الأقباط متحدون - إدفعوا وكونوا شاكرين
أخر تحديث ٢٣:٤٦ | السبت ٩ مارس ٢٠١٣ | ٣٠ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

إدفعوا وكونوا شاكرين


بقلم : بطرس يسطس

إعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله من سألك فإعطه والأغنياء ليكونوا أسخياء فى العطاء  قد يتصور آل ساويرس أن أزمتهم هى بحث قانونى ، أو إنها إضطهاد دينى ، وأن التعنت والتمنع هو شطارة وحذق ..

المشكلة إجتماعية سياسية مالية ، ثورة ملايين الخريجين العاطلين وملايين منخفضى الدخل أملاً فى تحسن الحال ، وهم يرون حيتان وأباطرة المال يمرحون من حولهم ويلعبون بالملايين والمليارات التى ربحوها بسهولة وطبقاً للعبة الحظ والظروف السعيدة والمساعدات الحكومية المباشرة وغير المباشرة لقد سقط الرئيس مبارك بسبب إشاعة السبعين مليار التى ظهر كذبها ، وكان الناس مستعدين لقتله لو ثبت صحتها ، والخوف أن يتحول الغضب الذى كان ضد الرئيس مبارك ( وهو مسلم ) إلى آل ساويرس وهم مسيحيون وقد ظهر عندهم المال بنفس الرقم وإن إختلفت العملة بين الدولار والجنيه ..

لكن إذا كانت صفقة واحدة أتت بالسبعين فكم يكون مجمل الصفقات ؟ أرى الموضوع خطيراً وسيتجاوز رقم العشرة مليارات أو عشرين إلى أبعاد أكبر من الأرقام .. تذكروا الثورة الفرنسية التى يتم تدريسها بتوسع فى المدارس ، والثورة البلشفية ، وثورة الضباط الأحرار التى صادرت الكل ، والآن نحن فى ثورة شعبية منفلتة لا تعرف لنفسها إتجاهاً ولا هدفاً ، وقديماً قالوا : اللى يجىء فى الريش بقشيش ، وهين قرشك ولا تهين نفسك


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع