د. صفنات فعنييح .
في الاوتوبيس في مصر .. تستطيع ان تغمض عيناك وتقرأ ثقافة
الشعب المصري .. في يوم من الايام ..استقليت الاوتوبيس ذاهبا
الي الكلية ..وبصعوبة بالغة وجدت مكانا في منتصف الاوتوبيس
كانت تقف بجانبي فتاة في عمر الزهور وبجانبها والدتها .. وما هي
الا لحظات نهض فيها رجل كان يجلس في المقعد المجاور لي وهم
بالانصراف .. وكان من الطبيعي ان لا افكر في الجلوس في هذا
المقعد وتركة لوالدة هذة الفتاة التي تستطيع بالنظر في عينيها انها
كادت ان تصرخ مِن مضايقة احتكاك الرجال لها ..وفعلا ازاحت
الفتاة نفسها في اتجاهي كي تسمح لوالدتها بالجلوس ..وفي لمح
البصر امسك رجل بخصر الفتاة وجذبها بعنف مارقا في المسافة
بينها وبين والدتها وجلس هو علي الكرسي . . الامر الذي جعل
عيناي تتشبس بوجه هذا الرجل وعلي سلوكة الغريب ..وكان
لصرامة نظراتي الية ان بادر بتوجية الكلام لي وقالي في حاجة
ياأخ ..قلت لة عارف البنت دي التي جزبتها من خصرها لو كان
معاها اخوها ولا ابوها كان رماك من شباك الاتوبيس .. قالي تصدق
باللة .. انت قليل الادب .. وقبل ان ارفح يدي واهشم بها وجهة
جاءت امرأة من خلفي بملاية لف .. استطاعت ان تزيحني بقوة
وكأنها تقول لي بعينها عنك انتا انا اللي هتولي امر الراجل دة وقالت لهذا الرجل هوا اللي قليل الادب .. واللا انت اللي ابن وسخة
(معذرة لكل القراء .. فانا انقل لكم حدث بصورتة الاصلية ..
وبدون مكياج ) .......
فما كان من هذا الرجل ان رد عليها وقال لها وانتي مالك انتي يامرة
يابنت الشرموطة .. وما كان من هذة المرأة .. فقد انحنت لاسفل
غير عابئة بمن يقف خلفها من الرجال تخلع فردة شبشب من اللي
في رجلها وتنهي بة الموقف لصالحا ولكن القدر لم يمهلها فقد ازاحها
رجل صعيدي يرتدي الزي الصعيدي ومد يدة صافعا هذا الرجل في
علي وجهة وهو يقول بتتفالح علي مرة ياولد المركوب .. ياجليل
الرباية وهم بيدة الاخري معطيا صفعة اخري علي وجهة الرجل عديم
الرباية وتدخل بقية الرجال لفض الاشتباك الذي وقع .......
في هذة الاثناء قد تم ازاحتي انا والفتاة ووالدتها والمراة ام ملاية لف
بعيدا عن مكان الاشتباك فكانت فرصة للام انت تنظر لي بعينيها
وتاسف عما حدث .. وجاءت المحطة وهمت بالنصراف هي وبنتها
ولم تترك الفرصة فتاسفت لي ودعت لي ان اللة يسهل طريقي
وتركت المكان وشقت طريقها ونزلت من الاوتوبيس وما زالت تودعني
بعينيها .. في الاوتوبيس هناك نظرية الازاحة وهي تختلف عن نظرية
الازاحة في مادة الطبيعة التي كنت اعشق دراستها .. وطبقا لقوانين
الأزاحة داخل الاوتوبيس .. ازاحت المقادير امرأة اخري كانت تقف
بجانبي .. وقد ان فكري ما زال متعلقا بما حث من ذلك الرجل الغريب
الا انني لاحظت ان هذة المرأة تتحرك حركات غريبة ..ولم افطن
الي ما يحدث مع هذة المرأة الا عندما تحركت عيناي بنظرة جانبية
كي افاجأ ..انة يقف خلفها رجل وهم في حالة انسجام تام ولم تخف
عني ابتسامتها عندما احست اني قد ادركت ما يحدث معها .. ولكني
نظرت في الجهة الاخري تصارعني نصائح ابي وهو يقول لي
لما تتطلع الاوتوبيس تقف محترم .. لاتحتك بالنساء .. السكة دي
مليانة مشاك والاضافة انت شاب كويس وتعرف ربنا .. ولو صادفك
مشكلة صلي داخل قلبك وقولة اعني ياللة .. سر معي الي آخر
النهار .. واخذت اردد ما يقولة لي والدي وتوقف الاوتوبيس ونزلت
منة ولغرابة الصدف نزل معي هذا الرجل الذي كان قابعا خلف هذة
المرأة .. ولهول المفاجأة كان هذا الرجل ملتحي وتعلو هامتة بقعة
قاتمة اللون يطلق عليها زبيبة .. رأيتة وهة يغطي بنطلونة الذي
ابتل نتيجة وقوفة خلف هذة السيدة .. وبسرعة وجهلي الكلام .....
