الأقباط متحدون - الكذب ملهوش رجلين ولكن له لسان!
أخر تحديث ١٧:١٦ | الاثنين ١٨ مارس ٢٠١٣ | ٩برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الكذب ملهوش رجلين ولكن له لسان!

بقلم منير بشاى
    لموقع الأقباط متحدون ان يفتخر أنه من الأهمية بمكان بحيث يجند له أعداء القضية القبطية عملاء متفرغين، معروفين، ومعروفة تكتيكاتهم، وقد كتبت عنها فى مقال خاص بعنوان "ظاهرة زرع العملاء فى مواقعنا القبطية".  هؤلاء هدفهم احباط رسالة الموقع بالشوشرة على بعض الكتاب الذين يدافعون عن الحق القبطى  ويعملون على ابعاد الالتفات عن ما يكتبون.  وعادة  تنتهى مهمة العملاء بالفشل امام يقظة الشعب القبطى الواعى.  وعندما يحس الذين رؤسائهم ان عميلهم قد استنفذ كل ما بجعبته يسحبوه ويأتوا بغيره ليكون له نفس المصير.

     سوف لا أذكر اسمه ومع ذلك فمعظم القراء يعرفونه واذا كان هناك من لا يعرفه فليتابع التعليقات على هذا المقال فغالبا سيجدوه.  والقارىء المدقق يعرف ان كثير من تعليقاته غالبا قص ولزق لموضوعات من الانترنت غالبا لم يقرأها لأنها أحيانا تعنى عكس ما يريد ان يقول. والقصد طبعا واضح وهو اغراق الموقع بعشرات من التعليقات الطويلة لأغراض الشوشرة.

    الكذب هو سلاحهم وهو يعطى صاحبه الاحساس بالنشوة المبدأية ولكنه احساس كاذب لن يصمد أمام محك الحقيقة لأن الحقيقة دائما تطغى على الكذب والزمن كفيل باظهارها.  ولذلك قال القدماء ان الكذب ليست له أرجل أى انه لن يوصل صاحبه لما يريد. وأنا أضيف لهذا ان الكذب له لسان أى انه ظاهرة صوتية لا أكثر. اللسان قد يسبب ضجة كلامية، وقد يساعد صاحبه على اخراج ما بداخله من قباحات، وقد يجعله يحس انه أهان الشخص الأخر بينما فى الحقيقة أنه أهان نفسه لأنه كشف عن خلفيته وبيئته.

    فيما يلى سأورد بعض الأكاذيب التى استعملها ذلك الرجل معى شخصيا.  وسيرى القارىء كيف قلب المعنى تماما الى العكس.  والدليل موجود ومسجل فى أرشيف الموقع لمن يريد الرجوع اليه.
يدعى اننى تمنيت لمصر الفوضى والحرب.
    وقد سبق ان رديت علي هذا الادعاء فى تعليق 12 بمقالى "فلت الزمام".  ذكرت ان ما يشير اليه صاحبنا كان تعليقا كتبته تأييدا لمقولة الاستاذ أنطونى ولسن فى مقال له ان ما يجرى فى مصر قد يؤدى الى حرب أهلية.  والسؤال: هل تأييدى لهذه المقولة يعنى اننى تمنيت لمصر الفوضى والحرب أو الدخول فى حرب أهلية؟  وضربت مثلا: اذا قلت لشخص لا تذهب الى المكان الفلانى لأن به بلطجية سيسرقوك أو يقتلوك فهل هذا يعنى اننى اتمنى له السرقة أو القتل أم العكس؟ وعندما أقول ان سياسة الدولة ستؤدى الى حرب أهلية هل معنى هذا اننى اتمنى ان تحدث حرب أهلية  أم العكس؟ ولكن الرجل تغافل ردى وغير الموضوع وقال فى تعليق 15 و 16 "اساس الموضوع هو من مقال الكوتة والوطنية كشعار فاذا اردت المناقشة والتحاور فيجب البدء من أول المشكلة ورؤيتك للمواطنة المصرية انها مجرد شعار واسطوانة مشروخة"  طيب ايه دخل دى بدى؟ أليس المنطقى ان ننتهى من هذه النقطة وبعدين نناقش النقطة الخاصة بالمواطنة؟ على اى حال خلينا نمشى مع الكذاب لباب الدار. وها هو ردى على موضوع المواطنة كما يريد:
يدعى اننى قلت ان المواطنة هى شعار واسطوانة مشروخة


    والحقيقة ان ما قلته كان العكس تماما وهو رفض اعتبار المواطنة كمجرد شعار. فهل يعقل ان يصف قبطى المواطنة وهى الطريق لتحقيق المساواة على انها مجرد شعار بينما قد جف حلقنا فى المطالبة بالمساواة؟.  ولمعرفة خلفية الموضوع لنرجع الى سياق الكلام وكان الكلام عن مظالم يعانيها الأقباط وفيها اعترف الرجل ان الأقباط يعانون من بعض المشاكل ثم أضاف ان العلاج لحل المشاكل هو المواطنة وهنا تذكرت كيف استعمل شعار المواطنة لخداعنا على مدى عشرات السنين عندما كانت المواطنة بالنسبة للدولة  (وليس بالنسبة لنا) مجرد شعار لا فاعلية له وضعوه فى البند الأول من الدستور لالهائنا وتم الغاء فاعليته تماما بالبند الثانى.  فقلت ان المواطنة كشعار لا قيمة له ففى ظل شعار المواطنة تمت كل انواع المظالم ضد الأقباط دون ان تتحرك الدولة فما قيمة شعار المواطنة؟ ما نريده هو مواطنة حقيقية وليس شعارات فارغة.
يدعى اننى صهيوأمريكى!   

    الغريب ان الصهاينة الحقيقيين هم جماعته المحظورة بما قدموه من تنازلات لاسرائيل لم يقبل ان يقدمها مبارك.  طبعا أنا أفتخر أننى أمريكى الجنسية مثل ملايين المصريين مسيحيين ومسلمين ولكن مصريتى تقع دائما قبل أمريكيتى وأمريكا تعترف بهذا ودائما يشار لنا اننا أمريكيين من أصل مصرى. أما موضوع صلتى بالصهيونية فهى افتراء لا يستحق حتى مجرد الاشارة له وأتحداه ان يأتى بالدليل ان كان رجلا. أما اذا أراد ان يعرف حقيقة موقفى من الصهيونية فليسأل عن ما عملته فى أمريكا اثناء حرب اكتوبر 1973 وأظن انه فى وقتها لم يكن مولودا أو ربما كان طفلا (بيعملها على نفسه!).
    وبعد، اكتب هذا الكلام لا لاقنع الرجل فمن الطبيعى انه يعرف كذبه وهو لن يعترف به لأن اعترافه بكذبه معناه فقدانه لوظيفته، ولكن اكتبه لكل من لا يعرفه حتى لا يخدع فى كلامه.

    هذا الرجل يقول عن نفسه انه محامى ويعمل فى أندونيسيا، ولا أظن أن لديه المقدرة اللغوية ليمارس القانون هناك.  فماذا تكون وظيفته التى يعيش منها خاصة انه يكتب فى اليوم الواحد عشرات الصفحات على مدار 24 ساعة نهارا وليلا؟  متى ينام، أو يأكل، ومتى يقوم بأداء مهام عمل يعيش منه.  الموضوع محاط بالشبهات، ومن الواضح ان احباط العمل القبطى هى وظيفته التى يعيش منها. والمؤكد انه جزء من عملية واضحة الأهداف.  طبعا اسمه وهمى ومن الممكن ان يكون الاسم يعبر عن أكثر من واحد يعملون تحت نفس الاسم فى أماكن مختلفة فى العالم بتوقيتات مختلفة تغطى كل ساعات اليوم.  وفعلا قد اعترف فى أحد تعليقاته انه يعمل معه 10 اشخاص.

    لقد اوضحت هنا بعض أكاذيبه وأعلم انه سيحاول ان يغير الموضوع ويجرنى الى مزيد من الجدل.  وانا سأفوت عليه هذه الفرصة، لأنه ليس لدى الوقت للمراوغة. ولكن لاثبات ان هذا ليس تهربا من جهتى أضع هذا التحدى أمامه وأمام قراء الموقع: بعد رده على ما جاء بهذا المقال، يمكنه اختيار أى نقطة أخرى تكون هى أقوى ما لديه من ادعاءات ضدى، ويقدمها بأفضل ما لديه من أدلة، وأنا بدورى سأرد عليها. وبهذا يرى الجميع من يكذب ومن يقول الصدق. ولعله بعد هذا يتوقف عن الكذب، وان كنت أشك فى ذلك.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter