الأقباط متحدون - مراية...بيت جدى حفنى
أخر تحديث ١٥:٠٩ | السبت ٢٣ مارس ٢٠١٣ | ١٤برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مراية...بيت جدى حفنى


بقلم:  الشربينى الأقصرى
نظر (عبد الحميد أب حفنى التمساحى) الى صورته فى (المراية) وقال :أنا زين شباب نجع التماسيح .ثم ابتسم فظهرت له (فى المراية) السنتان الذهبيتان الجميلتان اللتان فى فمه الصغير المدور وقال :أنا زين شباب الكرنك .ضحك (عبد الحميدأب حفنى) ونظر الى بقية جسمه اللاطويل واللاقصير واللانحيف واللابدين وظهرت له العينان العسليتان الواسعتان وتذكر أغنية قديمة فيها ذكر العيون..لكنها العيون السود لا عيونه العسلية . (يابو العيون السود ... ياللى جمالك زين ميتا الوداد يعود ... وتنول مناها العين ...).
 
ثم قال بأعلى صوته أنا زين شباب نجع التماسيح... أنا زين شباب الكرنك ...ثم التفت الى (جلبابه)المخطط الجميل وعمامته الناصعة البياض وصرخ صرخة طار لها قلب الأم (طهرةعثمان )وقال :لا بل أنا زين شباب الدنيا...أنا (عبد الحميد أب حفنى التمساحى) ..أنافرع الجمال فى العائلة ..أنا فرع الحسب والنسب فى الكرنك ...أنافرع الشقاوةوقت المعارك فى الاقصر ... أنا محبوب البنات... أنا شاغل قلوب العذارى... أنا من يجيد الرقص على أنغام مزمار الريس (أبو حراجى)...أحسن (زمار)فى الأقصر ...أنا من يرقص على انغام مزمار الريس (اخريشى) أفضل من (بنات مازن).
 
أنا (عبد الحميد أب حفنى التمساحى) كل نساء الكرنك والقرى المجاورة لها يعشقن اسمى وجسمى .. يعشقن حسبى ونسبى -هكذا لعبت( المراية) بعقل (عبد الحميدأب حفنى) وصورت له الوهم على أنه حقيقة وجعلت من أحلامه واقعا فى عقله -. فى الصباح وأمام (ديوان)بيت جده عقيل جلس عبد الحميد مع أصدقائه ثم قال :أما المال فكان جدى (تمساح )من أغنى أغنياء الكرنك.وقت الظهيرة جلس مع أصدقائه أمام (ديوان)بيت جده دياب وقال :أما الحسب والنسب فكان جدى (دياب أفندى) من أعيان الاقصر..جدى (دياب أفندى)اكتشف المراكب الفرعونية وهى تعوم فى مياه البحيرة المقدسة داخل معبد الكرنك ...
 
جدى (دياب أفندى)عندما سمع أغانى الفراعنة وهم يغنون فوق المراكب قال :الله ..الله فاختفت المراكب وهرب الرجال من فوق المراكب وغطسوا فى مياه البحيرة المقدسة .لكن جدى دياب افندى وجد (هلب أحد المراكب )قد نسيه الفراعنة على شاطىء البحيرة المقدسة عندما خافوا...وهربوا من جدى(دياب)... وقد تحول هذا الهلب الى ذهب .جدى (دياب أفندى)الرجل الأمين المحب لاثار أجداده سلم الهلب الذهبى الى الحكومة .الحكومة قالت لجدى (دياب أفندى) :أنت رجل عظيم لذا فأنت أمامك ثلاث اختيارات : نعطيك مائة فدان من أفضل أراضى الكرنك... أو نعطيك نظارة أثار مصر العليا (الصعيد) من الأهرام الى أسوان... أو نعطيك الحماية البريطانية .جدى دياب فكر ثم فكر وقال فى نفسه :أما الارض فعندى منها الكثير...الكثير وهى فى النهاية طين ونحن جميعا سوف نعود الى الطين وأجدادى قالوا حكمة :الطين اخرته طين ..واما نظارة الاثار فانا حارس لها دون اوامر من احد لانها اثار ابائى واجدادى ومن واجبى المحافظة عليها ..
 
ثم قال للحكومة :انا اريد الحماية البريطانية وقال فى نفسه ان حكومتنا المصرية بما فيها الملك خاضعة لبريطانيا العظمى وسيدة البحار .واصبح جدى( دياب )معه الحماية البريطانية حتى قامت ثورة 1952 م وفى مولد سيدى ابو الحجاج اعتدى أحد ابنائه المدعو(شمندىبن دياب)على المأموروشتمه ثم ضربه ...لان المأمور حاول وقف (المرماح)الذى كان يصول ويجول فيه (شمندى)بحصانه وعصاته الطويلة والكل يشهد (لشمندى )على فروسيته ومهارته فى _مرماح ليالى سيدى ابو الحجاج الاقصرى ..المأمورخاف من( شمندى) لانه محصن بالحماية البريطانية.المأمور بلغ الحكومة .الحكومة وجدتها فرصة سانحة والغت الحماية البريطانية من جدى (دياب اب تمساح) واولاده والغتها من مصر كلها ...
 
أضاف (عبد الحميدأب حفنى )قائلا :قصر جدى دياب كان فوق معبد الكرنك ومعى (صور)بذلك من أيام الانجليز ... نحن أبناء عائلة (التماسيح)نملك الارض ويزرعها لنا الغير ونملك كروم النخيل ويجنيها لنا الاخرون... نحن ابناء عائلة التماسيح من العيب ان نفلح الارض او نجنى ثمار الاشجار...نحن عاطلون ونحب السهر والسمر وغيرنا يعمل وينام من التعب ...نحن أغنياءالى الابد .فى المساء جلس عبد الحميد مع امه (طهرة ام عثمان )فقالت له : وعلى وجهها علامات الشؤم اكثر من علامات التفاؤل ..وعلامات الحزن اكثر من علامات السرور.
 
قالت وقد بدا الخوف فى عينيها من الحسد ومن عيون الحاسدين : عيب ياعبد الحميد ..ياضنايا انت راجل.. والراجل عيب عليه يمشط شعره زى الحريم ويبص فى المراية..وعيب تقول :انا ارقص فى (الطبول)وكمان زى بنات مازن .المراية ومشيط الشعر للحريم ياولدى..والرقص كمان للغجر وإحنا اسياد البلاد وكمان اللى يبص فى المراية كتير وخاصة فى الليل يصاب بالجنون ياضنايا لان(المراية )حواليها شياطين تظهر بالليل وبنات الجان يعشقن (المرايات)ومن ينظر فى المرايات . (طهرة عثمان)أحضرت ورقة وقصتها بالمقص وجعلتها كشكل العروسة ثم احصرت (ابرة )بلا خيط وجعلت (تخرم)بالابرة فى الورقة وتقول :(من عين فلانة بنت فلانة ومن عين فلان ابن فلانة )وخرمت عيون جميع افراد العائلة وعيون المعروفين من اهل الحسد فى الكرنك ..خرمت عيونهم بالابرة فى العروسة الورق .
 
ثم اشعلت النار فى العروسة ذات العيون المخرمة والقت بها فى (المبخرة) كى تحرق عيون الحاسدين والحاسدات وكذلك عيون بنات الجان . مالت (طهرة عثمان)على الحائط وتذكرت ابنها البكرى (عبده) الذى كان ينظر كثيرا فى المراية وفى النهاية فقد عقله ثم اصيب بالوسوسة ومات .(عبدة)كان يرى اشباحا وخيالات فى (المراية)..
 
احيانا كان يرى عفاريت (طاحونة التماسيح )يرقصون داخل (المراية). بموت( عبده أب حفنى) اكتسى بيت( حفنى اب عقيل )بالحزن والخوف من امراض الوسوسة التى كانت (طهرةعثمان)تؤكد انها تأتى من كثرة النظر فى المراية وخاصة فى الليل (المراية الفقرية)هى السبب فى هذا المرض اللعين الذى حل بابنها البكرى (عبده).تذكرت (طهرة عثمان) ابنها البكرى (عبده)واخذت تنوح وتبكى (وتعدد) وتقول:(فينك ياعبده ياضنايا... تعالى خد امك من دنيا كلها خطايا ). (طهرةعثمان ) حرمت نفسها من الافراح والضحك فى البيت بصوت عالى ولبس الثياب الملونة-حتى ملابسها الداخلية صبغتها باللون الاسود - (طهرة عثمان)ايضا حرمت النظر فى المراية واكل البيض والبطيخ لان عبده كان يحب اكلهما .
 