ياخي قذارة وقلة ادب مفروض يمنعوا الستات من ركوب الاوتوبيسات
لم اجيب هذا الرجل ولا بحرف واحد.. وانطلقت بعيدا شاعرا بالحرية
اني قد تخلصت من هذا الاوتوبيس ودخلت الجامعة ودخلت المدرج
وجلست استعد للمحاضرة .. ودخل الدكتور وهم بان يلقي المحاضرة
الا ان باب المدرج انفتح ودخل منة اربعة شباب يلبسون الجلباب
الابيض وذي لحية سوداء وهذة العلامة التي علي الجبين .. وازاحوا
الدكتور من مكانة .. وجلس احدهم يقرأ القرآن ويقف الاخرين ناظرين
في اتجاة بقية الطلاب .. لم يعترض الطلاب ولا الدكتور .. بل
الجميع احس بالمتعاض الشديد .. للعلم وقت .. وللصلاة والتعبد
وقت .. كما للاكل وقت واستعمال الحمام لة وقت ايضاَ .....
خلصت المحاضرة وخرجت .. انعم ببعض الهدوء مع فكري ..
ولم انتبة الا بعد ثلاثة ساعات جلست بها داخل نفسي اقلب جميع
الاحداث التي حدثت في خلال اول٣ ساعات من النهار .. وجاء
لي احد الاصدقاء يقول لي .. اية ياعم سايبنا ومصدرلنا الطرشة
لية اللي واخد عقلك ..ولم يصمت الا عندما سالتة ان كان يعرف
من من السفارات فاتحة بابها للهجرة .. ومنذ ذلك الوقت وانا خارج
مصر لم ارها يوما واحدا بعد ذلك .. وما زالت جميع الاخبار القادمة
من مصر تلسع جنبات القلب والفكر وبكم اكبر بل اشعر ان التخلف
الفكري المصري والوهابية التي بدات في الاوتوبيس وداخل مدرجات الجامعة في القديم .. اصبحت هي ديانة مصر اليوم ......
ولا يمكن ان يأتي نهار ونور علي الشعب المصري ..ليس قبل ان
يتطهر هذا الشعب ويصبحون رهبانا في معابد العلم واروقتة ....
كذلك فان نور معرفة اللة وممارسة الحرية الموهوبة لنا عندما خلقنا
اللة في القديم .. هي الجنة بعينها
واني لاسأل نفسي واسال كل مصري ذو علم .. متي سيهتدي
المصريي...
فما كان من هذا الرجل ان رد عليها وقال لها وانتي مالك انتي يامرة
يابنت الشرموطة .. وما كان من هذة المرأة .. فقد انحنت لاسفل
غير عابئة بمن يقف خلفها من الرجال تخلع فردة شبشب من اللي
في رجلها وتنهي بة الموقف لصالحا ولكن القدر لم يمهلها فقد ازاحها
رجل صعيدي يرتدي الزي الصعيدي ومد يدة صافعا هذا الرجل في
علي وجهة وهو يقول بتتفالح علي مرة ياولد المركوب .. ياجليل
الرباية وهم بيدة الاخري معطيا صفعة اخري علي وجهة الرجل عديم
الرباية وتدخل بقية الرجال لفض الاشتباك الذي وقع .......
