الأقباط متحدون - الباش باحث أبو إسلام
أخر تحديث ٠٦:٢٦ | الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣ | ١٣برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٧٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الباش باحث أبو إسلام

كتب : مينا أسعد كامل 

احترم وبشدة الإعلامي البارع طوني خليفة .. وليس معنى الاحترام اني اتفق معه في كل آراءه إلا إنني احترمه واتفق في اغلب ما يذكره
وقد طالعتنا قناة القاهرة و الناس بلقاءه مع السيد ابو اسلام في برنامج اجرا الكلام .. والحقيقة ان هذه الحلقة تحديدا من الممكن ان تسمى ادنى الكلام وليس اجرا الكلام ..
 
فإن كان هناك تعريف للكلام الجرئ فهو بالتاكيد ذكر الحقيقة و الرأي دون تطاول لكن ما قدمه ابو اسلام هو مجموعه من الخزعبلات لا توجد الا في خيالة المريض
ويبدو ان رعب ابو اسلام ان يواجه ردا من دارس او متخصص جعله يرفض ان يكون هناك مداخلات او ضيوف غيرة حتى يحكي تراثه من الف ليله وليله دون ان يعارضه احد .. والمضحك في الامر انه تحدى توني خليفة في الحلقة ان يطارحه الحجة بالحجة وايضا دون وجود من يرد عليه !!!
وهي سياسة مفضوحة لأمثاله من المتطاولين على الكتاب المقدس و العقيدة المسيحية حيث يلقي باعتراضاته في جو لا يوجد فيه من يحاججه الادعاء بالرد و السحق .. ورغم احترامي الشديد للإعلامي البارع طوني خليفة الا ان الاعداد خانة في هذه الحلقة تحديدا لكونه غير دارس فمرت عليه مرور الكرام مغالطات أبو إسلام  .
 
وقبل ان ابدأ في الاستماع معكم لتخريف صاحب التخريف أبو إسلام احمد عبدالله اتذكر جيدا حواري مع صديقي المسلم المهذب يحي رفاعي سرور-ابن المرحوم الشيخ رفاعي سرور القيادي الاسلامي و الداعية الراحل- عقب مناظرتي مع احد (صبيان) أبو إسلام والتي نقلت مباشر على قناة الطريق ونقل جزء منها على قناة الامة (وقطعوا الإرسال فجأة :D ) عندما اتى ذكر سيرة أبو إسلام فأكد انه كان صنيعه لامن الدولة في عهد النظام البائت وان ظهوره كان لغرض سياسي داخلي لا يخفى على احد وقتها (الحوار منشور على اليوتيوب بصوت صديقي)
http://www.youtube.com/watch?v=jjX3Q0NaAGw
ابو اسلام الذي سمح لانصاره من المغيبين ان يدعوه باحثا اقر في الحلقة انه باحث جيدا في (جوجل) و (النت) وهكذا رسخ مبدأ جديد على الثقافة المصرية ان من يبحث في (جوجل) هو (باحث) .. بنفس منطق ان صبي عامل السباكة (مع كل احترامنا وتقديرنا للمهنة واصحابها من الشرفاء) هو باشمهندس وليس مهندسا فقط !!!
و قد انتابتني نوبة من الضحك عندما قررت ان اسير وراء الباشباحث (ابن عم الباشمهندس) في موضوع تحدث عنه  وهو عبادة الكنيسة للعضو الذكري .. (هو من يقول ولست انا) .. وشجع الباشباحث المشاهدين ان يبحثوا في (النت) عن مصادرة .. وسمعت كلامه وليتني ما سمعت كلامه .. فبحثت في الجوجل عن هذا الامر كما ذكره حرفيا في الحلقة فكاد جوجل ان يجيبني (انت ماشي ورا ابو اسلام .. عيب عليك) .. 
وعندما نتجاهل (الباشباحث) ونبدأ في تطبيق البحث العلمي نجد حقيقة كنا نتوقعها ان تلك العبادات التي اتى بذكرها الباشباحث هي عبادات وثنية كانت قبل المسيحية .. تميزت وظهرت في الهند (ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم بزيارة وش النحس) وظهرت ايضا في مصر القديمة و الدولة الرومانية القديمة ..
في روما القديمة كان حلية على شكل قضيب ذكري تستخدم كطلسمان وتعويذة ضد عين الحسود. وهذه القوة الالهية تسمى  Fascinus ( وهي جذر الكلمة الانكليزية الحالية  fascinate والتي تعني الافتنان، والمقصود ان يلقي ظلال) وهي تميمة ضد شر السحر الاسود. والقضيب لاغراض العبادة والسحر والطقوس الدينية يطلق عليه مصطلح phallus.
ويبدو ان الباشباحث ابو اسلام وقع في خطأ غريب من نوعه عن جهل (وهو الارجح) او عن عمد (وهو امر عاد في طبعه) عندما لم يذكر مثلا ان تلك العادة كانت منتشرة وبشدة في العرب
ومن كتاب "نظرة سريعة على بلاد العرب قبل الاسلام لكتابه الهنود هـ. ل. أوبروي و ب. ك. أوك 
 