(طهرة)حرمت على العائلة الزغاريد فى الافراح وكذلك الرقص والغناء وخاصة الاغنية الشهيرة فى ذلك الوقت والتى تقول : لا والنبى ياعبدو لا والنبى ياعبدو سوق الحلاوة جبر واتمخطروا الحلوين ياعبدو بينى وبينك بحور وايش وصلو لامك ياعبدو بلحك سوس ياعبدو بيع واجوز ياعبدو (طهرةعثمان )حرمت على العائلة واهل الكرنك ان يطلقوا اسم (عبده )على اولادهم وكل واحد كان اسمه عبده غيرت(امه ) اسمه بلقب جديد من عندها خوفا او مجاملة لأم (عبده) طهرةبنت عثمان . والغريب فى حزن (طهرةعثمان) انها حاولت تحريم الافراح وتغيير طقوسها فى بوابة بيت عقيل اب تمساح وكذلك فى نجع التماسيح . مسكت( طهرة عثمان)المراية وقالت بصوت مهموس كأنها تحدث نفسها غورى(غارة تاخدك) انت السبب فى جنون ولدى (عبده)وانت السبب فى موت ولدى (عبده) .وكمان ابنى عبد المجيد مات مجنون بسببك يامراية الشياطين ثم القت بها على الارض وتكسرت الى قطع صغيرة .
 
فى هذه المرة بالذات تذكرت ابنها عبد المجيد لانه يشبه عبد الحميد .وكان عبد المجيد زين شباب التماسيح والكرنك وكان محبا للتطلع فى (المراية) وتمشيط شعره الناعم الجميل وبمرور الزمن تحول عبد المجيد الى عاشق لنفسه فى المراية ثم عاشق للمراية التى تجلب الشياطين وبنات الجان وخاصة فى الليل ...اصيب عبد المجيد (بالوسوسة)وأخذيتحدث مع بنات الجان فى المراية الى ان عشقته احدى هؤلاء البنات فمات محبا لها لكنها قتلته لانه احب غيرها من بنات الانس ...همست طهرة لجارتها(يامنة ام عبد الراضى) قائلة:ولدى عبد المجيد كان دائما يراها فى المراية وتضاحكه ويضاحكها الى ان مات مجنونا بها لا بل قتلته الملعونة .جارتها(يامنة ام عبد الراضى) خافت وقامت هاربة من بيت حفنى .
 
وقالت فى نفسها : ربما تتخفى الجنية بنت الجان فى ثيابى وتذهب معى لولدى (الطيرى أو الشلالى )ثم هرولت الى الشارع ودخلت بيتها فى حارة (العورين) بنجع السبتية واحكمت اغلاق الباب خوفا من بنات الجان .(طهرة عثمان) تذكرت ايضا ولدها عبد المجيد تم بكت وبكت وبكت . كلما دخلت طهرة غرفة عبد الحميد وجدته ينظر فى المراية ويمشط شعره تصرخ باعلى صوتها ابعد من المراية الفقرية ياعبد الحميد ..ابعد من بنات الجان اللائى يعشقن المرايات ..ابعد ياعبد الحميد ..ابعد يا ضنايا .فى الصباح الباكر اخذت طهرة ثلاث شعرات من شعر عبد الحميد وقطعة من جلبابه القديم الذى به عرقه وذهبت الى الشيخ(العزب) بالبر الغربى ليعمل لها (عملا )يبعد عبد الحميد من المراية ومن بنات الجان . فى اليوم الثانى ذهبت الى الشيخ (حفنى الحسانى)و احضرت له كوزا من ماء(الفايدة) الذى قرأ عليه الشيخ (سورة يس ) ثم (تفل)فيه ثلاث مرات وفى كل مرة يتمتم بكلمات غير مفهومة للسامعين .بهذه القراءة وتلك التمتمة تحل البركة فى الماء ويشفى كل عليل اذا شرب منه ثلاث مرات متتاليات على الريق والناس نيام .
 