في هذة الاثناء قد تم ازاحتي انا والفتاة ووالدتها والمراة ام ملاية لف
بعيدا عن مكان الاشتباك فكانت فرصة للام انت تنظر لي بعينيها
وتاسف عما حدث .. وجاءت المحطة وهمت بالنصراف هي وبنتها
ولم تترك الفرصة فتاسفت لي ودعت لي ان اللة يسهل طريقي
وتركت المكان وشقت طريقها ونزلت من الاوتوبيس وما زالت تودعني
بعينيها .. في الاوتوبيس هناك نظرية الازاحة وهي تختلف عن نظرية
الازاحة في مادة الطبيعة التي كنت اعشق دراستها .. وطبقا لقوانين
الأزاحة داخل الاوتوبيس .. ازاحت المقادير امرأة اخري كانت تقف
بجانبي .. وقد ان فكري ما زال متعلقا بما حث من ذلك الرجل الغريب
الا انني لاحظت ان هذة المرأة تتحرك حركات غريبة ..ولم افطن
الي ما يحدث مع هذة المرأة الا عندما تحركت عيناي بنظرة جانبية
كي افاجأ ..انة يقف خلفها رجل وهم في حالة انسجام تام ولم تخف
عني ابتسامتها عندما احست اني قد ادركت ما يحدث معها .. ولكني
نظرت في الجهة الاخري تصارعني نصائح ابي وهو يقول لي
لما تتطلع الاوتوبيس تقف محترم .. لاتحتك بالنساء .. السكة دي
مليانة مشاك والاضافة انت شاب كويس وتعرف ربنا .. ولو صادفك
مشكلة صلي داخل قلبك وقولة اعني ياللة .. سر معي الي آخر
النهار .. واخذت اردد ما يقولة لي والدي وتوقف الاوتوبيس ونزلت
منة ولغرابة الصدف نزل معي هذا الرجل الذي كان قابعا خلف هذة
المرأة .. ولهول المفاجأة كان هذا الرجل ملتحي وتعلو هامتة بقعة
قاتمة اللون يطلق عليها زبيبة .. رأيتة وهة يغطي بنطلونة الذي
ابتل نتيجة وقوفة خلف هذة السيدة .. وبسرعة وجهلي الكلام .....
ياخي قذارة وقلة ادب مفروض يمنعوا الستات من ركوب الاوتوبيسات
لم اجيب هذا الرجل ولا بحرف واحد.. وانطلقت بعيدا شاعرا بالحرية
اني قد تخلصت من هذا الاوتوبيس ودخلت الجامعة ودخلت المدرج
وجلست استعد للمحاضرة .. ودخل الدكتور وهم بان يلقي المحاضرة
الا ان باب المدرج انفتح ودخل منة اربعة شباب يلبسون الجلباب
الابيض وذي لحية سوداء وهذة العلامة التي علي الجبين .. وازاحوا
الدكتور من مكانة .. وجلس احدهم يقرأ القرآن ويقف الاخرين ناظرين
في اتجاة بقية الطلاب .. لم يعترض الطلاب ولا الدكتور .. بل
الجميع احس بالمتعاض الشديد .. للعلم وقت .. وللصلاة والتعبد
وقت .. كما للاكل وقت واستعمال الحمام لة وقت ايضاَ .....
خلصت المحاضرة وخرجت .. انعم ببعض الهدوء مع فكري ..
ولم انتبة الا بعد ثلاثة ساعات جلست بها داخل نفسي اقلب جميع
الاحداث التي حدثت في خلال اول٣ ساعات من النهار .. وجاء
لي احد الاصدقاء يقول لي .. اية ياعم سايبنا ومصدرلنا الطرشة
لية اللي واخد عقلك ..ولم يصمت الا عندما سالتة ان كان يعرف
من من السفارات فاتحة بابها للهجرة .. ومنذ ذلك الوقت وانا خارج
مصر لم ارها يوما واحدا بعد ذلك .. وما زالت جميع الاخبار القادمة
من مصر تلسع جنبات القلب والفكر وبكم اكبر بل اشعر ان التخلف
الفكري المصري والوهابية التي بدات في الاوتوبيس وداخل مدرجات الجامعة في القديم .. اصبحت هي ديانة مصر اليوم ......
ولا يمكن ان يأتي نهار ونور علي الشعب المصري ..ليس قبل ان
يتطهر هذا الشعب ويصبحون رهبانا في معابد العلم واروقتة ....
كذلك فان نور معرفة اللة وممارسة الحرية الموهوبة لنا عندما خلقنا
اللة في القديم .. هي الجنة بعينها
واني لاسأل نفسي واسال كل مصري ذو علم .. متي سيهتدي
المصريين لاول الطريق الي النور ؟؟؟ متي .......