قال الدكتور مارتن شرايبر، رئيس قسم الكلى بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعالج البابا شنودة الثالث، إن البابا فى أواخر حياته أثناء العلاج أدرك أن للطب والدواء حدود لا يتجاوزها، وكان عليه أن يسلم حالته ليد الله، لأن أى شىء يحدث فى الحياة هو فى يديه، لذا فقد وضع البابا كل ثقته فى عناية الله، وكان من أكثر الأشخاص الذين تعاملت قربا من إلى الله.
وأشاد شرايبر بجائزة الحكمة التى منحها أياه المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى وسلمها البابا تواضروس قائلا: "كل جائزة حصلت عليها لها طابع خاص أثناء حقبة فى الحياة، وهذه الجائزة تحمل لى ارتباطا خاصا لما كان من علاقتى الخاصة بالبابا شنودة، فلم يكن شخصا عاديا أتعامل معه بل كان يحمل الكنيسة كلها معه، والجائزة تتميز عن كل الجوائز فى حياتى، فهى تحمل إنجازات كثيرة فى طياتها، فالشخص ليس فى ليلة وضحاها يستطيع أن يكتسب الحكمة أو الرحمة من خلال حالة واحدة بل تأتى مع الخبرة والتعامل المستمر.
وأكد شرابير، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدة المركز الثقافى القبطي، على أن الذى سيحصل على هذه الجائزة فى المستقبل يجب أن يتميز بموهبة واضحة فى طريقة تعامله مع مرضاه، وما يحمله المرضى من متاعب، ويجب أن يكون لدية رؤيا مستقبلية فى المسار الطبى إلى أين سيذهب؟
وفى نفس الوقت على الصعيد الإنسانى يجب أن يرى الله فى الشخص الذى يعامله.