أما فى اليوم الثالث فانها ذهبت للشيخ (موسى ابو على )صاحب الكرامات وقرأت له فاتحة الكتاب امام حجرته . ماتت( طهرة عثمان) ولم يستجب عبد الحميد لطلبها ولم تبعده (العمولات )عن أى شىء مما ذكرته (للشيخ العزب)بالبر الغربى . وظل عاشقا للمرايا ليلا ونهارا الى ان عشقته الجنية التى عشقت اخويه من قبل (عبده وعبد المجيد). بموت طهرة عثمان تحرر(عبد الواجد اب حفنى ) أخر العنقود فى سلسلة ابناء (حفنى)..تحررمن قيود امه التى كانت تكبله . وكانت (طهرة)تعشق عبد الواجد لانه كان الاصغر وكان يطيع اوامرها ويسمع كلامها ولم ينظر فى (المراية). كما يغوى الشيطان ابناء ادم ..اغوى( عبد الحميد ) أخيه الاصغر ( عبد الواجد) باشياء كثيرة منها تدخين السجاير والرقص فى الطبول والنظر فى (المراية) وتمشيط الشعر ومغازلة البنات عند (طاحونة التماسيح). عبد الواجد الذى فقد عينه فى طفولته عندما كان نائما على الارض ونظر (ذكر البط )الى عينه فظن انها حبة عنب سوداء فنقر عبد الواجد فى عينه واقتلعها وسط صراخ عبد الواجد . (طهرة) ظنت ان ذكر البط هذا هو احدىبنات الجان عشيقات (عبده وعبد المجيد وعبد الحميد) جاءت متخفية فى هيئة (ذكر بط).(طهرة) صرخت ومسكت سكينا وذبحت ذكر البط وقالت لابنها عبد الحميد اذهب بهذا الشيطان اللئم والقه فى البحرالذى هو (نهر النيل) .عبد الحميد تظاهر بالموافقة لكنه ذهب الى بيت( عبد الراضى اب حامد) واكلا ذكر البط الشيطانى ثم اخذا يضحكان ويضحكان حتى خافا من كثرة الضحك وظنا ان الشيطان قد لعب بعقليهما فجرى عبد الحميد مسرعا الى بيته وهو يرتجف من شدة الخوف .
 
الحمى الملعونة اصابت (عبد الحميد)والفكرة المجنونة اصابت عقل (طهرةعثمان)فكرة بنات الجان هن السبب فى كل هذه الامراض .والطبيب فى البر الغربى والعلاج ورقة وحجاب . تزوج (عبد الحميد اب حفنى )من (فوزية بنت الشريف)بعد قصة حب عنيفة . بعد عام من الزواج دب الخلاف على اشده بين عبد الحميد وزوجته فوزية بنت الشريف . جلست فوزية تبكى همها وغيرتها من بنت الجان التى عشقت زوجها .
 
تذكرت فوزية ليلة دخلتها وفرحة عبد الحميد بها الذى ظل معها بغرفة النوم وعلى سرير واحد اسبوعا كاملا. وتذكرت انه كلما جاء الاهل والاقارب يباركون له زواجه كان ينظر اليهم من شباك الغرفة التى باعلى البيت والذى يطل على سقيفة البيت ويقول لهم والفرحة تملأ وجهه : الله... الله (الشريف اعطانى نجفة)ثم يداعبهم باغنيته الشهيرة التى كان يغنيها على انغام مزمار الريس ابو حراجى او الريس (اخريشى)..سرير النوم عجلاته بمبى . نظر عبد الحميد ذات مرة فوجد رجلا اخر فى (المراية)كما رأه (أخوته) من قبل فأخذته الغيرة وصرخ :ابعد عنى ياحقير ..ابعد عن اهلى ياحقير ..ابعد عن أولادى ياملعون انت خدعت شقيقى(عبده) ودخلت بطنه فمات من معدته .
 
