اليوم السابع - كتبت ريم عبد الحميد | الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣ -
٤٥:
٠٣ م +02:00 EET
البابا فرانسيس
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشكل كبير باختيار بابا جديد للفاتيكان من الأرجنتين، وكان العنوان الرئيسى لها اليوم "أول بابا للفاتيكان من أمريكا اللاتينية".
وتحدثت الصحيفة عن الاسم الذى اختاره الكاردينال جورجو ماريو بيرجوجليو لنفسه كبابا، وهو فرانسيس، وقالت إن هذا الاسم يعود لثمانية قرون إلى إيطاليا لرجل نبذ حياة الامتيازات، وتخلى عن كل ما يملكه، وارتدى سترة صوفية خشنة، وعاش حياة فقيرة فى كوخ صغير.
ورأت الصحيفة، أن إعلان الكاردينال الأرجنتيى بأنه سيختار اسم فرانسيس خطوة جريئة، فلم يكن هناك من قبل أى بابا يحمل هذا الاسم، وللسجل، قال الفاتيكان، أمس الأربعاء، إن الاسم سيكون فرانسيس فقط دون أن يلحق اى رقم لاتينى.
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا الجديد يسوعى، "تأسس السلك اليسوعى على يد أغناطيوس دى لويولا فى باريس قبل ٤٧٥ عاماً"، وليس من الفرانسيسكان، إلا أن نمط الحياة الذى اختاره لديه ميزة فرانسيسكان واضحة. فعندما كان قس بيونس إيؤرس، تخلى بيرجوجليو عن الكثير من الرفاهية التى يتمتع بها من هو فى هذا المنصب، فلم يكن لديه سائق وكان يتنقل بالحافلة، ويعد وجباته بنفسه، وعاش فى شقة بسيطة وليس منزلا فخما.
ونقلت "واشنطن بوست" عن شاد بيكنولد، الأستاذ المساعد فى علم اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية الأمريكية، إن الفرانسيسكان لا يمكن أن يحملوا اسم "فرانسيس"، وأضاف أن هذا قد يرى على أنه غير متواضع بما يكفى ليحمل اسم مؤسس نظام الفرانسيسكان، بينما يستطيع اليسوعى أن يسمى باسم القديس فرانسيس دون أى مشكلة.
ويتابع عالم اللاهوت الامريكى قائلا إنه تفاجأ عندما سمع باختيار الكاردينال بيرجوجليو، حيث لم تكن الأرجنتين من بين الدول الأوفر حظا، وتفاجأ مرة أخرى عندما علم أن البابا سيختار اسم فرانسيس. ومن بين انطباعاته الأولى فى هذا الشأن أن أحدث باباوين للكنيسة، وهما بنديكتوس السادس عشر وفرانسيس، اختارا اسمين لمؤسسى جماعات دينية، وهما ما ينظر إليه غالبا على أنه بذور التجديد.
ببساطة، تتابع الصحيفة، إن اختيار بيرجوجيلو لاسم جديد لم يسم به بابا من قبل يعنى رسالة من جانبه بأن التغيير قادم للكنيسة.
وتذكّر الصحيفة بأنه من التقاليد القوية فى الكنيسة أن يتم اختيار اسم أحد الباباوات السابقين. إلا أن البابا يوحنا بولس الثانى كسر هذا التقليد عام 1979، عندما اختار اسمين لرجلين قدماه كأسقف روما. وقبل ذك، كان يتعين على المرء العودة لأكثر من ألف عام، إلى أوائل القرن العاشر، لكى يجد بابا اختار اسما جديدًا تماما.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.