السبت ١٦ مارس ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
مثلث البابا شنودة الثالث
لقد مر على نياحة البابا "شنودة"عام على سفر البابا الى موطنه الاصلى السماء ، وحتى إن مر عشرات السنوات سوف يظل أبونا له مكانة في كنيستنا.. البابا "شنودة" كان رمز المحبة والسلام.
كان حكيمًا في تصرفاته وتعامله مع الضيقات والمشكلات. كان يحتمل كل اضطهاد ضد الأقباط وينتظر عمل الرب . وكان بابا للشهداء استشهد في عصره العديد من الشهداء. وكان آخر الشهداء في عصره شهداء "ماسبيرو".
الذين كانوا يطالبوا بحقوقهم. كان عملاقًا في شخصيته.. وأسدًا في قوته.. ومحبوبًا في ضحكته.. ومن كلماته التي تعطي راحة وسلام "ربنا موجود". ومن كلماته التي تعلمنا تسليم حياتنا الله "كله للخير". وكان يثق في الرب أنه سوف يعطي حلول "مسيرها تنتهي". بعد نياحته شعر الكثير منا بقيمة هذا القديس. وانتشر العديد من الأيقونات الخاصة به. واهتموا بسماع عظاته ومشاهدة محاضراته. وكانت جنازته مليونية محبة البابا شنودة، شارك فيها المصريون بجميع فئاتهم، وأُعلن حداد عام على مستوى الجمهورية.
هل معنى ذلك أن قداسة البابا "شنودة" انتهت علاقتنا به بعد أن كان راعيًا مهتمًا بشعبه؟ لا.. علاقتنا به مستمرة. كان معنا على الأرض يصلي من أجلنا، وأصبح لنا في السماء شفيعًا يصلي من أجلنا. فهو معنا، صوته في عظاته نسمعه وكأنها رسالة الله لنا بصوت البابا "شنودة"، وقلمه لم ينتهي، ومقالاته وكتبه تتحدث عن الله بكتابة يد البابا "شنودة". كان معلمًا للأجيال.. الجميع يتعلم من مواقفه وتصروفاته. كان عطوفًا وحنونًا يعطف على الفقراء ويداعب الأطفال.
كان قويًا في الدفاع عن عقائد الكنيسة. كان متمسكًا بتعاليم الإنجيل عقيدة الزوجة الواحدة. كان يمتلك روح المحبة عندما أساء إليه. رد على الذين أساء إليه في عظة "اغفروا اغفروا". سوف يكون البابا "شنودة" في قلوبنا وسوف يصلي في السماء من أجلنا. ونطلب من قداسة البابا "شنودة" في صلاته أن يحفظ الله "مصر" من الشر،
ويدبر لنا راعيًا حكيمًا يرعى الشعب، ويصلي لنا من أجل أن يغفر الله لنا خطايانا.