قال الدكتور القس إكرامى لمعى، رئيس لجنة الحوار بالكنيسة الإنجيلية إن هناك صراعا ما بين الوطن، والمقدس منذ بدء الحياة على الأرض، فوطن بلا مقدس يعتبر بلا مبادئ عليا، يعيش عليها، والمقدس بدون وطن هو مشوه يحتاج لأقدام يقف عليها بثقافة ومجتمع وحياة.

 

وأضاف لمعي، خلال مؤتمر "الهوية المصرية ما بين الوطن والمقدس"، الذى بدأ منذ قليل، وينظمه مجلس الحوارات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية المشيخية، بأحد الفنادق الكبرى، على مدى الزمان كل الأديان بها حركات أصولية تتحدث عن سلطان المقدس على الوطن، وحركات أيضا مدنية تهمل المقدس فى سبيل الوطن، ومن أكبر الحركات الأصولية بدأت فى الديانة اليهودية، عندما بدأت الصهيونية بدعوة اليهود من العالم للاستيطان فى أرض المقدس، فلسطين أى يخونون أوطانهم التى أمنتهم من خطر وجوع إلى الأرض المقدسة على حساب أصحاب الأرض الأصليين وهم الفلسطينيون الذين قتلوهم على أرضهم، وفى المسيحية هناك حركة أصولية تتحدث عن أن السماء هى الأساس ولا علاقة للمسيحيين بالأرض وفى الإسلام أصولية أخرى تقول إن الإسلام ديننا والقرآن دستورنا وتجعل مصر إحدى ولايات الخلافة وتهمل الوطن.