كتب-عماد توماس
قال الدكتور على مبروك الاستاذ بكليه الاداب قسم الفلسفه جامعة القاهره ان الهويه المصريه معرضه للتهديد وان من يتابع الادبيات وتجربه الدين فى العالم يدرك ان هناك نموذجين فيما يتعلق بعلاقة الدين بالدوله الأول عرفته كافة المجتمعات النهريه التى تاسست فيها الدوله اولا ثم بدء يظهر فيها الدين ومصر تنتمى الى هذه المجتمعات . واما التجربه الثانيه تمثلت فى وجود جماعات بشريه لم تعرف فكره الدوله وعرفت الدين من اجل ان تعرف موضحا ان الدوله " العبرانيه " احد الامثله الواضحه لهذا النموذج كستشهدا بما كتبه والفيلسوف اليهودى " باروخ" فى رسالته " اللاهوت والسياسه " يربط ظهور الدوله بوجود الدين وعرف الجماعه " العبرانيه " بانها جماعه بدائيه خشنه لاتعرف قواعد وانبثق الدين من اجل ان يخلق شروط المجتمع
واشار مبروك خلال كلمته بمؤتمر " الوطن والمقدس " الذى ينظمه مجلس الحوارات والمسكونيه بسنودس النيل الانجيلى الى ان ماينطبق على اليهود ينطبق على الجماعه العربيه فى شبه الجزيره العربيه والفيلسوف العربى ابن خلدون يرى ان انبثاق المجتمع جاء بعد ظهور الاسلام قائلا : " عندما ننظر الى مصر على انها تنتمى الى النوع من المجتمعات نستطيع أن نؤكد ارتباط الهوية بالدوله
واوضح : ان الله اراد لبعض الجماعات العاجزه عن تحقيق المجتمع ان يوجد فيها الدين حتى تخلق الدوله ويتحولوا من حالة الوجود الصراعى لحالة الدين السياسى
موضحا انه لا يوجد تعارض بينهم ولا يمكن النظر اليهما على انهم متصارعان وذلك فى حالة بعض الجماعات
وأشار مبروك الى تعريف "الولايه" فى فقة الاسلام السياسى والتى تعنى تنفيذ القول على الغير شاء ام آبى وتنفيذ الاراده دون التفاف الى آيباء ومشيئة المولى عليه وايضا يعنى ان كل من يملك سلطه شرعيه تمكنه من التصرف فى شئون غيره رضى ام لم يرضى
موضحا انه فى كتب الفقهاء نجد ان تعريف الولايه لا يعول على رضاء المحكومين او قبولهم ل ولى الآمر
وتساءل الاستاذ بكليه الاداب بجامعة القاهره، فى ظل وجود هذه التعريفات فى الاسلام السياسى هل نستطيع على الحديث عن تصالح بينهم وبين مع مفهوم المواطن والوطن