نشر موقع قناة «روسيا اليوم» أمس، عدداً من الرسائل التى حصل عليها الهاكر الأمريكى الشهير، «جوسيفر»، بعد اختراقه البريد الإلكترونى الخاص بهيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، ومنها رسائل تخص العلاقات مع مصر.
وكشفت إحدى الرسائل نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، أن الرئيس محمد مرسى ومرشد الإخوان محمد بديع، تعهدا بالالتزام بنظام اقتصادى إسلامى غربى مزدوج، وإقامة علاقات طيبة مع الشركات الغربية.
وحسب الرسالة، فإن مرسى صرح أكثر من مرة بأنه سيعمل على أن تكون العلاقات المصرية الأمريكية، أقوى من العلاقات الأمريكية السعودية، إضافة إلى اعتقاد بديع أن دراسة «مرسى» للهندسة فى الولايات المتحدة جعلت له علاقات كثيرة وطيبة هناك.
وشرح مصدر استخباراتى فى الرسالة نفسها استراتيجية الرئيس مرسى للتعامل مع البيت الأبيض خلال فترة حكمه، وذكر أن قيادات الإخوان اتفقوا على أن التعاون مع المشير حسين طنطاوى، سيكون حتمياً خلال الفترة الأولى من الرئاسة.
ونقلت الرسالة عن مصدر سرى أن المجلس العسكرى أكد عدم رغبته فى الحكم، لكنه شدد على عدم تسامحه مع أى إجراء يحد من الميزانية العسكرية أو يقلل من احترام الجيش فى المجتمع، كما نقلت اتفاق الإخوان والمجلس العسكرى على موقف موحد تجاه إسرائيل، يتلخص فى الالتزام بمعاهدة السلام، والحفاظ على التعاون معها فى المسائل الأمنية الحساسة مع تقوية العلاقات بالولايات المتحدة.
وفى وثيقة سرية بتاريخ 8 ديسمبر 2012، ذكرت مصادر سرية أن مرسى واثق من قوة الإخوان رغم انقسام المجتمع والمظاهرات المستمرة فإن 60% من الناخبين المصريين يدعمونه حتى لو ساءت الأمور، كما أن بديع يعتقد أن الإخوان على وشك الوصول لغايتهم، التى عملوا من أجلها 85 عاماً وهى حكم البلاد.
وأشار التقرير إلى رسالة أخرى، أوائل الشهر الحالى، ذكر خلالها مصدر سرى أن بديع عبر عن قلقه لاستمرار الاضطرابات فى البلاد، وأن بديع يعتقد أن مصر ستحصل على مليار دولار من الولايات المتحدة إذا منح صندوق النقد، مصر القرض المطلوب وهو 4.8 مليار.
وقال المصدر إن بديع ذكر أن مرسى فسر تصريحات جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكى، عقب زيارته الأخيرة للقاهرة بأن الولايات المتحدة راضية عن أسلوب تعامل مرسى مع صندوق النقد، وشعر بأنه نجح هو وإدارته فى إقناع الولايات المتحدة بأن المعارضة لا تقدم حلولاً بديلة أو ذات مصداقية