطراً على الإدارة الأمريكية فيما بعد، لذلك تسعى إدارة أوباما بكل الأدوات إلى إثبات عكس ما ذكرته حملة رومنى حتى لا تعلن فشلها أمامها، وأشارت إلى وجود استجوابات طوال الوقت حول هذه العلاقة بين أمريكا والإخوان التى تسبب حرجاً شديداً للإدارة الأمريكية وزاد الأمر سوءًا وحرجاً فعلياً لها ولكنها لا تريد إظهاره.
وحول الموقف الأوروبى قالت «الشيخ»، إن أوروبا أدركت خطورة الموقف مبكراً مع الإخوان، وأكدت أنها لن تقدم أى مساعدات حال انحدار مستوى الحريات والديمقراطية، وهذا كان موقفها من البداية، منذ زيارة الرئيس محمد مرسى إلى بروكسل.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية أحمد عبدربه، إنه منذ بداية الثورة والموقف الأمريكى بشكل عام يعتبر موقف «مصالح» يتغير حسب تغير المصلحة الأمريكية واستراتيجية المنطقة، فهم ينتقدون من ناحية، ثم يحذرون من ناحية أخرى، ولكنهم يظهرون تأييدهم للإخوان بشكل كبير دون تراجع، وأضاف: «الموقف الأوروبى أكثر ثباتاً منذ بداية التعامل مع الثورة، فهم لا يؤيدون ولا يدعمون وإنما يعرضون المساعدة، ويشددون على الديمقراطية وحقوق الإنسان أولاً قبل أى شىء»، وأكد أن الخارج لا يمكن إرضاؤه مهما كان، ولكن الموقف الأمريكى لا ينظر إلا لمصلحته التى حققها الإخوان له، فأصبحت العلاقات قوية بينهما، عكس الموقف الأوروبى الذى لا ينتظر مصلحة من وراء الإخوان سوى دعم حقوق الإنسان والديمقراطية والسلام فى البلاد، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل دعم مصلحتها أولاً ما دام الطرف الآخر يحقق لها ما تريد دون الاعتبار لما تنظر إليه أوروبا من دعم حقوق الإنسان والديمقراطية وتصاعد الأحداث السياسية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.