الأقباط متحدون - بطريرك أنطاكية مهاجمًا الثورات العربية: لا أظن أنها مسيرة للتحرر وما ستأتي به لن يجلب لي أفضل مما عشته
أخر تحديث ٠٧:١٠ | السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ | ٧برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بطريرك أنطاكية مهاجمًا الثورات العربية: لا أظن أنها مسيرة للتحرر وما ستأتي به لن يجلب لي أفضل مما عشته

البطريرك لحام
البطريرك لحام
صرح الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية، اليوم السبت، بأن اجتماعًا سيعقد بعد غدٍ الإثنين 18 الشهر الجاري في الفاتيكان، وسيكون بمثابة نداء يشير إلى دور الكنيسة في هذه الظروف الصعبة، في سوريا ولبنان وفلسطين ومصر والعراق، وذلك عشية تنصيب البابا فرنسيس الأول. 
 
يشارك في الاجتماع البطاركة الكاثوليك السبعة: الموارنة، الروم الكاثوليك، الأرمن، الكلدان، السريان، الأقباط واللاتين، وسيتم خلاله توجيه رسالة واضحة عنوانها: "كفى دماءً!". 
 
وطالب غريغوريوس الثالث، وهو أورشليم للروم الملكيين -في تصريحات صحفية له اليوم- بعقد قمّة إسلامية مسيحية عربية، على مستوى العالم العربي ككل وأن يكون لبنان منطلقًا لهذه الدعوة، معتبرًا أن هذا ما نحتاج إليه اليوم في خضم الأزمات في العالم العربي، والانشقاق الحاصل، بحيث يساعد الدين والطوائف المختلفة على الوحدة العربية. 
 
وهاجم غريغوريوس قمم الجامعة العربية، قائلا:"قممنا العربية لم تكن دائما قمما بل كانت مكانا لنخرج منه أكثر انقساما، مما كنا عليه قبل دخولنا إليه، والبرهان على ذلك، عدم قدرتنا، حتى الآن ان نفرض حلا عادلا شاملا حقيقيا منصفا للقضية. 
 
اعتبر أنه "بمجرد أن تختزل دولة من الجامعة العربية، فهذا يعتبر جرحا كبيرا، ويجب أن يؤدي إلى طرح سؤال ضميري: لماذا لا يمكننا أن نكون أكثر تواصلا لكي لا نصل إلى درجة يخرج فيها فلان أو فلان من صفّنا"، مشيرًا إلى أنه "ليس في طور الدفاع عن سوريا بل، وجدانياً، لا يجوز أن نصل إلى مرحلة كهذه". 
ووجه غريغوريوس الثالث حديثه للدول الغربية، قائلا: "تريدون أن تطيحوا بالأنظمة أو بالرؤساء ولكن عمليا قتلتم الشعب، فأكثر من 70 ألف قتيل في سوريا، إلى جانب ملايين النازحين و3 ملايين طفل يعانون من الأزمة والفوضى والحرب والدمار والخوف. 
 
ورأى في الثورات العربية تهديدا وزعزعةً للتراث العربي والعيش المشترك، قائلا: "لا أظن أنها مسيرة للتحرر، فالذي سيأتي كائناً من يكون، لا أظنّ أنه سيجلب لي أفضل مما قد عشته "واللي ما عندو قديم، يجيب قديم". 
وتساءل: "لا ينفع أن نقول فقط "العدو، العدو، العدو"، فإذا كنت تعتبره حقًا عدوًا يجب أن تكون أنت منتصرًا عليه بالحلّ الحقيقي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ولماذا ننتظر من أوروبا أن تعطي اسم دولة فلسطين؟.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.