أعلن مصدر عسكرى مسئول أن تغيير الزى العسكرى، غير مرتبط بعملية إحباط تهريب أقمشة مشابهة لزى القوات المسلحة والشرطة إلى غزة، وقال فى تصريحات خاصة, إن فلسفة تغيير الزى رمزية ودليل على القيادة الجديدة، لافتا إلى أن فكرة تغيير الزى أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسى منذ أغسطس الماضى، بعد توليه قيادة القوات المسلحة.
وأوضح المصدر: أن تطبيق الزى الجديد على كل قوات الجيوش الميدانية والتشكيلات التعبوية سينتهى تباعا حتى أكتوبر المقبل، بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر, ويشمل تغيير الزى الميدانى والزى المكتبى للقادة والضباط والجنود، وإلغاء لـ"البدل" مع الاكتفاء بالملابس المموهة، لينتهى تغيير تصميم وشكل الزى العسكرى القديم، الذى يرتديه الجيش المصرى من منتصف السبعينيات.
وأضاف: أن الزى الجديد ظهر أول مره قبل إجراء الاستفتاء على الدستور فى ديسمبر الماضى، عندما تم تكليف الجيش بأمر رئاسي بالمشاركة فى تأمين عملية التصويت وتأمين المقار والناخبين، ورغم أن التطبيق الفعلى لتغيير الزى كان مقررا فى أول مارس الجارى، بحيث يتم الانتهاء من إنتاج كامل الكمية الخاصة بالجيش، الذى يقترب حجم قواته العاملة من نصف مليون فرد مقاتل، لكن القيادة العامة للقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قرروا عرض الزى العسكرى الجديد على الشعب فى مناسبة الاستفتاء على الدستور, أولا ليقدم صورة إيجابيه للقوات المشاركة، تبتعد عن الصورة الأولى التى تضررت من جراء مشاركة الجيش فى مشاكل التأمين للمجتمع بدلا من الداخلية، وثانيا ليمهد للقوات وللشعب التغيير الذى لم يقتصر فقط على الزى، بل امتد إلى تشكيلات القيادة فى مختلف المناطق العسكرية، والذى تصدى له السيسي بنفسه.
وأوضح: المصدر العسكرى أن الزى الجديد المموه بالأصفر بدلا من الأخضر مصنوع من خامات مقاومة للعوامل الجوية، من أقمشة نسبة خلط 60 % بولستر 40 % قطن، ووفقا لمواصفات توفر خاصية المتانة، التى تتمتع بها الألياف الصناعيه "البولستر"، إذا ما أضيفت إليها الألياف الطبيعية وتحقيق خاصية الدفء، والعزل الحرارى الناتج من إضافة القطن للألياف الصناعية.
وأشار المصدر إلى: أنه يتم تغيير الزى وفقا أيضا لمواصفات إنتاج أهمها سهولة الاستخدام، والمقصود مقاومة الكرمشة، والاحتفاظ بالكسرات، وثبات الأبعاد بعد الغسيل، ومقاومة العوامل الجوية ومؤثراتها، ومقاومة الحشرات والعتة والعفن، التى تتميز بها الألياف الصناعية، إضافة إلى درجة التحمل العالية، من حيث المتانة، وعدم التآكل، كما يراعى خاصية امتصاص العرق والرطوبة، وسرعة الجفاف، حيث إن مناطق عمل الجيش أغلبها صحراوية، وفى بيئة حارة ومقاومة الاتساخ وتوليد الكهرباء الاستاتيكية.
وأكد المصدر: أن تغيير الزى الجديد مر بمراحل لم تغفل استطلاع رأى جميع الفئات بالقوات المسلحة، للتعرف على السلبيات القديمة وتلافيها فى الزى الجديد، إضافة إلى أنه يتم استخدام الزى عمليا وميدانيا بوحدات وتشكيلات القوات المسلحة بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، لاختبار مدى صلاحيتها للاستخدام وتلافى العيوب، التى ظهرت أثناء الاستخدام الفعلى للأفراد خلال تنفيذ المهام المختلفة، وفقا لطبيعة المهام القتالية للفرد المقاتل، فى حدود التكلفة المالية المتاحة للتطوير، ضمن ميزانية القوات المسلحة.
ورغم أن تكلفة إنتاج الزى الجديد، كما أوضح المصدر، هى نفسها تكلفة إنتاج الزى القديم، إلا أنه يؤكد أن تغيير الزى الرسمى للجيش المصرى كان مطروحا على القيادات السابقة, إلا أن المشير طنطاوى لم يوافق على إقرار التغيير، لأنه لم يقتنع بهدفه ورأى فيه إسرافا.