قال البابا تواضروس الثاني، أن شهر مارس  أصبح لا يمثل بالنسبة للكنيسة فصل الربيع فحسب ولكن أيضاً أصبح ذكرى لرحيل أباء سيرتهم عطرة ورائحة أعمالهم ذكية وأثروا كثيراً فى الكنيسة، مثل البابا كيرلس السادس وأبونا بيشوى كامل وأخيراً البابا شنودة الثالث.. فالبابا شنودة والذين رحلوا ، عاشوا فى الحياة النقية وهذه العين النقية جعلتهم فى طريق القداسة، ونحن ننظر إليهم ونتمتع بهم ونشتم رائحة أعمالهم العطرة، ويعطينا الرب أن نتمثل بهم ونسلك فى الطهارة والبر والتدبير الحسن، وان تكون لنا هذه العيون النقية وهذا التدبير الحسن كل أيام حياتنا"

 

وأضاف البابا تواضروس خلال قداس الذكرى السنوية الأولى للبابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح اليوم الأحد، والذي شارك فيه أساقفة المجمع المقدس :  "عندما نتذكر الذين رحلوا لا نتذكرهم بحزن ولا بألم، ولكن بفرح، لقد تعلمنا منهم ومازلنا نرتوى بكل ما قالوه وكأنهم كانوا على الأرض سفراء السماء 

 

وتحدث البابا في عظته اليوم عن " العين البسيطة النقية " قائلا : " الله وضع فى الإنسان جهازاً روحياً كسائر الأجهزة الذي يتكون من العين والأذن والقلب، والله يعلمنا ان قائد الجسد وسراجه هو "العين" فهي الحاسة الأولى التي تدخل من خلالها المعرفة لحياتنا"

وأضاف أن هناك ثلاثة أمور يضعها أمامنا الإنجيل اليوم حتى تتحقق قاعدة العين البسيطة النقية الأساس الأول الذي يضعه هو عدم الاهتمام بالكنز على الأرض حتى لا تصير عيوننا  ترابية ومتعلقة بالأرضيات والأساس الثاني: عدم الاهتمام بالمال فالمال وسيلة مثل باقي الوسائل ولا ينبغي أن يكون هدفاً في حد ذاته. والأساس الثالث : عدم الاهتمام بالغد فالله  هو الذي يدبر حياتنا ومن يعيش مع الله لا يقلق ولا يضطرب.