ودخلت صدر شقيقى (عبد المجيد)الذى ظل (يكح ويكح )حتى مات من صدره .اما اخى (عبد الواجد )فدخلت عقله وأخذت تهربت منه خلف الحوائط وفوق أسطح المنازل حتى مات بالجنون .. .ثم ضرب المراية بعصاة غليظة فتكسرت وسقطت على الارض وسقط معها عبد الحميد وهو يبكى ويبكى يبكى ....يبكى على نفسه ويبكى على امه ويبكى على اخوته . . نظرت( فوزية الشريف) فى المراية فوجدت (امرأة )اخرى فاخذتها الغيرة على زوجها وحبيبها عبد الحميد ثم صرخت فى وجه عبد الحميد :ياسافل ياقذر انت تعشق غيرى ...ثم اخذت تسبه وتسب المرأة الاخرى التى فى (المراية)واخيرا القت بحجر على( المراية) فكسرتها . ليالى الشتاء التى كانت دافئة تحولت الى صقيع فى غرفة عبد الحميد وفوزية .
 
اما ليالى الصيف ذات النسيم العليل فتحولت الى ليال ذات رياح عاتية مزقت فراش السرير وهدمت جدران الغرفة .بات اللقاء بينهما غريبا واصبح الفعل صعبا وانطفأت انوار النجفة فى وجه عبد الحميد .اما فوزية فكانت ترى فيه صورة لامرأة فى ثياب رجل .. مجرد صورة فقط . مات عبد الحميد بهذا الداء اللعين الداء الذى أصاب أخوته من قبل (عبده وعبد المجيد وعبد الواجد ) وتظاهرت فوزية بالحزن . قالت فوزية لابنها (عاطف اب عبد الحميد)انت راجل وسيد الرجال وكمان جميل واحسن من ابيك ولابد ان ازوجك من بنت الحلال .
 
تزوج عاطف ابن عبد الحميد الذى ورث الداروالارض وكروم النخيل وورث ايضا( المراية) مراية اعمامه وابيه. ذات مرة نظرعاطف فى (المراية) فوجد خيالا لشاب وسيم .التفت خلفه يريد ان يرى الشاب او يمسك به فلم يجده فهرول مسرعا واحضر سكينا ثم دخل غرفة نومه ممسكا بالسكين يريد قتل الشاب الذى رأه فى المراية . زوجة عاطف خرجت من غرفة نومها بملابسها الداخلية تصرخ وتستغيث بامه كى تنقذها من عاطف الذ ى مازال كالمجنون يبحث عن شاب رأه فى المراية قد دخل غرفة نومه .
 
فوزية صرخت فى وجه ابنها قائلة :سلامة عقلك ياضنايا ..الم اقل لك ابعد عن هذه (المراية)الملعونة التى نظر فيها ابوك واخوته من قبل فعشقتهم بنات الجان وها هى الملعونة بنت الجان تريد ان تنتقم منك فى صورة شاب يعشق زوجتك .هذا الشاب فى عقلك ياولدى .أعادت فوزية لعبة العروسة الورق المخرمة بابرة بلا خيط والقت بها فى النار ثم ذهبت الى مشايخ بعيدة جدا عن الاقصر تعمل (عملا )ينقذ ابنها من بنات الجان . طلق عاطف زوجته الاولى بمؤامرة بنت الجان وتزوج من فتاة اخرى .لكن بقايا (المراية)المكسورة قد تحول الى مرايات صغيرة وفى كل مراية يظهر شاب لعاطف يحرك الغيرة فى قلبه وهذا الشاب سرعان ما يدخل غرفة النوم فيلاحقه عاطف ثم يهوى على زوجته ضربا بالعصا .
 
عاطف يريد اللقاء بزوجته فتهرب منه فيقول لها انت تعشقين (ابن الجنية)وينهال عليها ضربا .فى لحظات هدوء(عاطف)تقترب منه زوجته تداعبه فيهرب منها فتقول له انت لا تحبنى يا عاطف .عاطف يريد اللقاء لكن اللقاء مبتور . فوزية الشريف كسرت بقايا المرايا والقت بها فى النارثم اخذت ابنها وهاجرت الى بلاد لا تعرف المرايا ولا تعرف الجان. محمداحمدخليل حسب الله ..

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع