الأقباط متحدون | يا صاحب التعاسة العنصري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٤٧ | الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣ | ٨برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٨ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

يا صاحب التعاسة العنصري

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٣ - ٤٢: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ماجدة سيدهم
" الدولة العنصرية ، ينفصل الشعب عنها بالداخل- بينما تنفصل هي كليه عن شعبها خارج جغرافية الحدود .. يا للشقاء.. "
***********
*تعس أنا وبوفرة القبح تلاكمني الانتهاكات ،عنواني هنا فسيح الجنات بينما يقطن أخي بين أرقام النازحين إلى الكرامة ،لازلت أمي بين أروقة التصدع تفتش عنا في سلة الأشياء ،ربما تلتقط حلما أو شبه أو بقايا حسرة يوم ذبحت شقيقتنا أيضا جراء عادة الاغتصاب ، سكنانا مع القوارض لازال ينمو ، ومرضى الوطء يتجرعون العفونة دونما دهشة وباحتمال وهْم المؤمنين ،على رصيف شارعي العتمة تألقت جدا والجهل يترأس المعرفة ، نال البرص من عوراتنا فصرنا للمستهزئين ضحكة ،نتضور نحيبا ،وللكلاب بتنا ظلا يلاحقونه كيلا ترتطم المخاوف بنباح الجياد الشهيد، نتسول المشاوير "من يبحث عنا" ومن الموت الرطب نسأل "من يجدنا ..!" .


يا صاحب التعاسة العنصري ،مصري أنا حتى جذور الحنطة، فرعوني حتى بلوغ الملح نشوة النهر ورغم هذا ما عرفت طيلة موتي لذة الوجه السعيد وطعم الخمر ، لكن في سمرة النص لازلت أفتش عن مفردات لإنسان يشبهني فيما أصابت حربتك خاصرة النهار بتجاعيد الخبز الحالك ومرارة التنفس الموبوء..
يا صاحب التعاسة العنصري ،انتبه ،ومن علياء شرفتك طل على ضباب المساحة ، هنا.. مجروح أنا بين حسك الفقهاء ومضغ الدهماء للماء الحي ، مسحوق أخي هناك ما بين سياط سجون النفط وحتى امتداد معقل العذابات الأسود ،ومرورا بكل جغرافية البداوة و جنون الدين أحمل في سترتي بطاقة هويتي مسجل بها الاسم :مطرود


والتعب : إرث مهنتي التي أجيد
عصاي عكازي هما درب صمتي وأساي كي أطعم أفواه تشبثت برث الرداء ، لا الذاهب فينا يذهب ولا الآئب منا يعود ، فكيف تدعوني مبشرا أو مروجا لممنوع أو منتهكا لقانون وبالكاد من الحروف ما عرفت غير خمير الوطن ..ياللتعاسة .
يا صاحب التعاسة العنصري ،انتبه ، مصري أنا، لذا أنت لا تشبهني، الشارع يشبهني ،الناي يشبهني ،الغضب يشبهنني ..العشق ،الجمال ،الحصاد ،العرق ،الكرامة تشبهني ..أما أنت ...
يا صاحب التعاسة العنصري، ما بين الموت والانتحار غضب يكتمل وبلعنة الدم مطرود أنت إلى القفار فقد قارب الحصاد من موعده المتأخر حيث يتوافد بحقولنا النازفون على رجاء الحرية يصنعون وقتا بلا هزيمة حينئذ في بطاقتي سينطق أسمي "صاحب السعادة "..
*الطرق معبده لكنّـا نستمر
لذا لم ينته بعد ..!

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :