كتب أسامة نصحي - فيينا

تعبيرا عن أسى الشعب السورى من طول أزمته وبمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الثورة خرجت مظاهرة فى العاصمة النمساوية فيينا تندد بنظام بشار الأسد وتطالب الدول الأوروبية بالمسارعة فى تقديم السلاح والمزيد من المساعدات العسكرية إلى الجيش السوري الحر لإنهاء معاناة الشعب السوري.

وانطلقت المظاهرة من نقطة التجمع أمام دار الأوبرا النمساوية الشهيرة الواقعة في قلب المدينة بمشاركة المئات من أبناء الجالية السورية المقيمة بالنمسا الذين حضروا خصيصا من عدة مدن خارج العاصمة للمشاركة فى المظاهرة التي أفسحت لها سيارات الشرطة الطريق الرئيسي المؤدى إلى مقر وزارة الخارجية النمساوية.

ورفع المتظاهرون أعلام الجيش السوري الحر وطالبوا بسرعة إمداده بالسلاح اللازم لحسم الصراع الدائر في سوريا.
وعلى طول الطريق إلى الخارجية النمساوية ارتفعت صيحات المشاركين الذين طالبوا بـ”الحرية لسوريا” طوال المسيرة، كما نددوا بحكم بشار الأسد الذين وصفوه بـ “الإرهابي” في ظل مشاركة كثيفة من أبناء الجاليات العربية والإسلامية المقيمة بالنمسا وأعضاء منظمات المجتمع المدني النمساوية الليبرالية والاشتراكية، حيث انتهت التظاهرة بالتجمع والوقوف أمام مقر الخارجية النمساوية لتسجيل اعتراضهم على تأخر المساعدات العسكرية للجيش الحر السوري.

وكانت وزارة الخارجية النمساوية قد دعت مؤخرا بالتعاون مع كل أيرلندا، الدنمرك، وسلوفينيا إلى تدخل مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل في الأزمة السورية ونقل ملف الجرائم التي ارتكبت إلى المحكمة الجنائية الدولية كما وجهت نداء إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن تحثهم فيه على تحويل الملف السورى إلى المحكمة الجنائية الدولية حيث طالب وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندلاجر مشددا: “نحن ندعو مجلس الأمن الدولي إلى تحويل ملف الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية بشكل عاجل”.