الأقباط متحدون - شكر خاص للمدعو الشيخ أبو إسلام
أخر تحديث ٢٣:٢٠ | الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ | ٥ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شكر خاص للمدعو "الشيخ أبو إسلام"

ابو إسلام
ابو إسلام

بقلم: إيهاب شاكر
منذ أن صعد التيار الإسلامي على الساحة عقب ثورة 25 يناير التي تم سرقتها، واختطافها، واستغلالها، وجاري حاليا إعادتها لأصحابها، والآراء تباينت، وصفائح من الفضائح تفجرت، و"ماسكات" أي أقنعة سقطت، ووجوه تعرت، وبالوعات فاحت رائحتها الكريهة، ولاسيما بعد انتشار وباء شيوخ الفضائيات الذين لا يتورعوا عن ذم وشتم خلق الله بأفظع الشتائم وأقذرها، بل والكذب والتدليس على كل من يعارضهم أو يعارض حكم "أمير المؤمنين" على حد قولهم، محمد مرسي العياط.

فقد خصصوا قنواتهم التي تمول من أصحاب الفكر الوهابي، الغريب على المصريين، خصصوها للسب وللعن ومحاربة المعارضين بكل طريقة رخيصة ومشينة ومهينة، بدلا من الموعظة الحسنة وقيادة الناس لعمل الصالح والحث على الخلق الحسن والسلوك القويم، بل بعضهم قال أن ما يفعله له راجع لاقتدائه برسول الإسلام وتعاليم القرآن، مما آثار جموع المسلمين، وجعل بعضهم يعلنون على شاشات التلفاذ تخليهم عن الإسلام، والبحث عن الله في مكان آخر.
 
ولست هنا لأناقش مدى صحة أو عدم صحة الإسلام، فله من يدرسه ويناقشه ويتفقه فيه، لكني هنا أود أن أقول بحق، أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، فالله يعمل، وكما قلت سابقا وفي أيام الثورة الأول في 2011، أن الله هو محرك الأحداث، بل هو مؤلفها إن جاز التعبير، و هو من سمح بالثورة، أقول هو أيضا من سمح لصعود التيار المتأسلم لسدة الحكم، وسمح بانتشار هؤلاء الشيوخ، لماذا؟ ليجعل الناس تفكر وتدرس وتبحث وتقرر وتختار، لذا أود توجيه رسالة شكر لهؤلاء الشيوخ، ومن ضمنهم وجب الشكر علينا للمدعو الشيخ أبو إسلام، وأمثاله، فهو حاليا أكبر مبشر بالمسيح والمسيحية، فالناس لا تكتشف النور إلا في قلب الظلمة والظلمات، فيوميا يأتي الكثيرون للمسيح من شتى بقاع الأرض ولا سيما في مصر، بعد أن اعتلاها الإخوان وظهر هؤلاء الشيوخ على الساحة، لذا رسالتي للخائفين من المسيحيين في مصر، لا تخافوا، فكل ما يحدث بسماح من الرب ليعرف المصريون الرب، ويتمجد اسم يسوع المسيح، ويخلص الكثيرون، وهذا أفضل وقت للعمل وللحصاد، فالحصاد كثير جدا جدا لكن الفعلة قليلون، فمن يفكرون في الهجرة والبحث عن مكان آخر آمن، هذا هو أفضل وقت لا للهجرة بل للخدمة وللعمل في بناء وامتداد ملكوت رب المجد، فأين سيجد الناس، "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعينيكم، صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم"، وهم بجدون شيوخا يسبون ويلعنون ويتفوهون بأقذر الكلمات، أين سيجد الناس الحب والغفران وقبول الآخر على أسمى معانيه، أين سيجد الناس الخلاص، وكيف يخلصون بلا كارز، الله يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، وهو يريد كل واحد منا أن يعمل في هذه الأيام، فهو يعمل والساحة والأرض مهيئة للحصاد، فهل من فعلة، أم سنعتمد عليهم فقط؟؟!
 
مرة أخرى شكرا أبو إسلام ومن هم على شاكلتك.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع