كتب أسامة نصحي - فيينا
أبرزت وسائل الأعلام الأوروبية الضربات التي توجهها السلطات الألمانية للجماعات الأصولية المتشددة الى جانب فرض قيود على الجمعيات ذات الطابع
الديني والتي اعتبرها الألمان مفرخة للتطرف والإرهاب وان نشاطها الدعوى مجرد ساتر.
وقد أعلنت الشرطة الألمانية اعتقال أربعة رجال ينتمون إلى الجناح الأصولي والمتشدد في الإسلام بعد الاشتباه بوضعهم خطة لاغتيال مسئول في مجموعة يمينية متطرفة معادية للإسلام.
وأشارت الشرطة في بيان إلى أن “هؤلاء الرجال الذين ينتمون الى التيار السلفي، خططوا لاغتيال رجل سياسي من حزب مقرب من منظمة سياسية إقليمية” صنفتها السلطات الألمانية بأنها معادية للدستور.
وبالرغم من ذلك ذكرت صحيفة دويتشه فيله أنه منذ بداية السنة الدراسية الحالية تقوم بعض المدارس الألمانية بتقديم دروس في التربية الإسلامية. غير أن إقبال التلاميذ على هذه المادة الجديدة لا يزال ضعيفا. ويعود السبب في ذلك إلى النقص الحاصل في عدد المعلمين المتخصصين.
ورغم هذه البداية المتواضعة في مسار تعليم الدين الإسلامي في ألمانيا إلا أنه يلاحظ وجود اهتمام كبير ومتزايد لدى الطلاب الدارسين في شعبة تعليم الدين الإسلامي، كما تجد هذه الشعبة صدى طيبا في أوساط المسلمين في ألمانيا وتعتبر هذه إشارة مهمة ترمز إلى التقدير والاحترام للإسلام وللمسلمين كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات في أوروبا.