 
يشير المؤلف الى ان الدلائل تخبرنا ان الناس في مكة كانوا يمارسون طقوس هندوسية. ومكه، في الهندوسية مكها، تعني المكان الذي تقام فيه التماثيل لعبادة النار. ويكون موسم حج يتزامن مع السوق الموسمي، وحلق الشعر ولبس ملابس احرام خاصة تتطابق مع ملابس المعابد الهندوسية القديمة والطواف سبعة مرات حول معبد النار، وعبادة الكواكب التسعة ووجود منبع للمياه المقدسة قريبة. كل ذلك يتحقق مع مكة وطقوس الحج، إضافة الى ان التاريخ يشير الى ان مكة كانت من ضمن مملكة الملك الهندي Vikramaditya فيكرا ماديتيا. والهلال هو رمز شيفا.
اين اذن يا فضيلة الصحفي ابو اسلام ادلتك على تلك العبادة في المسيحية ؟؟!!!
ونترك ابو اسلام و افكاره في الجزء السفلي من جسم الانسان الي دعابه اخرى اتى بها وهي عندما تحدى توني خليفة في انه سياتي بعدد من طبعات الانجيل وسيضعهم بجوار بعض ولن يجد تطابقا !!
حقيقة اصابني الذهول من هذا التصريح الغريب من الباشباحث عما يقصده .. ومع قليل من التفكير اصابني الحزن الشديد عليه فمن الواضح ان فضيلته يتحدث عن ترجمات .. ويبدو ايضا ان فضيلته لا يعرف انواع الترجمات
وفقا لويكي عن الترجمه :
الترجمة (وتسمى أيضا النقل) عملية لتحويل نص أصلي مكتوب (ويسمى النص المصدر) من اللغة المصدر إلى نص مكتوب (النص الهدف) في اللغة الهدف. فتعد الترجمة نقل للحضارة الثقافة والفكر واللغة.[1]
لا تكون الترجمة في الأساس مجرد نقل كل كلمة بما يقابلها في اللغة الهدف ولكن نقل لقواعد اللغة التي توصل المعلومة ونقل للمعلومة ذاتها ونقل لفكر الكاتب وثقافته وأسلوبه أيضا، لكن اختلفت النظريات في الترجمة على كيف تنقل هذه المعلومات من المصدر إلى الهدف، فوصف جورج ستاينر نظرية ثالوث الترجمة: الحرفية (أو الكلمة بالكلمة) والحرة (الدلالة بالدلالة) والترجمة الأمينة.[2]
ومن هذا التعريف وبالعلم ان الكتاب المقدس كتب العهد القديم بالعبرية و اليونانية و الجديد باليونانية اذن ما بين ايدينا الان انواع من الترجمات لنفس النص الاصلي المتفق عليه تتراوح بين ترجمه حرفية وترجمة ديناميكية الي اخرة ...
وبمناسبة موضوع الترجمة ورط ابو اسلام نفسه ورطة لا نرضاها لاحبائنا واخوتنا في الوطن والارض المسلمين .. فقد اصر الباشباحث ان اسم الله لا يترجم وان توحد الاسم دليل على توحد العبادة في محاولة منه لاثبات ان God  الذي يعبده الغرب ناطقي الانجليزية الكفار الوحشين  ليس هو (الله) لان الاسماء لا تترجم  (وعجبي) ومن هنا يقفذ ابو اسلام (الفزيع) ان هؤلاء لا يعبدون الاله الحقيقي ومن ينطق اسم الله فقط هو عابد الاله الحقيقي !!
وانا هنا اشعر بمشاعر احبائنا المسلمين الذين نجل ونقدر ونحترم كل عقائدهم وايمانهم عندما يتذكرون ان اسم رسول الاسلام (محمد بن عبد الله) .. ومعروف ان الله الذي في الاسم ليس هو الاسم الذي نقصده ونعبده معا .. لذا فوفقا لقواعد ابو اسلام فهو يطعن في ان احبائنا المسلمين يعبدون نفس الله الجاهلية وهذا امر نستنكره ونرفضه على اصدقائنا وشركائنا في الوطن .. لكن يبدو ان ابو اسلام انتقل من ازدراء المسيحية الي ازدراء الاسلام !!
وينتقل الحوار بين الاعلامي البارع طوني خليفة و الباشباحث الي جملة غريبة من الثاني يقول فيها (الكذب مباح في المسيحية بنص صريح في الكتاب المقدس : ان كان مجد الله يزداد...) 
وهو يقصد بالتاكيد قول بولس الرسول رومية 3 :
7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
وواضح جدا ان ابو اسلام يواجة مشكلة في القراءة او يتحدث بنظام (قالولو) فتجاهل عن عمد ان المعنى في سياقة يخالف تماما فكرة الفاسد الذي قاله فنجد في نفس الاصحاح :
حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقًا وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِبًا. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».
ورغم اني استطيع ان اسحق تدليسه تمام ومن كل الأوجة الا انني اسوق اليه قول احد (مهاجمي الكتاب المقدس) في احد المنتديات الاسلامية عندما قال :
ان القول بان بولس كاذب ادعاء اجاب عنه النصارى – يقصدنا – ولا داعي لتكراره لان ردهم صحيح وسياق النص يقطع الادعاء بوجود كلمة حاشا فلا داعي لتكرار ما اجابوا عنه
ويتألق ابو اسلام عندما يتحدث عن المراجع (غير النت بتاعه) فيقول انه يملك كتب لا توجد في الكنيسة من عام 1600 !!
ولنا هنا ان نتسائل
كتاب من عام 1600 هو كتاب اثري ووفقا للقانون المصري هو ملك للدوله كباقي الاثار فمن اين لابو اسلام به ؟
هل حصل عليه من واقعه السرقة التي نشرتها جريدة الوفد بالمستندات في عددها الاخير ؟؟؟
ام هو كاذب ويذكر اي كلام وكله عند العرب صابون ؟
ام هو يملك هذه الكتب ملكية خاصة فيكون مخالفا للقوانين المصرية ؟؟؟
هل من اجابة يا فضيلة الصحفي و الاعلامي المحترف و الباشباحث ؟؟؟؟
زنختم تعليقنا مؤقتا بالتحدي الذي وجهناه له من رابطة حماة الايمان – فريق اللاهوت الدفاعي

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter